[ عِنْدَمآ تَسْقُطُ الأقنِعَة ] ~

[عبدالرحمن الغريب]

قالوا علامك !

مرحبا ًبك مع الشكر والتقدير ..

- إن النفاق ، والمجاملة ، والتملق ، والمداهنة ، والممالأة ، واللفظة الحديثة ( الدبلوماسية )

وغيرها من الالفاظ المشابهة تدور كلها في فلك واحد ...

- لكـن النفاق بحروفه ومعناه هي الذي يحمل الصفة الممقوته ، والتخـلق الغير مقبول من المجتمع.

وهو ما يودي بصاحبه للحضيض حتى وإن حصل على ما يرضي نفسه المريضة ..

وهو الذي يُـبدي صاحبه غير ما يبطن . وهو النفاق الأشـد .

وفي ذكر القرآن العظيم عن المنافقين كفاية ..ولا يزال موجودا ً في عباءة الدين المدعاة .

=-= ومنه النفاق الأخف من السابق وهو نفاق المصلحة ، وهو الذي يتخفى تحت

عباءة مضللة يحسـبها الصرد ( الذي لا يحتمل البرد ) تقيه شدة البرد ،،

وعباءة حسن المنطق والنصيحة .. يحسـب الظمآن من لمعانه ماء ً .

ويحسـبه الطـيُب الساذج طيّبا ً . ويحسـبه الطيب المحـتاج كريما ً وبارا ً .

وأمثلة هـذا النفاق كثيرة في واقعنا : كـنفاق الكلام ، ونفاق المصاحبة ، ونفاق البذل ،

ونفاق المدح والثناء ، ونفاق التدين ، حتى نفاق الصدقة والزكاة ....إلخ .

- ذلك النفاق الذي يغمط الناس ويغمص حقوقهم .

=-= ومنه المجاملة ، والمسايرة ، وغـض الطرف ، و ( خـلها تمشي ) ، والمداهنة ....إلخ

فإنها وإن كانت على حساب المجامل والمساير.. لكـن من خلالها تـُسوى بعض

الامور العالقة ، وتحسم بعض المشاكل .. ويُـتوصل للهـدف دون الضرر بالآخرين ،

لكـنها ليسـت مقبولة إن ترتب عليها إهانة النفس واستحلال الحـقوق .

- ولا يصلح التعايش - في نظري _ بدون المجاملة والمسايرة وغض الطرف ، و ( خلها تمشي ).

- وإن الفرد المـدرك والحـكيم يعرف مع مَـن يعمل بها ، ومتى يُـفـَعّـلها ومتى يقبلها أو يرفضها ..

وهـو الذي عرف القناع وشـخـّص لابسـه ..


تحياتي

=