كيف أسلم ( نابولي ) مغني الراب الأمريكي الشهير ..

[عَذْبَھْہّ]

كيف أسلم ( نابولي ) مغني الراب الأمريكي الشهير ..


المصدر : جريدة الرياض 21/10/1428هـ

"مغني الراب" الأمريكي الشهير في حديث لـ "الرياض":
وجدت في الإسلام إجابة لأسئلتي الحائرة.. ومبادئه وقيمه قدوة للتعامل الإنساني






المدينة المنورة - خالد الزايدي:
أشاد المغني الأمريكي - سابقاً - (نابولي) عضو اللجنة الإسلامية للدعوة الإسلامية في كندا والمتخصص في دعوة كبار الشخصيات والمشاهير باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز بنصرة قضايا المسلمين في كل مكان واهتمامهم بعمارة الحرمين الشريفين وطبعة المصحف الشريف وتقديمها العون والمساعدة للمتضررين في كل مكان.
وأشاد (نابولي) بما يتميز به الشعب السعودي من أخلاق إنسانية نبيلة وحس ديني مرهف لمسها بنفسه عقب أدائه لإحدى الصلوات في الحرم النبوي الشريف، حيث رأي أحد المحسنين يترجل من سيارته ويقدم مبالغ مالية لمجموعة من الفقراء في منظر شد انتباهه وزاد من إعجابه بالدين الإسلامي الذي اعتنقه مؤخراً.





كما لم يخف (نابولي) تألمه من بعض المظاهر التي يخشى أن تذيب هوية بعض الأفراد في المملكة من تقليد لبعض المغنين الغربيين في القصات والملابس.

وقالت في حديث ل "الرياض" أثناء استضافته من قبل فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة إن اسمي (موتابيلي) أمريكي الجنسية، مشهور باسم (نابولي) وهو الاسم الذي منحني إياه رئيس فرقة الراب (توباك)، واسم المجموعة التي انتسب إليها سابقاً (آوت لاس)، مشيراً إلى أنه باع أكثر من 60مليون ألبوم عالمياً وكان يتقاضى مبالغ مالية كبيرة جداً تقدر بملايين الدولارات.


المشاجرة مع أخي قادتني للإسلام

وأضاف: كنت أظن السعادة في تعاطي المخدرات وإقامة العلاقات المحرمة وبناء القصور وشراء السيارات الباهظة حتى وقفت مع نفسي وقفات جادة أبحث فيها عن الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده، ولأن جدي وجدتي يعتنقان النصرانية كانا يصطحباني إلى الكنيسة بين الحين والآخر، ولكني كنت أحس بخواء روحي وميل إلى البحث عن حقيقة الكون وسر الوجود، حيث إن ما أسمعه في الكنيسة لا يقدم تصوراً كاملاً ومقنعاً لي، حيث كانت بداية الإلهام عندما توجهت أنا وشقيقي لتسجيل إحدى الاغنيات وكنا ثملين (سكارى) وحدث بعد التسجيل خلاف تطور إلى عراك واستمررنا في الاقتتال حتى وصلنا إلى مواقف السيارات وهناك شججت رأس أخي، وكان المارة يشاهدون ما يحدث دون تدخل منهم، وفجأة قام أحد المارة - المسلمين - بالتدخل وفض النزاع بل والإصلاح بيننا، واعجبت بعد ذلك بتصرفه وإنقاذه لي ولأخي فطلبت منه أن يقيم بيننا لقاء فكان لقاؤنا الأول في مسجد شرح لي خلاله بعض المفاهيم الإسلامية التي توجب الحب والاحترام بين الإخوة وأبناء الأسرة الواحدة وكذلك طرفاً من القيم والمبادئ في المعاملات وما يحرمه الدين الإسلامي من الغش والكذب والاحتيال وما يدعو إليه من تسامح بين الأديان واعتراف الإسلام بالأديان السماوية وحب المسلمين للأنبياء جميعاً، كما أعجب جداً باحترام الإسلام للمرأة التي أجدها في عرف الكثير - خصوصاً في مجتمعي المحيط - مجرد سلعة رخصية.

وقال بعد ذلك أحسست أني مسلم بالفطرة لا سيما وأن والديَّ كانا يعتنقان الإسلام، متذكراً حينما أقدم أحد اللصوص على قتل والدي وسرقة الألماس الذي كان بحوزته، حيث كانت عائلتي تتاجر به.

وأكد (نابولي) أن الظلال الوخيمة التي طالت العالم بأسره جراء أحداث 11سبتمبر لم تؤثر على بعض المناطق التي فيها أكثرية مسلمة، بل إن غير المسلمين في هذه المناطق تأثروا بالمسلمين فاسلم بعضهم والبعض الآخر كان متأثراً ولكنه لم يعلن إسلامه ويظهر ذلك بتقليده لملابس المسلمين كلبس (الطاقية) مثلاً.


الإسلام والإرهاب نقيضان لا يلتقيان

وأضاف: من أفضل الطرق وأسلمها لنشر الدين الإسلامي في الوقت الحالي بالذات هو التقيد بتعاليمه الحقيقية في الأخلاق والمعاملات والتي ستجعل الطرف الآخر يبحث عن سر بعض المبادئ المتأصلة في المسلمين كالصدق والأمانة، ومن خلال البحث سيجد أن هاتين القيمتين وغيرهما هما تطبيق عملي لمبادئ الإسلام.

وأشار إلى أنه في كل فرصة تسنح لي عند إلقائي للمحاضرات أو مشاركتي في الندوات أنبه على جزئية هامة جداً وهي أن الإرهاب والإسلام مبدآن مختلفان تماماً وضدان لا يلتقيان أبداً، وسبق لي أن تحدثت عن ذلك في محاضرة في (تورنتو) بكندا، كما تحدثت عن كثير من المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي والتي ألصقها فيه الإعام المغرض الذي تذرع بأحداث 11سبتمبر ليصب جام غضبه وسخطه على الإسلام والمسلمين، مبيناً أنه عضو في اللجنة الإسلامية للدعوة الإسلامية في كندا، حيث تخصص في دعوة كبار الشخصيات والمشاهير.

المملكة النصير الأول للمسلمين

وأوضح (نابولي) إن جميع البشر في أصقاع الأرض يعرفون أن المملكة هي النصير الأول لكل قضايا المسلمين، حيث تتحمل حكومتها - وفقها الله - هموم الدعوة إلى الله ونصرة قضايا المسلمين.

وقال: لقد دهشت جداً من النهضة العمرانية في المملكة والاهتمام منقطع النظير بالحرمين الشريفين وطباعة المصحف الشريف، كما دهشت من مشهد رجل محسن ترجل من سيارته وقدم أموالاً لبعض الفقراء قرب الحرم النبوي، موضحاً أن أكثر ما أزعجني هو رؤية بعض أبناء هذه البلاد المباركة وهم قلة ولله الحمد يقلدون مغني الغرب في قصاتهم وملابسهم وأخشى أن يتجاوز الهوس بهم حدود الملابس والقصات! وأثنى (نابولي) على جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكداً على أن وجود هذا الجهاز هو أصدق دليل وأوضح برهان على المنهج الذي تسير عليه حكومة المملكة التي جعلت من الإسلام أساساً لكل شيء في حياة أبناء شعبها، مبيناً أن بعض وسائل الإعلام الغربي تنظر بتهكم وسخرية إلى وجود هذا الجهاز، بينما التقى بعض المفكرين والمهتمين بالأخلاق من الغرب الذين أثنوا على وجود هذا الجهاز بل وعدوه سياجاً يحافظ على أخلاق الشباب والفتيات من المنزلقات السيئة.

وهذا رابط جريدة الرياض http://www.alriyadh-np.com/2007/10/2...cle289315.html