خذوه وادفنوه ... لاحاجة لي به

[شوووق]

بسم الله الرحمن الرحيم


كتبه .. محمد الأحمدي

نعم قالها وبكل وقاحه وبكل جرأه وبكل جحود لما أنعم الله عليه به



وبكل لا إنسانيه



خذوه وادفنوه ... لاحاجة لي به



قالها أحد من يصدق فيهم قول الله تعالى (( فقست قلوبهم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يهبط من خشية الله ومالله بغافل عما تعملون))


كنا في زيارة لمركز التأهيل الشامل يوم أمس مع مجموعة مباركة من أعضاء هذا النادي المبارك


ولم يسعفني الوقت كي أسمع هذه القصة من الناقل مباشرة والمسؤل في هذه الدار


ولكن وصلتني هذه القصة وفي جنباتها آلام وأتراح وظلم وقسوة


يذكرون فيها


قصة أحد أطفال هذا النادي ممن إبتلاه الله بإعاقة كاملة ... توفي رحمه الله رحمة واسعه


فاتصلت إدارة هذه الجمعية بوالد هذا الطفل فقال : كلمت هزت وجدان الأحياء من رجل معدم ميت


قال خذوه


فادفنوه



لماذا تتصلون بي ... أولاحاجة لي به ... أو من شبيه هذه العبارات التي تخلو منها صفة الرحمة


الله المستعان


نسي هذا المسكين أن ماحصل لإبنه هو إبتلاء له


يختبر الله فيه صبره ورحمته وإنسانيته


هل يشكر أم يكفر


هل يظلم أم يرحم


لكن إن من واجبنا أن نكون في حكم الآباء لمثل هؤلاء نزورهم ونعطفم عليهم ونحن عليهم ونرحمهم بل وندعوو لهم أن يرحمنا الله بهم



والواجب علينا أيضا


أن ندعوا الناس إلى أن الراحمون يرحمهم الله , وأن البهائم تحنوا على أبنائها فكيف بمن ميزهم الله بالعقل بل وميزهم بأفضل وأعلى وأعز دين على وجه الأرض



نسأل الله الإعانة والتوفيق وأن يحفظ علينا ديننا وأبنائنا وأهلينا


وأن يعافينا مما ابتلى به بعض عباده وأن يفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا