الإرهاب يشل لندن بـ 4 تفجيرات "مرعبة" توقع 40 قتيلا بالصور

[اخبار العيون]

"7 يوليو" يسطر بالدماء وبصمة "11 سبتمبر" في عاصمة الضباب

الإرهاب يشل لندن بـ 4 تفجيرات "مرعبة" توقع 40 قتيلا



رعب وذهول على وجوه المصابين أمس


من بقايا انفجار تايفستوك سكوير

قتل نحو 40 شخصا وأصيب 700 في 4 تفجيرات استهدفت صباحا النقل العام في لندن، وفق حصيلة جديدة اعلنتها الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد) بعد الظهر. وتزامنت مع انعقاد قمة مجموعة الثماني في غلين ايغلز التي قاطعها رئيس الوزراء البريطاني عقب افتتاحها ليقفل عائدا الى عاصمة الضباب متتبعا تداعيات الأحداث ومعلنا أن مسلمين متطرفين هم المنفذون. وفي حين تبنت منظمة القاعدة هذه العمليات الدموية حسبما أعلن فرعها قاعدة الجهاد في اوروبا عبر بيان بث على الإنترنت، أكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن بصمة القاعدة واضحة على هذه الاعتداءات التي يعتبر المراقبون أنها احتلت يوما سيسطر في تاريخ الارهاب مؤرخا بـ 7 يوليو والتي نفذت غداة اعلان اختيار لندن لتنظيم اولمبياد 2012. وقالت سكوتلاند يارد (أشهر أجهزة الشرطة في العالم) أن 21 شخصا قتلوا في محطة في مترو انفاق بيكاديلي لاين بين محطتي كنغز كروس وراسل سكوير. وقتل 7 آخرون في المترو كذلك بالقرب من محطة مورغيت وسبعة في محطة ادجوير رود. كما قتل شخصان في التفجير الذي استهدف حافلة بالقرب من راسل سكوير.
واعلن نائب قائد الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) براين باديك هذه الحصيلة غير النهائية للتفجيرات في حين اكد مسؤولو اجهزة الاسعاف في مؤتمر صحافي مشترك معه اصابة 345 شخصا بينهم 45 حالتهم خطرة. وقال باديك: نعتقد ان احداث اليوم نجمت عن اربعة تفجيرات. واعتبرت الشرطة انها لم تتلق انذارا بوقوع التفجيرات وهي الاكثر دموية في العاصمة البريطانية منذ عدة سنوات، وقالت انها تتحقق من تبني مجموعة تابعة لمنظمة القاعدة للهجمات. وووقعت التفجيرات الأربعة خلال ساعة، وقال باديك: هذا اعتداء جبان استهدف اشخاصا ابرياء وأعد بصورة متعمدة لقتل وجرح اشخاص ابرياء.
وقال باديك: ان سبعة اشخاص قتلوا في الاعتداء الاول في الساعة 8.56 بالتوقيت المحلي للندن في نفق قرب مورغيت على اطراف حي المال داخل المدينة.
وفي الاعتداء الثاني الذي وقع بعد خمس دقائق في نفق بين محطتي كينغز كروس وراسل سكوير قتل 21 شخصا. وقتل خمسة اشخاص اخرين في انفجار ثالث في الساعة 9.17 في محطة مترو ادوير رود، وتضرر قطاران اخران في الانفجار. أما الانفجار الرابع الذي وقع بعد نصف ساعة اي في الساعة 9.47 داخل حافلة من طابقين في ابر وبورن سكوير قرب راسل سكوير (شمال لندن) فأسفر ايضا عن قتلى لم تكشف الشرطة عددهم.
وقال مساعد رئيس جهاز الاسعاف راسل سميث ان 45 شخصا نقلوا الى المستشفى في حالة خطرة او حرجة لاصابتهم بحروق او بتر اعضائهم او اصابات في الصدر وكسور. واضاف عالجنا نحو 300 شخص آخر من اصابات اقل خطورة كالجروح الخارجية واستنشاق الدخان والصدمة والكدمات.
وألقت العمليات الدموية بظلالها على قمة الثماني المنعقدة في اسكتلندا. وقال مسؤول فرنسي لم يكشف عن اسمه: ان ما بين 45 و50 شخصا قتلوا في التفجيرات واصيب الف بجروح. وقال الوزير الايطالي جوزيبي بيسانو كذلك ان عدد القتلى يصل الى 50 شخصا. واعلنت مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة تطلق على نفسها قاعدة الجهاد في اوروبا، في بيان على موقع على شبكة الانترنت مسؤوليتها عن تفجيرات لندن وتوعدت الدول الاوروبية المشاركة في القوة المتعددة الجنسيات في العراق وافغانستان مثل ايطاليا والدنمارك بهجمات مماثلة.
وقال البيان الذي يتعذر التحقق من صحته ان ها هي بريطانيا الآن تحترق من الخوف والرعب والفزع في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها.
واضاف البيان: لقد حذرنا الحكومة البريطانية مرارا وتكرارا وها نحن قد اوفينا بوعدنا ونفذنا غزوة عسكرية مباركة في بريطانيا بعد مجهودات شاقة قام بها المجاهدون الابطال واستمرت فترة طويلة لضمان نجاح الغزوة. على حد زعم البيان.
وقالت المجموعة: ما زلنا نحذر كلا من حكومة الدنمارك وحكومة ايطاليا وكل الحكومات الصليبية من انهم سوف ينالون نفس العقاب ان لم يسحبوا قواتهم من العراق وافغانستان.
واعلن الجيش الجمهوري الايرلندي من جانبه ان لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالتفجيرات.
وقبيل مغادرته غلين ايغيلز حيث قمة الثماني الصناعية عائدا الى لندن لمتابعة الأحداث، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان القمة ستستمر، واصفا التفجيرات بانها همجية في حين تبحث قمة الثماني عن سبل لمكافحة الفقر في العالم.
وقال احد مساعدي قائد الشرطة سير ايان بير: انه تم العثور على اثار متفجرات في اثنين من مواقع التفجير. وتم تعليق شبكة النقل العام تماما في عاصمة الضباب واجلاء الآلاف من الركاب.
وتتالت من العالم اجمع برقيات المواساة والتعاطف وادانة التفجيرات، بدءا من مجلس الأمن الدولي ومرورا بالعواصم الغربية والعربية والأفريقية والآسيوية والأمريكية. وتم تعزيز الاجراءات الامنية في كل انحاء اوروبا وكذلك في مترو الانفاق والحافلات في واشنطن وخطوط اكبر شركة للسكك الحديد امتراك.
وفي هذا الوقت اعلن عن تعليق الاحتفالات باختيار لندن لتنظيم الاولمبياد. وفي المساء، تحدث رئيس الوزراء البريطاني الى الأمة معلنا أن منفذي الاعتداءات تحركوا باسم الاسلام.
وقال في اعلان تلاه في مقر رئاسة الحكومة في لندن (10 داوننغ ستريت) نعرف ان هؤلاء الاشخاص يتحركون باسم الاسلام لكننا نعرف ايضا ان الغالبية الكبرى من المسلمين هنا وفي الخارج اشخاص لائقون يحترمون القانون ويمقتون الارهاب بقدر ما نمقته نحن.
واكد ان الشرطة واجهزة الامن ستقوم باكبر تحرك (..) للتحقق من ان المسؤولين سيحالون الى العدالة. ووصف الاعتداءات بانها فظاعة من الاشد رعبا ومأسوية أودت بالعديد من الارواح البريئة.
وقال رئيس الوزراء بعد ان قطع مشاركته في قمة مجموعة الثماني التي افتتحها قبل الظهر في غلين ايغلز باسكتلندا: انه يوم حزين جدا للشعب البريطاني لكننا سنبقى اوفياء لنمط العيش البريطاني.
واشاد بالصلابة وروح المقاومة اللتين يتحلى بهما سكان لندن وقد تجاوبوا مع الاحداث بطريقتهم الاعتيادية.
وقال: ان الاشخاص الذين ارتكبوا هذه الاعمال الفظيعة يعبرون من خلال الارهاب عن قيمهم ويجدر بنا في هذا الوقت ان نثبت لهم قيمنا نحن، نعرف ما يحاولون القيام به .. انهم يحاولون من خلال ارتكاب مجزرة بحق أبرياء ترهيبنا وجعلنا نخاف ان نقوم بالامور التي نريد القيام بها، يحاولون منعنا من عيش حياتنا الاعتيادية التي يحق لنا ان نعيشها، ويجب الا ينجحوا في ذلك. وقال: يحاولون تخويفنا لكنه لن يتم تخويفنا.

[الفضي99]

من مفاسد هذه التفجيرات
تشويه سمعة الإسلام، فإن أعداء الدين سوف يستغلون هذا الحدث للطعن في الإسلام وتنفير الناس عنه، مع أن الإسلام بريء من ذلك، فأخلاق الإسلام: صدق وبر ووفاء، ودين الإسلام يحذر من هذا العدوان وأمثاله أشد التحذير.

مشكور اخبار العيون على النقل .