المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا هو الفن والأدب والذوق


الفضي99
11-20-2005, 09:11 PM
الســـــلام عليكم ورحمة الله

الكلام فن وذوق وأدب ,
كيف لا وبه يعلو المقام ويرقى المرء , وبه يستطيع أن يجذب من حوله له,
فقد قيل يعلو مقام المرء بحسن مقاله

حب الكلام فطرة جبل الله الانسان عليها ... و قيل ( المرء باصغريه قلبه ولسانه) حديثى معكم هنا ليس عن كثرة الكلام بل عن الكلام نفسه فكما أن حسن الكلام يعلو بصاحبه فهناك من الكلام ايضا ما يخفض مقام صاحبه , والرسول عليه السلام حذر من ذلك فقال ( ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقى لها بالا يرفعه الله به درجات , وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها
بالا يهوى بها في نار جهنم ,
يظن البعض أن فن الكلام موهبة بينما تلعب الفطرة دورا كبيرا فيها ولكن يستطيع الانسان أن يطور نفسه بمراقبته لحديثه وحديث الاخرين بالإضافة الى التمثل بآداب القرآن والهدي النبوي الشريف.

ومن الناحية الشرعية نعرف أن الانسان محاسب بكل ما يتفوه به لقوله تعالى ( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) سورة ق
ولذلك يجب أن نتخير من الكلام أفضله لاننا محاسبون

من الناحية الاجتماعية , نجد أن فن الكلام له أكبر الاثر في بناء أجمل وأروع العلاقات , فحسن اختيار الكلام بمراعاة ظروف الاخرين واحوالهم
ونفسياتهم كفيل بأن يبني ويعمر ويوطن ويؤلف بين القلوب وعلى العكس تماما يسئ بعضنا اختيار كلماته في محادثاته , فتجر هذه الكلمات الى المشاحنات والبغضاء.

وبذلك أعزائي نرى أننا لو طبقنا بعض الأمور المهمة اللازمة لنا حتى نمتلك هذه الموهبة لأستطعنا أن نشعر بالسعادة والرضا وأهم من ذلك أن نكسب حب وتقدير الآخــــــرين ومن هذه الأمور:

1- اجعل ذكر الله على لسانك فأن ذكر الله يرطب اللسان ويطمئن القلب , قال تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وليكن استعمالك عبارات الدعاء للاخرين بدلا عن عبارت الشكر ... مثلا عفا الله عنك , جزيت خيرا


2- لكل مقام مقال , أمر مهم جدا في فن الكلام وهو اختيار الموضوع
والعبارات التى تتحدث فيها ... فلا تحادث الناس بحزن في أفراحهم
وتذكر أن الناس بغنى عن مايتعسهم فيها

3- من أنجح العلاقات الاجتماعية محادثتك للآخرين بما يدخل السرور لانفسهم , والطريق الى ذلك تجنبك تذكير الناس باحزانهم وهمومهم .
كأن تتحدث مثلا عن روعة علاقتك بوالديك مثلا وما يقدمانه في سبيل اسعادك امام شخص يفتقد لهذا الشئ لاي ظرف كان

4- لاتكثر الكلام واجعل الاتزان والاعتدال هو نهجك وطريقتك فقديما قيل
( من كثر كلامه كثر خطؤه)

5- لا تكثر الحلف فلانسان الذي سمته الصدق لايحتاج الى كثرة الايمان ليثبت صدق كلامه وتذكر ايضا أن كثرة الحلف من صفات أهل النفاق والكذب ولاتنسَ
قوله تعالى ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم)
موضوع أعجبني ونقلته لكم للفائده

أبو محمد
11-20-2005, 11:24 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل / الفضي 99 ونفعنا بك ..
سائلين المولى أن يُعف ألسنتنا .. وأن يجعلها ذاكرة له ... ناصحة لوجهه الكريم .. ناطقة بالخير دائماً وأبداً وأن يجنبها الزلات والغيبة والنميمة وأن لا يجعلها أدة تفريق وخصومة ..
فجزاك الله عنا وعن كل من يقرء هذه الدرر خير الجزاء ونفعنا بك وبعلمك وبمنقولك ..

أبو طلال
11-21-2005, 12:25 AM
جدا جيد هذا الموضوع
شكر الله كاتبه ووفق ناقله

الكلام هو المحك الرئيسي لمعرفة ماهية ونوعية المتكلم
فإجعل عنوانك طيب فقل الكلام الحسن

الفضي99
11-21-2005, 08:30 PM
أخي الفاضل النورس أسعدني مرورك الكريم العطر وفقني الله وأياك لما يحبه ويرضاه .

أخي العزيز أبو طلال بارك الله فيك وفي مرورك على الموضوع .

المحــــــروم
11-21-2005, 11:43 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل / الفضي 99 ونفعنا بك ..
سائلين المولى أن يُعف ألسنتنا .. وأن يجعلها ذاكرة له ... ناصحة لوجهه الكريم .. ناطقة بالخير دائماً وأبداً وأن يجنبها الزلات والغيبة والنميمة وأن لا يجعلها أدة تفريق وخصومة ..
فجزاك الله عنا وعن كل من يقرء هذه الدرر خير الجزاء ونفعنا بك وبعلمك وبمنقولك ..


الله يعطيك الف عافيه يالغالي ...

موضوع فعلا ً رائع جدا ً


سلمت يمناك عزيزي ...

مع تحياتي واشواقي
المحروم

فتى النهارش
11-22-2005, 11:59 AM
شكرا على هذا الموضوع ا لرائع

الاسيرهa
11-22-2005, 02:59 PM
الله يجزاك خيراخوي الفضي99على اختيارك للمواضيع ..مع خالص التحايا

اسيرة هواك

ابراهيم الشدي
11-22-2005, 03:29 PM
بوركت ولا فض فوك أخي القضي 99 فقد رميت وأصبت


نعم هي ألأخلاق والقدره في جذ ب الآخرين بزين القول لا تنفيرهم


ربما لي عوده حين أجد الوقت المناسب ولنعطي الأخوه نصيبهم

أخوك اراهيم الشدي

المنى
11-23-2005, 05:25 PM
أخوي الغالي الفضي99

موضوع جميل واختيار موفق

جزاك الله أعالي الجنان

الفضي99
11-23-2005, 07:37 PM
المحروم

فتى النهارش

الأسيرة

إبراهيم الشدي

المنى

ازدانت صفحتي بحسن ردودكم وفقكم الله ورعاكم لما يحبه ويرضاه .