|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||
![]()
|
![]() :؛؛: بعض متطلبات الحياة الزوجيه :؛؛: لـ / د : ميسره طاهر كانت لا تزال طالبه حين كان يتقدم لها الخُطاب وكان حلمها أن ترى نفسها يوماً ما وهي موظفه كبيره ، وكلما تقدم شخص لخطبتها رفضتهُ مع أنه كان يحرك بداخلها صراعاً بين الرغبة في إكمال الدراسة والرغبة في الزواج ، وفي مُعظم الحالات كان قرارها إكمال الدراسة , والعريس الأخير أقنعها بمواصفاته وجعلها تقبل به , على أن تُكمل دراستها ، تزوجا قبيل التخرج بقليل , وبدأت مع زوجها رحلة الزواج والعمل التي أقل ما يقال عنها أنها رحلة عذاب , يخرجان من الصباح معاً ليوصلها زوجها إلى عملها ويعود إلى عمله ويبقى حتى المساء حيث ينهي عمله ليأخذها ويعودا معاً إلى البيت , وأعتقد الزوج أنه سيسهل الأمر عليها حين لا يلزمها بتهيئة الطعام , تصلي المغرب وتنام , وتستيقظ قُبيل منتصف الليل لتؤدي صلاة العشاء , وتجلس ساعة من زمن ثم تنام لتستيقظ صباحاً وتُعيد الكرة في اليوم التالي بالطريقة نفسها . وفي نهاية الأسبوع تجد نفسها مضطرة لتلبية دعوة أمها خشية غضبها , مضى عام على هذا الحال وهو يرى ويسمع ويتألم ويصبر حتى ضاق ضرعاً بما يجري , وطوال الفترة يصرح ويلمح بضيقه من نمط الحياة الذي يعيشه دون جدوى , وفي كل مره كانت تعتذر له بأنها غير قادرة على التخلي عن النوم , صار زبوناً دائماً لمطاعم معينه فزاد وزنه وزاد نومها , لاحظ من حوله أنه لم يعد هادئاً كما كان في بداية زواجه , أعربت له أكثر من مره عن رغبتها في السفر لإكمال دراستها , ومع أنه كان راغباً في مرافقتها إلى أنه كان يتساءل هل ستتمكن من الجمع بين الدراسة ومسؤوليات زوجها ؟ ! وهل ستستطيع المحافظة على زوجها وهي المقصرة تماماً في واجباته وواجبات بيتها ؟! تطورت الأمور بينهما نحو الأسوأ بسرعةٍ مذهله , وشعر الزوج بأن زوجته فهمت تنازلاته بطريقةٍ خاطئة , لأن ما يتنازل عنه صار في عرفُها حقاً مكتسباً لها , وأن عليه أن يستمر في التخلي عن حقوقه مع إقرارها بأنه يؤدي واجباته نحوها على أكمل وجه . هذه واحدهً من حالات كثيرة باتت منتشرة في الحياة اليومية وبالتحديد في الزيجات الجديدة وهي تُثير العديد من التساؤلات : هل عمل المرأة في إطار الحياة الإسلامية أكثر أهميه من تحقيق سعادة الزوج والأولاد ؟ وهل المهم أن تُحقق بناتنا النجاح في مجال العمل وليس مهماً أن يفشلن في مجال الحياة الزوجية ؟! هل كل فتاة قادرة على تحقيق التوازن بين العمل والمنزل ؟ هل تحتاج مثل هذه الفتاه لمزيد من التدريب على التوازن بين عملها ومنزلها ؟ هل يُفضل أن ندعم بناتنا كي ينجحن في دراستهن و نُهمل نجاحهن في مجال حياتهن الزوجية ؟ وهل اللقمة التي تعدها الزوجة ذات معنى في حياة الزوج وتعني له أن زوجته تقدره وتحترمه ؟ أم أن القضية لا تعدو أن تكون لقمة تملأ المعدة بغض النظر عن مصدرها ؟ وهل باتت مثل هذه الحالات كثيرة إلى الحد الذي نحتاج فيه إلى التفكير مليئاً في إرشاد هؤلاءِ الفتيات إلى المسلك الصحيح كي لا تُدمر حياتهن ؟ أم أن الأمر ينبغي أن يدفعنا لإقناع شرائح الأزواج الشباب بأن يحافظوا على زوجاتهم بغض النظر عن درجة تقصيرهن في واجباتهن المنزلية و الزوجية ؟ وهل يُمكن أن تكون تصرفات أمثال هؤلاء الزوجات هي المقدمة الطبيعية للخلافات التي تنتهي بالطلاق ؟ وهل لم يعد مهماً إن حدث الطلاق طالما أن الفتاة ناجحة في عملها ؟ وهل يستطيع العمل أن يحقق للفتاة كل الإشباعات النفسية والعضوية المطلوبة وصار الزوج من الكماليات ؟ وحين تكبر الفتاة ولا تتزوج أو تُطلق , هل يمكن لـ آلاف الريالات التي تحصل عليها من عملها أن تعوضها عن الحياة الزوجية الهانئة والمستقرة ؟؟ مقآل أكثر من رائع للدكتور ميسره طاهر .. سوف ابدأ من اليوم طرح مايروق لي من مقالات وقصص الدكتور ميسره التي تتوسط جريدة عكاظ كل جمعه :) ومن لديه إضافات ومقتطفات للـ دكتور الأكثر من رائع ْ ميسره طاهر ْ اتقبلها هُنا بكل صدر رحب آملــــه منكم مشاركتي المتعه والفائده وٌِ النقـــآش .. :) التعديل الأخير تم بواسطة .. غ ــرور .. ; 05-16-2009 الساعة 04:47 PM |
||||
![]() |
![]() |
|
|