إجراء أول عملية زراعة وجه في العالم

[abusalman]

يزور 5 رجال و 7 نساء مركز كليفيلاند الطبي بسرية تامة، وذلك خلال الأسابيع القادمة، حيث تتم التجربة عليهم لإجراء أول عملية زراعة وجه في العالم, حسب ما كشف مصدر طبي في المركز.

وقالت الدكتورة ماريا سيموناو أخصائية الجراحة الدقيقة في المركز الطبي إنها وفريقها الطبي يحاولون تجربة زراعة أول وجه في العالم. وستكون المهمة خطرة جداً إذ يبدو من المستحيل تقبل أن تكون شخصاً أخراً. وستدرس سيموناو الأعضاء الحيوية في وجه كل من المتطوعين الـ 12 في محاولة لوضع المعطيات الأولية لزراعة الأوجه.

ولقيت سيموناو الكثير من الانتقادات في الوسط الطبي والاجتماعي لقاء ما تقوم به الآن من محاولات لزراعة الوجه، حيث نقلت الكثير من الصحف الأمريكية مطلع هذا الأسبوع الكثير من النظريات التي تحاول سيموناو إيصالها للمجتمع، وأهمها أنها قادرة على زراعة الوجه.

من جانبها قالت سيموناو "إن الهجوم عليها ليس عادلاً إذ أن الكثير من الناس يواجهون مشاكل نفسية واجتماعية حتى أن بعضهم لا يستقر اجتماعياً؛ بسبب تعرضهم لحوادث وحروق في منطقة الوجه، ولذلك فإن عملية الزراعة تعطي المريض أفقاً جديداً للحياة بحيث يمكنه مواصلة حياته بشكل طبيعي".

وتبين سيموناو أن هؤلاء الناس والذين ينظرون إلى وجوههم كل يوم في المرآة يشاهدون واقعاً أليماً يعيشون من خلاله حياة تعيسة وبإمكان الزراعة أن تصنع لهم حياة جديدة حتى لو كان الجلد الذي على وجوههم غير طبيعي.

وتستمر العملية الجراحية من 8 إلى 10 ساعات، وينبغي على المريض المكوث في المشفى لأكثر من 14 يوماً حتى يشفى تماماً. إلا أن هناك سلبيات قد تطرأ على هذا النوع من العمليات الجراحية، وهي العدوى إذ يمكن أن يتقبل المريض أي نوع من البكتيريا خلال عملية الزراعة، وذلك لأن الجزء الأعلى من جلد الوجه يكون منزوعاً عن الطبقات السفلى والتي تكون عرضة لأي بكتيريا أو ميكروبات في الجو، حتى ولو كان ذلك في غرفة معقمة كلياً.