|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-2008, 09:35 AM | #11 | ||||
|
الدعاء بأن لا يهلك الله هذه الأمة بالقحط ولا بعدو. عن ثوبان قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله زوى لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ، وإني سألت ربي لأمتي ألا يهلكها بسنة عامة ، وألا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم ، فيستبيح بيضتهم ، وإن ربي قال : يا محمد ، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ، وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة ، وألا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم ، يستبيح بيضتهم ، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها ـ أو قال من بين أقطارها ـ حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، ويسبي بعضهم بعضا" (1). • المعاني : " زوى لي الأرض " أي جمعها لي ربي وضمها ، حتى رأى صلى الله عليه وسلم المساحات الشاسعة منها ، فرأى مشارقها ومغاربها . " الكنزين الأحمر والأبيض " أي كنز الذهب والفضة ، وهما عملتا فارس والروم؛ فكانت عملة كسرى الذهب الأحمر، وكان كسرى ملك العراق. وكانت عملة قيصر الفضة البيضاء ، وكان قيصر ملك الشام . والمعنى : إن الله تبارك وتعالى سيفتح هاتين المملكتين للإسلام ، وسيدخل أهلها دين الله تبارك وتعالى . " وإني سألت ربي لأمتي .. " السؤال هنا ليس على سبيل الدعاء المجرد، وإنما على وجه الرجاء والعطاء، فهو صلى الله عليه وسلم سأل ربه ورجاه ، ومن هنا كان الجواب من الله تعالى له صلى الله عليه وسلم : "وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة . . " فقول الله تعالى " أعطيتك " دليل على أن سؤاله صلى الله عليه وسلم كان على وجه السؤال والعطاء . ولقد تكرر هذا منه صلى الله عليه وسلم ، فصلى عدة مرات ، وسأل الله عدة مرات ، وكان السؤال متنوعا : • فمرة سأل الله ثلاث خصال ، فأعطى اثنتين ، ومنع واحدة . • ومرة سأل الله أربعا ، فأعطى ثلاثا ، ومنع واحدة • ومرة سأل الله أربعا ، فأعطى اثنتين ، ومنع اثنتين • ومرة سأل اثنتين ، فأعطى واحدة ، ومنع واحدة . • وصلى طويلا • وصلى خفيفا • وصلى ليلا • وصلى نهارا وكل ذلك يدل على أن ذكر العدد "سألت ربي ثلاثا " و"سألت ربي أربعا" إنما كان في كل موقف بحسبه ، وليس ذلك حصرا لكل ما سأل الله لأمته . "لأمتي" هذا يبين أنه صلى الله عليه وسلم يسأل الله سؤالا عاما للأمة ، فلا يقع هذا الأمر ـ من القحط أو الغرق ـ لكل الأمة ، رحمها الله من ذلك ، أما أن يقع للبعض فهذا جائز ، ونسأل الله العفو والعافية . وجميع الروايات تعطي أنه صلى الله عليه وسلم سأل الله لأمته كثيرا ، وكلها تدور حول أن لا تكفر هذه الأمة ، وألا تهلك ، رجا لأمته الخلود إلى يوم القيامة ، على الإسلام الدين الحق المتين . " بسنة عامة " السنة تطلق على العام ، وتطلق على القحط ، والذي هو عدم المطر ، وانقطاع الماء ، وهذا الثاني هو المراد هنا. ومعنى "عامة " أي شاملة . دعا صلى الله عليه وسلم أن لا يهلك الله أمة الإسلام بقحط يعم الأمة كلها. لكنه قد يحل بناحية من نواحي الأمة ، وحينئذ على الآخرين إغاثة هذه الناحية المبتلاة بالقحط . " يستبيح بيضتهم " بيضة الناس : معظمهم ومجموعهم . ويستبيح بيضتهم ، أي : يرى معظمهم مباحا ، فيقتل ويأسر. والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم سأل الله تبارك وتعالى أن لا يمكن عدوا من أعدائنا من استباحة كرامتنا ، سأل الله أن لا يمكن عدوا من قتلنا أو أسرنا ، "ولو اجتمع عليهم من بأقطارها " أي ولو اجتمعت كل الأمم على أمة الإسلام فإنهم لا يقدرون على غلبتها جميعا . إن كل الأمم لو اجتمعت على أمة الإسلام فإنهم لا يقدرون على هزيمتها هزيمة عامة . " حتى يكون بعضهم يهلك بعضا " اي إن أمة الإسلام لا يستطيع أعداؤها أن يهلكوها ، أما هم في بعضهم ، فيمكن أن يهلك بعضهم بعضا. " ويسبي بعضهم بعضا " ويمكن لأمة الإسلام أيضا أن يأسر بعضهم بعضا ، أما أن يأسرهم جميعا غيرهم فلا . |
||||
01-13-2008, 11:12 PM | #15 | |||||
|
هذه صحة الحديث ذكرها النورس
خيو بحر الأخوه اقتباس:
في الصفحه |
|||||
|
|