زنا المحارم

[منصف]

أسأل الله تعالى أن يوفق من كتب هذا المقال للخير ..
لكن ورد فيه من الأخطاء الشرعية ما استوجب التنبيه على من كتبه و قرأه ..
أولاً .. عندما يكون الحديث عن أمر شرعه الله أو نهى عنه فالصحيح أن يكون ذلك الحديث بعيداً عن محاولات تلميع الحرف و تجويد الصياغة فيه على حساب المعنى الشرعي و اللغوي .
ثانياً .. ورد في المقال : ( جزع الله ... ) و إني لأبريء ربي سبحانه من كل صفة نقص .
ثالثاً .. ورد أيضاً : ( ضجرت له السماء وتنكرت لمثل هذه الفعلة الشنعاء وجعلت بينها وبين مرتكبها حاجزا يفصله من رحمة الخالق وغفرانه )
و لا شك أن هذا خبر يحتاج إلى أثر أي دليل باعتباره حكماً شرعياً و أمراً غيبياً لا يعلمه إلا الله تعالى .. كما أن نسبة الفعل للسماء فيه من التعدي على قدرة الله و مشيئته .
رابعاً .. ورد أيضاً : ( انه اكبر الكبائر عند الله وافسقها عملا ومن فعلها فقد تبرئت منه الاديان ومصيره الهلاك والويل حتى
يوم الدين )
و كون زنا المحارم أكبر الكبائر - على تأكيد حرميته - فهو حكم شرعي يحتاج إلى دليل .. فقد أجمع أهل العلم إلى أنه أقبح أنواع الزنا كما قال ابن حجر الهيتمي .. و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من وقع على ذات محرم فاقتلوه ) أخرجه ابن ماجه وأحمد والحاكم .. أما مسألة أنه أكبر الكبائر فهو ما احتاج الكاتب فيه إلى إسناده إلى دليل .
فبيان الأحكام هو المهم و ليس الاجتهاد في تزيين النص بأساليب البلاغة التي لا تُبنى على نص أو دليل .
خامساً .. ورد أيضاً : ( من لبس لباسه وتنحى الى جانبه عمدا فهو لايمت الى المسلمين او دين الإسلام ولا ينتمي للعقيدة
او الشريعة الإسلامية )
و في هذه الجملة مخالفة كبيرة لأهل السنة و الجماعة الذين لا يُكفِّرون مرتكب الكبيرة و إنما هو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه و إن شاء عفى عنه .
أخيراً.. إنما وددت التنبيه على ما ورد من أخطاء شرعية وجب التنبيه عليها لمن كتب و قرأ ما تم التعليق عليه ..
أسأل الله الهداية للجميع .