" وإنني في هذا المقال أبادل النفس ببوحٍ أجزم بأنه يجول ويصول في صدور الكثير من إخواني السلفيين، مما يرونه من كثير من المنتسبين إلى السلفية –اليوم- وهم يسيئون لها بقبيح أفعالهم، ومشين أقوالهم، حتى طُعِنَ في السلفية النقية بأسبابهم، وصرفت وجوهٌ عنها بفظاظة تصرفاتهم وشتائمهم وسِبَابهم! "
بدأت أشعر أن السلفية دين جديد شُـرع للناس بعد وفاة محمد صلى الله عليه و سلم ..!!
في حين أن السلفية هي أن نكون كما كان رسول الأمة صلى الله عليه وسلم و صحابته رضي الله عنهم ..
و أطمئن كاتب المقال - جزاه الله خيراً و هدانا و إياه للحق - أن أخطاء بل قل مصائب و طوام
من انتسبوا للسلفية - و هي منهم براء - لن تؤدي للطعن في الرسول و لا صحابته
بل ستكشف فئة معينة من المنتفعين و المدلسين ..!!
" نعم؛ إن من السلفيين اليوم من هم ينفرون ويفتنون الناس في دينهم، ويُسيئون إلى منهج السلف بقبائح الأقوال، وعجائب الأفعال، والظلم والجهل، بل: والحزبية المقيتة للأشخاص، وذمِّ أقوامٍ بما هو فيمن يحبون فلا يُذم! وتنصيب آخرين للولاء والبراء، والحُبِّ والبغضِ، حتى يُعطى بالقُربى لهم صكُّ السلفية من عدمه! وهم ليسوا من عُمد أئمة الإسلام، ولا من كبار الأئمة الأعلام، حتى أوشك أن يقال إنها (حزبية مقيتة تحت لباس السلفية). "
و لستُ و الله أراها إلا كذلك ..!!
فعندما سُئل فقيه زمانه و شيخ إسلام عصره محمد بن صالح العثيمين
عمن يُخرج الناس من السلفية - و هي اتباعهم لهدي السلف الصالح
من هذه الأمة - بسبب أخطاء وقعوا فيها قال رحمه الله تعالى فيما معناه :
( أخشى أن يكون هؤلاء هم غير السلفيين ..
لأن السلف الصالح يعتذر لخطأ المرء بكثرة صوابه ,
و لا يُخرج أحداً من كونه تابعاً للسلف الصالح بمسألة زلَّ فيها هنا أو هناك . )