[احمد السبيعي]

نشر عبر جريدة الوطن بأسمي ليوم السبت 26 جمادى الأولى 1429هـ الموافق 31 مايو 2008م العدد (2801).

((آيسكريم السيارات المتنقلة يضر بصحة أطفالنا لحد لا نتخيّله))
قرأت ما نشرته صحيفة الوطن في العدد 2793 بتاريخ 18جمادى الأولى 1429 بعنوان "سيارة آيسكريم تدهس طفلا في حفر الباطن". الحقيقة أنا وغيري من أبناء هذا الوطن الغالي لاحظنا في الآونة الأخيرة كثرة انتشار سيارات "الآيسكريم" في محافظات ومدن وقرى المنطقة الشرقية وخاصة في محافظة الأحساء في مدنها وقراها وعلى حدائقها العامة والمتنزهات والأسواق والملاهي وعلى شاطئ العقير. انتشرت بكثرة واستمرت هذه الظاهرة في الانتشار في كل مكان وهي بعيدة عن أعين المسؤولين وجهات الرقابة. حيث يتم بيع الآيسكريم على أطفالنا في سيارات متنقلة من مكان إلى مكان لا تتوافر بها أدنى شروط ومواصفات السلامة والصحة. وقبل فترة اختفت سيارات الآيسكريم المتنقلة بتعاون لجنة الرقابة ببلدية الأحساء. لكنها عادت من جديد هذه الأيام للظهور مجددا وفي كل شارع وخاصة بالقرب من المدارس والمجمعات والمحلات التجارية وصالات الأفراح والاستراحات العائلية وغيرها من الأماكن. علما بأن سيارة الآيسكريم تمتلئ بالزبائن وتبيع عليهم السموم المخزنة في ثلاجة السيارة لمدة يومين أو ثلاثة أيام في الشمس والغبار وهي مضرة بصحة أطفالنا الذين لا يعلمون عنها أي شيء، علما بأن الحليب المستخدم لصناعة ذلك الآيسكريم يخزّن في السيارة من بعد فتحه أثناء فترة الصيف مع حرارة الجو والغبار والرطوبة ويبقى طوال الأيام داخل ثلاجة السيارة مخزنا, وبعدها يقوم العامل بتشغيل الثلاجة إذا وقف في مكان رأى فيه تواجدا للأطفال بكثرة لينتظر حتى يتجمد حليب الآيسكريم وبعدها يقوم ببيعه عليهم مباشرة مما يهدد صحة أطفالنا بشكل لا نتخيّله!

أحمد سعد السبيعي.