غرورك سيطيح بك في وحل المستنقعات

[عبدالعزيز العيسى]

الزمان لايتغير هو الزمن منذ بدءالخليقه صبح ومساء ليل ونهار شتاء وصيف برد وحر وهكذا تستمرالحياه ومستمره بتطور الاختراعات العلميه المتسارعه جدا في زمن العلم والثوره الصناعيه الهائله .
ولكن السؤال ومن بعد هذه المقدمه هل تلك المتغيرات هي من تتحكم في عواطف الانسان ومشاعره .؟هناك سؤال يحتاج الى إجابه لماذا يتكبر الإنسان على الانسان وخاصه تجد تلك المعامله الغليظه لأقرب الناس إليه على أهله او زميله او صديقه فالحقد لايفرق بين كبير او صغير ولا بين متعلم او جاهل او ذو منصب او خلافه فالحقود شخص بغيض ومكروه ومنبوذ من الجميع ولكنك تجد نفسك مكره للتعامل معه وسط ظروف ومناسبات مثل العمل او الدراسه او الجيره او شخص من العائله قد تجمعهم اللحظات او المناسبات التي لافكاك منها.
تذكر ان الانسان الحقيقي هو الذي يحمل بداخله انسانيه ورحمه وموده وليس الشخص المجرد من تلك الانسانيه والذي اعماه الغرور وتذكر أياً كان موقعك ومنصبك ان الدنيا ايامها قليله ولياليها معدوده فانا عندما يضعني القدر بالتعامل معك لاأحتاج إلى قربك او تزلفاً بمعرفتك
اوالى واسطه منك بل اريد ان ارى حسن تعاملك وبشاشه وجهك ورحابه صدرك لا إلى فوقيه وتعالي او فرد عضلاتك امام الأخرين اتعرف لماذا الآخرين يرونك صغيراً لأن هذا انعكاس من نظرتك لهم بل قد تكون أصغر من ذلك فذلك الغرور الذي سوف يطيح بك في وحل ومستنقعات الوحده والقطيعه وبغض الناس اليك وسوف تجد نفسك وحيدا بلا صديق او قريب وإن ما أنت فيه فهو من نعم الله وحده عليك وعلى غيرك ،وكان يجب عليك ان تشكر الله تعالى بالفعل لابالقول وحده وان ينعكس على تعاملك مع الآخرين بكل ود ورحابه صدر ولاتنسى لو دامت لغيرك لما وصلت اليك. وان غداً لناظره قريب.
قال تعالى ( ومابكم من نعمه فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون) 53 النحل
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو ان تلقى أخاك بوجه طلق)صحيح مسلم
قيل/أحسن إلى الناس تستعبد قلوبَهم * فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
جريده اليوم الاحد3/9/1433هـ