تصـحـيح

[عبدالرحمن الغريب]

تصــحـيح


السلام عليكم جميعا ً ورحمة الله وبركاته


الله يمسيكم بالخير ويصـبحكم به .


هذا موضوع يراودني التحدث عنه منذ مدة نظرا ً لأهميته . . لكن يوقفني

عن الخوض في الحديث فيه التهـيـّب من زعـل بعـضهم إما تعصبا ً منه

أو لعـدم إدراك الخطأ أوالتهاون فيه لعدم تأثيره الخاص أو العام من

منظوره هـو طـبعا ً .

ويختلف الخطأ ويتنوع بين خـفيف و معتبر ، وبين خاص وعام ، وبين خطأ له

تأثير والآخر أقل تأثيرا ً . . . . إلخ

لكن الإستمرارفي الخطأ يجرّ ِئ على عمل الخطأ في غيره ومن ثم

التهاون فيه . . وهكذا . . ثم إننا نأ ثم إذ نعـْـلـَم ولا نعـلـّم وقـد أمرنا ديننا بالتناصح والأمر بالمعـروف

والنهي عن المنكر .

أخواني وأخواتي : أرجـو ثم أرجو أن لا يـُنظـر إليّ حـين أطرح مثل هذا الموضوع أني أدّعي العلم أو

الفـقه أو الفـتيا أو أني أتقمص مكانة أهـل هذه الصـنعة .

أقول : إن الإستمرار في الخطأ يجرّ ِئ على عمل الخطأ في غيره ومن ثم التهاون فيه . . وهكذا . .

وهذا الذي شجـعـني وجرأني على الكتابة عنه وبسـطه على صفحات المنتديات عسى أن تكون

وجهة نظري صائبة . . - فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي -


أولا ً : أن تسمع المؤذن يقول ( أشهد أن محمدا ً رسولَ الله ) بفتح حرف اللام

وهذا خطأ لفظا ً ومعـنى بل الصحيح رفعها .

سمع أحد الأعراب أحد المؤذنين ينصـب حرف اللام فقال : يفعل ماذا ؟ . يعني أنه لم يأت بالخبر

أي أن كلمة (رسولُ) يجـب أن تكون مرفوعة لتخبرنا أن محمدا ً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله .

وهذا من الأمور المهمة ولا يحق لنا التهاون فيه بحجة قولنا ( عـلى النيّة ) .

ثانيا ً : أن تسمع البعض من المؤذنين أو بعـض من يؤم المصلين يمد الحرف فيما

لايجوز فيه المد وبذلك يربك السامع ويوجد خـلل في المعنى . ومن ذلك :

قولهم : ( الله أكبااااااار ). أي أنه يمد حرف الباء مدا ً ملحوظا ً . . وحرف الباء ليس من الحروف

التي تـُمَد . . . ومن ذلك أيضا ً :

قولهم ( سمع الله لمن حمدااااااااه ) يعني كأنه يكلم اثنين فقط من الناس . . ولا ينبغي

ولا يجوز تحريف المعـنى . . . ومن ذلك أيضا ً :

قولهم ( ولا الضالين ) بتخـفيف النطق بحرف الضاد فكأنه نطـق بحرف الظـاء : وهذا

فيه ما فيه من قلب المعنى الذي أراده الله تعالى . . فكلمة (الضالين) تختلف في المعنى

عن كلمة (الظالين) .

هذا ما أحـببت بسـطه عسى أن ينفع القارئ أو من يُنقـل له . .

إلى لقاء قريب في طرح آخـر إن شاء الله .

=