|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-03-2006, 05:23 PM | #1 | ||||
|
الــقــرآن الـكـريـم .... خصائص و مميزات .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحدهـ , و الصلاة و السلام على من لا نبي بعدهـ , و بعد : للقرآن الكريم خصائص فــارق فيها جميع الكتب , و مزايا لا توجد في غيرهـ من الكتب السابقة : و من ابرزها .... o أنه مهيمن على الكتب السابقة : و المراد هنا أنه شاهد و أمين على الكتب التي خلت من قبله . قال تعالى : (( و أنزلنآ إليك الكتاب بالحق مُصدقاً لما بين يديـه من الكتاب و مهيمناً عليه فاحكم بينهم بمآ أنزل الله و لا تتبع أهواءهم ....)) o أن الله تكفَّل بحفظه : تكفل الله بحفظ القرآن عن سائر الكتب و تعهد ربنا بذلك سبحانه . قال تعالى: (( إنا نحن نزلنا الذكر و إنّا لهُ لحافظون )) o تيسير حفظه و تلاوتـة : لقد يسر الله و هوّن و سهّل القرآن الكريم قراءة و حفظاً و فهماً . قال تعالى : (( و لقد يسرنا القُرءان للذكر فهل من مُدكر )) فلا عسر و لاحرج في قراءته و فهمه و لا في حفظه و لا في تذكره و تبصرهـ ... و لكن اين المعتبر و المتذكر بآياته . o أنه يتعبد بتلاوتة : لقد أمرنا الله تعالى بقراءة كتابه الكريم و تلاوتـه . (( أتلُ مآ اُوحِىَ إليك من كِتَابِ رَبِك لا مُبَدِلَ لِكلِماتِهِ و لن تجدَ من دُونهِ مُلتحدا :27: )) الكهف . و هناك عبادات لا تتيم و لن تُقبل إلا بقراءة القرآن و أخرى يندب فيها شيئاً منه . فالفاتحة واجبة في كل ركعة , و سميت صــلاة الفجر قرآناً لكثرة ما يقرأ بها من الفرقان . (( أَقِمِ الصلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمسِ إلى غَسَقِ الَّيلِ و قرآن الفَجرِ إن قرءان الفجر ِ كان مشهودا :78: )) الإسراء . o الثواب و الأجر لقارئــــه و سامعــــه : تضافرت الأدلة على بيان ما أعدهُ الله من الثواب لقارئ القرآن الكريم و المستمع لقرءاته ... (( وَ إذا قُرِئَ القُرءانُ فاستمعوا لهُ و انصِتوا لعلَّكم تُرحمون :30: )) الأعراف . و في الحديث النبوي .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه و سلم : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة , و غشيتهم الرحمة , و حفتهم الملائكة , و ذكرهم الله فيمن عندهـ ) ... o أن قارئــه لا يملـّ و مستمعهُ لا يكلّـ : يقول صلى الله عليه و سلم في وصفه للقرآن : ( و لا يشبع منه العلماء و لا يخلق عن كثرة الرد , و لا تنقضي عجائبه ) و هذا يحدث حين يردد بعض الأخوة و الأخوات آياتٍ بينات , قد حفظوها من نعومة اضافرهـم .... كذلك يقف عند بعض الايات التي فيها العبرة ... و العظة ... و الفهم ... و يتلذذ في ترديدها أو سماعها فلا يكل و لا يسئم ... و هذه وقفة تأمـــل عند بعض الأخوة و الأخوات المدمنين لسماع مزمار الشيطان و سبيل الخنى ... فقد تجدهم يملون و يسئمون من ترديد في قراءة قصة أو أغنية أو قصيدة ... فصدق عثمان بن عفان رضي الله عنه (( لو طُهرت قلوبكم ما شبعتم من كـلام ربكم )) . o أنــه سريع التفلت : عجيبٌ هــذا القرآن .... فكم هو ميسر و سهل الحفظ لمن طَلَبَهُ وجَدَّ في إدراكـه ... فهو أيضاء ... سريع التفلت ممن لا يعتني بــه و لا يتعاهدهـ . يقول صلى الله عليه و سلم : ( تعاهدوا القرآن , فالوالذي نفسي بيدهـ لهو اشدُّ تفصياً من الإبل في عقلها ) . و تفصياً : أي تفلتاً و تخلصاً . فيجب على صاحب القرآن المداومة على استذكار القرآن و تلاوتة و تدبره من حين للآخر . o الأستشفاء بالـقرآن : القرآن الكريم شفاءً لأمراض القلوب و الأبدان . قال تعالى : ( وَننزِلُ من القرآنِ ما هو شِفَاءٌ و رحمةٌ للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا :82: ** الإسراء . إذاً هو شفاء للقلوب من أمراض معنوية و حسية ... فهو علاج للشرك ... و أمراض الشهوات و الشبهات ... و الحسد و الغل و الكرهـ , و هو كذلك رقية شرعيةى يُعالج بها بعض المرضى .... o أنــــه مُـعـجز : القرآن الكريم هو حجة الله تعالى التي انزلها على نبيه صلى الله عليه و سلم . و الإعجاز في القرآن من عدة أوجـــه متعددة ... فهو معجز في بـلاغتـه و فصاحته ... فكما أذعن لهذه الحقيقة الوليد ابن المغيرة مـع كفره و عناده ...فقال : و الله إن له حـــلاوة , و إن عليه لـطـــلاوة , و إنه لمُثمر أعــلاه , مغدق أسفله , و إنـه ليعلوا وما يُعلى عليه , و إنه يحكم ما تحته .... و المواقف كثيرة .... و قد تحدى الله أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سور أو بواحدة ... و هو كذلك معجز في اسلوبه و نظمه و وقعه و جودة سبكة و إحكام سورهـ و تعدد أساليبة مع أتحاد معانية و إيجاز اللفظ مع وفاء المعنى ... النقاط مثيرة ... و الأدلة كثيرة ... لكننا أختصرنا و أوجزنا بتفادي الإخلال بالهدف و المراد ... و اسأل الله ان يتقبل منّا اعملنا صالحها تقربا لوجه تعالى , و أن لا يكون في هذه الإطروحــة خللاً مؤثراً , و أن ينفعنا و ينفع بنا . من كتاب : حياةُ القلوب : للدكتور / عبد العزيز العويد . |
||||
02-05-2006, 03:11 PM | #4 | |||||
|
اقتباس:
الله يعطيك الف الف عافيه يالغالي .. وهذا ما تعودناهـ منك يالغالي ... صاحب ابداع ونشاط ... الله يمدك بالصحه والعافيه يالغالي مع تحياتي واشواقي المحروم |
|||||
|
|