روسيا تلقن هولندا درساً قاسياً وتصعد لنصف النهائي

[متابع رياضي]

لقن المنتخب الروسي لكرة القدم نظيره الهولندي درساً قاسياً بعد أن هزمه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد اليوم السبت ليتأهل إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الأمم الأوروبية 2008.

هولندا التي وصلت الدور ربع النهائي بعدما حصلت على العلامة الكاملة في المجموعة الثالثة إذ حققت ثلاثة انتصارات متتالية، أحرزت خلالها تسعة أهداف لتكون صاحبة أقوى خط هجوم في الدور الأول.

تلك الأرقام لم تشفع لها في لقاء اليوم الذي قدم فيه الروس أداءً رائعاً في فنون كرة القدم توجوه بفوز تاريخي على الطواحين الهولندية، وكان نجمه الأول المهاجم الفذ آندري آرشافين الذي منح جائزة أفضل لاعب في المباراة.

وخالف الهولندي المحنك جوس هيدينك مدرب المنتخب الروسي كل التوقعات إذ دفع بلاعبي فريقه منذ البداية نحو مرمى فان دير سار الذي أنقذ العديد من الفرص المحققة، كانت أبرزها تسديدة آرشافين الذكية في الدقيقة 31، فيما لجأ الهولنديون إلى التسديد عن بعد لكسر الحاجز الدفاعي الذي فرضه اللاعبون الروس.

وبعد مرور 11 دقيقة على الشوط الثاني افتتح رومان بافليتشنكو التسجيل لروسيا بعد أن سدد عرضية زميله سيماك بكل هدوء على يمين فان دير سار.

وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة هجوماً كثيفاً من قبل الهولنديين أسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 86 عن طريق رود فان نيستلروي الذي عكس عرضية شنايدر برأسه في المرمى، ليذهب المنتخبان إلى الأشواط الإضافية.

وسيطر الروس على الوقت الإضافي تماماً وسنحت لهم أكثر من فرصة لاستعادة المقدمة لكن العارضة حرمتهم من ذلك في الدقيقة السابعة بعد أن ردت تسديدة بافليتشنكو القوية.

ومع اقتراب المباراة من النهاية توغل آرشافين من الجهة اليسرى وأرسل الكرة من فوق الحارس لتصل إلى ديمتري تروبينسكي الذي سبق المدافعين إليها ووضعها في المرمى محرزاً الهدف الثاني لبلاده في الدقيقة 26.

وبعدها بثلاث دقائق توج آرشافين جهده الرائع في اللقاء بهدف ثالث لبلاده بعد أن استقبل الكرة داخل منطقة الجزاء وسط غفلة من الدفاع الهولندي ليسددها قوية من بين قدمي الحارس فان دير سار.

وسيلاقي المنتخب الروسي في الدور نصف النهائي الفائز من لقاء إسبانيا مع إيطاليا.