|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||
![]()
|
![]()
نقطة التحول :-
النقطة تمثل السكون ،، او الاستقرار ،، وعكس السكون الحركة ،، وهي تمثل في كل حالاتها بداية الانطلاق ،،ونهاية مابعد الانطلاق (الوصول) ،، فهي (حالة) تحتمل ثلاثة حالات . رياضياً ،، النقطة تساوي الصفر ،، والصفر هو يمثل البداية في كل شي ،، كما يمثل النهاية ايضاً ،، وبكل تأكيد الثبات او الاستقرار ، وهي الحالة الثالثة . ولتوضيح مااقصد من النقطة (الصفر) ،، نستطيع ان نقول ،،ساعة الصفر ،، وهي عبارة دارجة ؛ فأستُخدم الصفر هنا في الثلاثة حالات ،، قبل الحدث كان الصفر مستقر، وساعة انطلق ،وبعد ان انتهت الانطلاقة ،،وصل ،، مادمنا عند الباش رياضيات افندم ،،، دعونا نمر على ابنتة الانسة هندسة ،، ففي الهندسة ايضاً النقطة هي سيدة الموقف ،، وتمثل الثلاث حالات ايضاً ؛ فلا يستطيع اكبر مهندس ان يرسم خط بدون نقطة البداية وينتهي عند نقطة النهاية ،،، او حتى ان يرسم دائرة صحيحة بدون مركز للدائرة ؛ والدائرة تبداء بنقطة وتنتهي بنفس النقطة.. والمصادفة العجيبة هي ان الدائرة تُرسم بعد تحديد المركز بإستخدام نقطة المركز (وهي نقطة لاتُرى عادةً ،،افتراضية ) وتكون في الوسط محاطة بالإطار الاساسي للدائرة (دوختكم بالفلسفة معليش تحملوني ) ؛ ولكن في حال رسمنا الدائرة بدون مركز ماهي الدائرة التي سنحصل عليها ..؟ دائماً الحصيلة هي دائرة معوجة لا تنطبق عليها مواصفات الدائرة في علم الهندسة ،، ونستطيع ان نسميها شكل غير متوازي الاضلاع ايضاً ،، اي شكل شاذ ،، والغريب في موضوع الدائرة ،،، انها تشبهنا نحن البشرتماماً ،،، يسأل سائل كيف ..؟ فيجد اولاً ارق تحية مني ،، قبل ان ابداء التفصيل ،، لأنك وبكيف ؟ ،،اختصرت عليّ مشوار طويل من الفلسفة التي سوف اعود اليها على كل حال الأجابة ،، خلق الله الانسان من تراب ،، وسيعود تراب مرة اخرى ،، طال عمرة ام قصر ،، لقولة تعالى ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ) ... الاية ،، عندما خلق الله الانسان وهو مخلوق من تراب ،، اكرمة بان نفخ فية من روحة سبحانة وتعالى ،، تلك الروح التي لا ترى وتعجز حواسنا ان تتحسسها هي اعجوبة بني البشر(وهي المركز) ؛و بعد ان دعم روؤسهم بالعقول التي تُميّز بين الحق والباطل والسيئة والحسنة ،، قال لهم (افلاتعقلون) .. وهنا نبداء مشوار التكليف ،، لنسير وفق الهدي الرباني ،،،،، وعلى افتراض ان الروح افتراضية (وهي المركز) ،، ولعل القران الكريم اشار الى الروح في قولة تعالى ( ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي ) ،، تتضح صيغة المعادلة بين الدائرة والانسان ،، واهمية المركز ، والنقطة في ترجيح الصيغة الرياضية ،، لا نزال نحن معشر الاحياء نمثل شبة دائرة ، ولكي يكتمل شكل الدائرة الصحيحة ، نحتاج ان نعيّن نقطة و مركز للدائرة على مساحة الحياة الدنيا بشكل صحيح ،،اولاً،، ومن ثم ننطلق ويبداء العد من نقطة البداية(الصفر) منطلقين من مركز راسخ ثابت بعقدية سامية ،، لينتهي العد عند نقطة النهاية وهي نفسها نقطة البداية (الصفر) ،، ويكتمل شكل الدائرة بعد ان نموت طبعاً .. هنا تكمن اهمية المركز والنقطة،، فالانسان اذا لم يحدد مركزة على مساحات الحياة بشكل صحيح ؛؛؛ سوف يكون دورانة حول محور معوج وبالتالي ينتج شكل معوج لايمثل دائرة او اي شكل هندسي صحيح ،، خـــاصة اذا كانت الدائرة ستظهر بين مجموعة دوائر صحيحة ،، هنا يكمن الحرج الكبير في الدنيا والاخرة . قال تعالى ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) والمصيبة الكبرى اذا كان ردهم كما قال تعالى في اية كريمة اخرى ( واذا قيل لهم لا تفسدو في الارض قالو انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يعلمون ) عندها ... او... وقتها نستطيع ان نجزم بأن الدائرة( شاذة) عن جادة الصواب .. ولايمكن لهذا الشكل الناتج الشاذ ،، وهو(البعض من الكل ) ، ان تمثل اي دائرة من الدوائر المتسلسة الصحيحة سليمة العقيدة والمبداء .. الشاهد والعلاج والوقاية في قولة تعالى ((قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)) ..الاية يبقى السؤال ،، مامصيرك انت يامن غيرت من مركز دائرتك ،، وانت على يقين بأنك اعوج الدائرة و(شاذ) بين الصحيحين ،، فهل سوف تعود الى مركزك ، وتعود دائرتك صحيحة (ويغفر الله لك ما اعوج ،،ويبدل سياتك حسنات ) ؟ ام ستبقى في مركزك الجديد (المبتدع) ظالاً مظلاً مظللاً ،، وتصبح دائرتك بعد وفاتك غير متزنة الشكل والجوهر ،، لتُخلفك اجيال شاذة من بعدك ،، ويكون ذنب شذوذهم (انت او انتي) عندما ادخلت الى الدوائر الصحيحة المتسلسلة اشكالاً (شاذة) ليسيرو عليها ،، (وانت /انتي ) (تعلم / تعلمين) يقيناً (بأنك/ انكِ) صفراً مهما زادت ارقام حياتك وارصددتك واعدادك ،، ستظل صفــــراً .. ؟ وتبقى العبرة على اي حالة من حالات النقطة (الصفر) الثلاثة،،، اكتملت دائرتك . وهل اكتمالها كون شكل صحيحاً ام شاذاً ،، يسعدك ان يُتقداء بة بعد مماتك ؟ وهل هذا الذي كنت تتمناة وتسعى لة في حياتك الدنيا ؟ ام سوف تقول ياليتني كنت ترابا ،، عندما يصدق فيك القول (وحيل بينهم وبين مايشتهون ) ..الاية قال تعالى ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)) اللهم ارحمنا واغفر لنا ولا تشغلنا الا بطاعتك اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا ،،، امين ،،امين ،،، امين الموضوع مطروح للنقاش ،، واتمنى من الاخوة والاخوات مناقشتة بجدية بطرح ابرز نقاط التحول التي يمر بها الشاب والشابة في مراحل حياتة الايجابية والسلبية منها ،، وهل الخروج عن المألوف من عادتنا وقيمنا سلبي ام ايجابي ،، ام هو مرض نفسي يستحق التدخل الطبي ،، والوقوف على ابرز اسبابة ،، قبل ان يصبح هذا الخروج عن المألوف ستايل يُفتتن بها الصالح قبل الطالح ،، وهو في حقيقة امرة بدعة وظلالة من تزيين ابليس لبني ادم ،، كتبة الفقير لعفو ربة /احمد الكبيسي |
||||
![]() |
![]() |
|
|