إذا فيه مشاكل في دخول الملتقى راسلوا الإدارة من خلال قسم مجلس الزوار

العودة   ملتقى مدينة العيون > قسم الملتقيات العامة > الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام
التسجيل التعليمات التقويم مشاركات اليوم البحث

الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل

للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-21-2007, 12:07 AM   #1

ابوعبدالله
قـنـاص الـشـرقـيـة
 
الصورة الرمزية ابوعبدالله

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 1732
التسِجيلٌ : Jun 2007
مشَارَڪاتْي : 1,976
 نُقآطِيْ » ابوعبدالله is on a distinguished road
الطريق الى معرفة الإنسان عيوب نفسه ؟؟

الطريق الى معرفة الإنسان عيوب نفسه ؟؟
قال بعض العلماء في بيان الطريق الذي يعرف به الإنسان عيوب نفسه

اعلم أن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيراً بصره بعيوب نفسه فمن كانت بصيرته نافذة لم تخف عليه عيوبه فإذا عرف العيوب أمكنه العلاج ولكن أكثر الخلق جاهلون بعيوب أنفسهم يرى أحدهم القذى في عين أخيه ولا يرى الجذع في عين نفسه‏.‏
فمن أراد أن يعرف عيوب نفسه فله أربعة طرق‏:
‏ الأول‏:‏ أن يجلس بين يدي شيخ بصير بعيوب النفس مطلع على خفايا الآفات ويحكمه في نفسه ويتبع إشارته في مجاهدته‏.‏ وهذا شأن التلميذ مع أستاذه فيعرفه أستاذه وشيخه عيوب نفسه ويعرفه طريق علاجه‏.‏ وهذا قد عز في الزمان وجوده‏.‏

الثاني‏:‏ أن يطلب صديقاً صدوقاً بصيراً متديناً فينصبه رقيباً على نفسه ليلاحظ أحوالها وأفعاله فما كره من أخلاقه وأفعاله وعيوبه الباطنة الظاهرة ينبهه عليه‏.فهكذا كان يفعل كان عمر رضي الله عنه يقول‏:‏ رحم الله امرأ أهدى إلى عيوبي‏.‏
وكان يسأل سلمان عن عيوبه فلما قدم عليه قال له‏:‏ ما الذي بلغك عني مما تكرهه فاستعفى فألح عليه فقال‏:‏ بلغني أنك جمعت بين إدامين على مائدة وأن لك حلتين حلة بالنهار وحلة بالليل قال‏:‏ وهل بلغك غير هذا قال‏:‏ لا فقال‏:‏ أما هذان فقد كفيتهما‏.‏

وكان يسأل حذيفة ويقول له أنت صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين فهل ترى علي شيئاً من آثار النفاق فهو على جلالة قدره وعلو منصبه هكذا كانت تهمته لنفسه رضي الله عنه‏!‏‏.‏ فكل من كان أوفر عقلاً وأعلى منصباً كان أقل إعجاباً وأعظم إتهاماً لنفسه إلا أن هذا أيضاً قد عز في الأصدقاء من يترك المداهنة فيخبر بالعيب أو يترك الحسد فلا يزيد على قدر الواجب‏.‏

فلا تخلو في أصدقائك عن حسود أو صاحب غرض يرى ما ليس بعيب عيباً أو عن مداهن يخفي عنك بعض عيوبك‏.‏

ولهذا كان داود الطائي قد اعتزل الناس فقيل له‏:‏ لم لا تخالط الناس فقال‏:‏ وماذا أصنع بأقوام يخفون عني عيوبي فكانت شهوة ذوي الدين أن يتنبهوا لعيوبهم بتنبيه غيرهم وقد آل الأمر في أمثالنا إلى أن أبغض الخلق إلينا من ينصحنا ويعرفنا عيوبنا‏.‏

ويكاد هذا أن يكون مفصحاً عن ضعف الإيمان فإن الأخلاق السيئة حيات وعقارب لداغة فلو نبهنا منبه على أن تحت ثوبنا عقرباً لتقلدنا منه منة وفرحنا به واشتغلنا بإزالة العقرب وإبعادها وقتلها وإنما نكايتها على البدن ويدوم ألمها يوماً فما دونه ونكاية الأخلاق الرديئة على صميم القلب أخشى أن تدوم بعد الموت أبداً وآلافاً من السنين‏.‏

ثم إنا لا نفرح بمن ينبهنا عليها ولا نشتغل بإزالتها بل نشتغل بمقابلة الناصح بمثل مقالته
فنقول له‏:‏ وأنت أيضاً تصنع كيت وكيت وتشغلنا العداوة معه عن الانتفاع بنصحه ويشبه أن يكون ذلك من قساوة القلب التي أثمرتها كثرة الذنوب‏.‏
وأصل كل ذلك ضعف الإيمان‏.‏
الطريق الثالث‏:‏ أن يستفيد معرفة عيوب نفسه من ألسنة أعدائه فإن عين السخط تبدي المساويا‏.‏
ولعل انتفاع الإنسان بعدو مشاحن يذكره عيوبه أكثر من انتفاعه بصديق مداهن يثني عليه ويمدحه ويخفي عنه عيوبه إلا أن الطبع مجبول على تكذيب العدو وحمل ما يقوله على الحسد ولكن البصير لا يخلو عن الانتفاع بقول أعدائه فإن مساويه لا بد وأن تنتشر على ألسنتهم‏.‏

الطريق الرابع‏:‏ أن يخالط الناس فكل ما رآه مذموماً فيما بين الخلق فليطالب نفسه به وينسبها إليه فإن المؤمن مرآة المؤمن فيرى من عيوب غيره عيوب نفسه ويعلم أن الطباع متقاربة في اتباع الهوى‏.‏ فما يتصف به واحد من الأقران لا ينفك القرن الآخر عن أصله أو عن أعظم منه أو عن شيء منه فليتفقد نفسه ويطهرها من كل ما يذمه من غيره وناهيك بهذا تأديباً فلو ترك الناس

كلهم ما يكرهونه من غيرهم لاستغنوا عن المؤدب‏.‏ فنسأل الله عز وجل أن يلهمنا رشدنا ويبصرنا بعيوبنا ويشغلنا بمداواتها ويوفقنا للقيام بشكر من يطلعنا على مساوينا بمنه وفضله‏
م
ن
ق
و
ل
ابوعبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-21-2007, 12:13 AM   #2

عبدالله الحسين
مشرف سابق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 1368
التسِجيلٌ : Aug 2006
مشَارَڪاتْي : 2,161
 نُقآطِيْ » عبدالله الحسين is on a distinguished road
افتراضي

الموضوع في غاية الروعة وقيم بدرجة كبيرة تسلم يمناك اخوي ابو عبدالله.. الله يعطيك ألف عافية
عبدالله الحسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-21-2007, 12:19 AM   #3

الرادار
مشرف سابق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 1742
التسِجيلٌ : Jun 2007
مشَارَڪاتْي : 4,044
 نُقآطِيْ » الرادار is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير
موضوع قيم
لمن كان له قلب

تحيتي
الرادار غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ملتقى مدينة العيون

الساعة الآن 02:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون

Security team