|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-10-2011, 03:04 AM | #1 | ||||
|
رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره
عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره )) رواه مسلم ( 38 ) .
الـشـرح ذكر المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره )) . وأشعث من صفات الشعر ، وشعره أشعث يعني ليس له ما يدهن به الشعر ، ولا ما يرجله ، وليس يهتم بمظهره ، وأغبر يعني أغبر اللون ، أغبر الثياب ، وذلك لشدة فقره . مدفوع بالأبواب : يعني ليس له جاه ، إذا جاء إلى الناس يستأذن لا يأذنون له ، بل يدفعونه بالباب ؛ لأنه ليس له قيمة عند الناس لكن له قيمة عند رب العالمين ، لو أقسم على الله لأبره ، لو قال : والله لا يكون كذا لم يكن ، والله ليكونن كذا لكان . لو أقسم على الله لأبره ، لكرمه عند الله عز وجل ومنزلته . فبأي شيء يحصل هذا ؟ فربما يكون رجل أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله ما أبره ، ورب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره . فما هو الميزان ؟ الميزان تقوى الله عز وجل ، كما قال الله تعالى : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) [الحجرات: 13] ، فمن كان أتقى لله فهو أكرم عند الله ، ييسر الله له الأمر ، يجيب دعاءه ، ويكشف ضره ، ويبر قسمه . وهذا الذي أقسم على الله لن يقسم بظلم لأحد ، ولن يجترئ على الله في ملكه ، ولكنه يقسم على الله فيما يرضي الله ثقة بالله عز وجل ، أو في أمور مباحة ثقة بالله عز وجل . وقد مر علينا في قصة الربيع بنت النضر وأخيها أنس بن النضر ؛ فإن الربيع كسرت ثنية جارية من الأنصار ، فاحتكموا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تكسر ثنية الربيع ؛ لأنها كسرت ثنية الجارية الأنثى ، فقال أخوها أنس : يا رسول الله ، تكسر ثنية الربيع ؟ قال : (( نعم ، كتاب الله القصاص ، السن بالسن )) قال : والله لا تكسر ثنية الربيع . قال ذلك ثقة بالله عز وجل ، ورجاءً لتيسيره وتسهيله . فأقسم هذا القسم ، ليس رداً لحكم الرسول ، ولكن ثقة بالله عز وجل ، فهدى الله أهل الجارية ورضوا بالدية أو عفوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره )) ( 40 ) ؛ لأنه يقسم على الله في شيء يرضاه الله عز وجل ، إحساناً في ظنه بالله عز وجل . أما من أقسم على الله تألياً على الله ، واستكباراً على عباد الله ، وإعجاباً بنفسه فهذا لا يبر الله قسمه ؛ لأنه ظالم ومن ذلك قصة الرجل العابد الذي كان يمر برجل مسرف على نفسه ، فقال : والله لا يغفر الله لفلان ، أقسم أن الله لا يغفر له ، لماذا يقسم ؟ هل المغفرة بيده ؟ هل الرحمة بيده ؟ فقال الله جل وعلا : (( من ذا الذي يتألى عليّ أن لا أغفر لفلان ؟ )) استفهام وإنكار (( فإني قد غفرت له وأحبطت عملك )) (41) ؛ نتيجة سيئة والعياذ بالله ، لم يبر الله بقسمه، بل أحبط عمله، لأنه قال ذلك إعجاباً بعمله، وإعجاباً بنفسه ، واستكباراً على عباد الله عز وجل . منقول . |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اضرار العادة السرية | الـمـهـاجـر | الأسرة والمجتمع / Community & Family | 13 | 08-31-2009 04:58 PM |
الملك عبدالله يدعوكم الآن | احمد السبيعي | ملتقى مجتمع العيون | 7 | 11-30-2008 12:19 AM |
خطير جدا (لا يجوز نشر هذه المواضيع في عالم المنتديااات) ارجوا التثبيت | الرايق | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 84 | 03-18-2008 10:18 AM |
افحـص إسـلامك مجّانا | عابر سبيل | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 8 | 02-15-2006 10:11 AM |