إذا فيه مشاكل في دخول الملتقى راسلوا الإدارة من خلال قسم مجلس الزوار

العودة   ملتقى مدينة العيون > قسم الملتقيات العامة > الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام
التسجيل التعليمات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل

للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-17-2007, 07:43 AM   #1

سريع الغضب
عـيـونـي

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 1909
التسِجيلٌ : Sep 2007
مشَارَڪاتْي : 31
 نُقآطِيْ » سريع الغضب is on a distinguished road
العواطف والمشاعر والأحاسيس

العواطف والمشاعر والأحاسيس


تلعب العواطف والمشاعر والأحاسيس الدور الأساسي والأعمق في هندسة وبناء العلاقات الإنسانية بين الناس؛ ولذا فكلما نمت قدرة الإنسان على حسن التعامل مع هذه العواطف والمشاعر والأحاسيس زادت قدرته على غزو قلوب الآخرين والتأثير فيها.
والنبي صلى الله عليه وسلم يضرب لنا المثل والقدوة في ذلك، فقد كان أقدر الناس على التعامل مع هذه المشاعر؛ بما منحه الله من حسن الخلق وطيب النفس حتى كان صلى الله عليه وسلم أعمق الناس أثرًا في نفوس من عايشوه، بل وفي نفوس من سمعوا عنه دون أن يروه. وهذا عروة بن مسعود الثقفي يصف لقريش ما رآه من حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:
"أيْ قوم، والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ووالله ما رأيت ملكًا قط يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمدٍ محمدا".

وهكذا ينبغي أن يكون كلُّ داعيةٍ صاحب أثرٍ عميقٍ في نفوس من حوله حتى يستطيع أن يؤثر في سلوكهم وأخلاقهم وعباداتهم… إلخ.
وإسهامًا منَّا في مساعدة الداعية على أن يكون صاحب أثرٍ عميقٍ وفعالٍ فيمن حوله نقترح في السطور التالية بعض الوسائل التي نرجو أن تكون له عونًا في امتلاك نفوس من حوله وإمالة قلوبهم ومد جسور المودة والألفة والتواصل معهم:
1- ابتسامة صادقة ووجه بشوش:
فالابتسامة الصادقة والوجه البشوش يعبران عن عاطفةٍ جياشةٍ صادقةٍ داخل النفس، هذه العاطفة تحرك الوجدان وتهز المشاعر فترى أثرها نورا يضيء وجه صاحبها، حتى ليكاد وجهه ينطق بما في القلب من ودٍّ وحبٍّ للآخرين فتنجذب القلوب إلى هذا الوجه البسَّام وتشعر الأرواح بألفةٍ وودٍّ معه.
فالابتسامة المشرقة على وجهٍ طلقٍ كفيلة بأن تفتح مغاليق النفوس وأن تنفذ إلى أعماق القلوب.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم صاحب ابتسامة لا مثيل لها، حتى قال عنه عبد الله بن الحارث رضي الله عنه:
"ما رأيت أحداً أَكثر تبسُّماً مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم" رواه الترمذي بسند حسن.
والابتسامة الصافية الصادقة لا تفتح لنا قلوب الناس فقط، ولكن تمنحنا أيضًا ثوابًا يضاف إلى ميزان حسناتنا كما أخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:
"تَبَسُّمكَ في وجهِ أخيكَ لكَ صدقة" رواه الترمذي بسند حسن.
2- حُسن الهندام:
فجمال الهيئة وحسن الهندام وطيب الرائحة من الأمور التي تساعد الداعية على كسب قلوب الآخرين، لأنَّ النفس بطبيعتها تميل وتنجذب إلى كلِّ جميل، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله تعالى جميلٌ يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده…" رواه ابن حبان بسند صحيح.
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنَّه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح".
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: "إنِّي ما رأيت أحداً أنظف ثوبًا ولا أشد تعهدًا لنفسه وشاربه وشعر رأسه وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبًا وأشده بياضًا من أحمد بن حنبل".
3- بذل المعروف وقضاء الحاجات:
فبذل المعروف من أهم الوسائل التي يستطيع بها الداعية أن يأسر قلب من يدعوه. وعن دور بذل المعروف وقضاء الحاجات في كسب ود القلوب يقول الشاعر:أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
وبذل المعروف لأهله لا يفتح لنا قلوب الناس فقط، ولكن يمنحنا أيضًا الفرصة للفوز بعظيم أجر المولى سبحانه وتعالى، كما بيَّن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد (يعني مسجد المدينة) شهرًا، ومن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه؛ ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام" رواه الطبراني بسند حسن.
4- حسن الإنصات:
فحسن الإنصات يلبي حاجةً هامةً لمن يحيطون بالداعية، ألا وهي تطلُّعهم إلى من يستمع إليهم، وحسن الإنصات أيضًا يحمل في طياته رسالة قلبيَّة تعبر عن الاحترام والتقدير والمحبَّة للمتحدث. وهذا بدوره يمد جسور المودَّة والألفة بين القلوب ويعمّق المحبَّة بينها. ويضرب لنا أحد الصالحين المثل والقدوة في حسن الإنصات للآخرين والعناية بخطابهم بغض النظر عن محتواه فيقول: "إنَّ الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأنِّي لم أكن سمعته، وقد سمعته قبل أن يولد، فأريه أنِّي إنَّما سمعته الآن منه".
5- الكلام الطيِّب الليِّن:
فالكلام الطيِّب اللين من أعمق الوسائل أثرًا في إمالة قلوب الآخرين، وكسب ودها، ولذا نجد المولى عزَّ وجلَّ يوصينا بأن ننتقي أطيب الكلمات وأن نختار أجمل الألفاظ وأرق العبارات عند حديثنا مع الآخرين وذلك في قوله سبحانه تعالى: "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن".

ويدعونا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الالتزام بذلك التوجيه القرآني، بل ويرغبنا في التمسك به حين قال: "الكلمة الطيبة صدقة" رواه البخاري.
6- تفقُّد الأحوال ومتابعتها:
ومن الأمور التي تدخل السرور على النفس، وتزيد الألفة بين القلوب أن يجد الإنسان من يتفقد أحواله ويسأله عنها ويتابع أخباره. ففي هذا تعبير عن جميل العناية والاهتمام به، ما يورث المحبَّة والودَّ بين هذين القلبين. وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يتابع أخبار أصحابه ويتفقد أحوالهم رغم ما يتحمله من أعباءٍ وتبعاتٍ عظام كما يحكي سيدنا جابر بن عبد الله فيقول: تزوجت امرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا جابر تزوجت؟" قلت: نعم، قال: "بكر أم ثيب؟" قلت: ثيب، قال: "فهلا بكرًا تلاعبها؟" قلت: يا رسول الله إنَّ لي أخوات، فخشيت أن تدخل بيني وبينهن، قال: "فذاك إذن" رواه مسلم.
7- المخالطة والتباسط:
كذلك من الأمور التي تنمي الألفة والمودَّة والحب بين القلوب أن يكون الداعية مخالطًا لمن يدعوه متباسطًا معه متواضعًا له، كما علَّمنا ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عنه أنس بن مالك رضي الله عنه حين قال: إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخٍ لي صغير: "يا أبا عُمير، ما فعل النُّغَيْر" رواه البخاري، والنغير طائر صغير كالعصفور.
ومن المجالات المتقرحة التي يمكن للداعية أن يخالط فيها من يدعوهم لتزداد الألفة بينهم: الاجتماع على الطعام، المشاركة في لعب رياضةٍ جماعيةٍ معًا، السفر معًا… إلخ.
8- "تهادوا تحابوا":

للهدية أثرٌ عجيبٌ وعميقٌ في نفوس من نهاديهم، فبها يزول ما بين النفوس من جفاءٍ ووحشةٍ، وبها ترق القلوب، وتصفو النفوس، وتزداد المودَّة والألفة، ويعمق الحب، وتوثق الروابط؛ ولهذا يوصينا النبي صلى الله عليه وسلم بأن يهادي بعضُنا بعضًا فقال: "تهادوا تحابوا".

وفي عميق أثر الهدية في النفوس يقول الشاعر:
تولد في قلوبهم الوصالا هدايا الناس بعضهم لبعــض
وتكسبهم إذا حضروا جمالا وتزرع في الضمير هوى وودا
9- سلام يجلب المحبَّة:
إلقاء السلام من الوسائل التي تقرّب النفوس، وتزيد الألفة، وتشيع الحب والمودَّة كما علَّمنا ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "أولا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السّلام بينكم" رواه مسلم.
10- المناداة بأحب الأسماء:
فمناداة الإنسان بالاسم المحبَّب إليه يفتح قلبه ويشرح صدره ويدخل السرور على نفسه، وفي هذا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما تحدَّث عن الأمور التي تقرِّب النفوس وتمنحها حبًا متبادلاً: "… وأن تناديه بأحب الأسماء إليه".
11- حسن الصلة بالله تعالى:
فحسن الصلة بالله تعالى من أهم وأعمق وأصدق الوسائل التي يمكن للداعية أن يستخدمها في كسب قلوب الآخرين؛ لأنَّ القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فمن أراد أن يكسب ودَّها فليتقرب إلى من بيده هذه القلوب، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل: إنَّ الله قد أحب فلاناً فأحِبَّه، فيُحِبُّه جبريل، ثم ينادي جبريل في السماء: إنَّ الله قد أحب فلاناً فأحِبُّوه، فيُحِبُّه أهل السماء، ويوضع له القبول في أهل الأرض" رواه البخاري


مع تمنياتي للجميع الفائده
سريع الغضب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2007, 12:15 AM   #2

الفضي99
مشرف سابق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 24
التسِجيلٌ : Nov 2004
مشَارَڪاتْي : 6,103
 نُقآطِيْ » الفضي99 is on a distinguished road
افتراضي

ان شاء الله نكون جميعا من الذين احبهم الله ووعدهم بالجنة جزاك الله خير على هذا الموضوع أخي الفاضل ونتمنى أن نرى جديدك دائماً .
الفضي99 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2007, 05:03 AM   #3

ريشهـ رسامـ
عيوني قدير

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 1778
التسِجيلٌ : Jul 2007
مشَارَڪاتْي : 848
 نُقآطِيْ » ريشهـ رسامـ is on a distinguished road
افتراضي

ريشهـ رسامـ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ملتقى مدينة العيون

الساعة الآن 12:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون

Security team