الوســــــــــــــــــــــادهـ

[ريشهـ رسامـ]

الوســــــــــــــــــــــــــادهـ







وماادراك ما الوسادهـ ..

الوساده هي اقرب الأشياء إلى أفكارنا وأكثرها معرفه بـ أسرارنا ..

من منـا لم يشتكي جروحه وهمومه لـ وسادته ... ومن غير أن نشتكي هي تسمعنا من قبل أن ننطق ..

لو كانت تتكلم وتعبرعن ما يجول في خواطرنا كان انقلبت الدنيا كوارث و مصائب ..

الوساده أكثر من شاركنا فرحنا وهمنا وأجمل اللحظات وأتعسها بحياتنا ...


هل سال على وسادتك في يوم من الأيام دموع قهر , ندم , خوف , أم دموع شوق وهيام ؟

دموع حزن وألم الفراق ؟

لماذا الوساده فيها سر عجيب وجاذبيه للأفكار غريبة ؟

لماذا حين نضع رؤوسنا عليها يبدأ بنا طريق طويل من الأفكار ؟

نذهب بعيداً عن الواقع اما ذكريات حلوهـ أو مرهـ أو أحلام نتمنى نحققها ..,,

تارةً نفكر في أهم موقف صار لنا خلال يومنا ..

وتارةً نفكر في لحظه ندم طالت فيها ألسنتنا على شخص عزيز علينا ..

وتارةً نفكر في لحظه جرح أصابنا من حبيب أو صديق عزيز ..

وتارةً نفكر في لحظه غرام تسحبنا في قطار الشوق للحبيب ..

وتارةً نفكر في لحظه ندم ارتكبنا فيها معصية وقلوبنا مازال تنبض

بـ الخوف من الرحمن ..


وتارةً نفكر بـ لحظه قهر وإحساس يتبعه لذة الانتقام من شخص أو أشخاص ..

وفي أغلب الأحيان نفكر في المستقبل وما يحمله لنا من غموض ومفاجآت ..

وكم هي كثيرة تلك اللحظات التي حين تضع رأسك على الوساده يصيب دماغك غزو أفكار ..

سـ نعيش هذا الموضوع بـ الخيال حتى نغاير الرتم الذي تعودنا عليه ؛؛؛؛؛

تخيلوا معي لو كانت الوساده تسحب أفكارك وتبوح بها للشخص الذي يضع رأسه عليها من

بعدك ... !!

أو على الأقل تسحب أفكارك وتبوح بها لـ وساده الشخص الذي بـ جانبك .. !!

سـ نواجه العديد من المشاكل إن نطقت ...

وفي الحقيقة بـ صمتها تميزت .. ..

و ألا يا ليت البشر يصمتون مثلها من المؤكد أن المشاكل تختفي والكلام والنميمة تنعدم...

تخيلوا لو كانت الوساده تحس وتعرف أفكارنا ويكون لها رده فعل على تلك الأفكار .. !!

ماذا سـ يحدث .. .. ؟؟

مؤكد من أناس كُثُرْ سـ تتعب .. ..

ومؤكد تحن وترحم أشخاص كُثُرْ بـ سبب بلولها بـ دموع قهرهم وآلامهم وشقا دنياهم ..


ومؤكد سـ تعشق وتتمسك في أشخاص ..

ومؤكد سـ تفتخر في وجودها مع أشخاص ..

ومؤكد سـ تفتقد وتشتاق لـ أشخاص ..

الوساده ..

كم مرةً سمعت أنين أناس أتعبهم المرض ..

وكم مرةً تبللت بـ دموع أرامل أو مظلومين أو أطفال محرومين أو يتامى مقهورين ..

وكم مرةً ارتاحت من دموع التائبين والمتجهين إلى الله ..

لا أعلم..


هل أقول الحمد لله أنها لا تبوح ولا تفضح ..؟؟

أم أتمنى أنها كانت تفضح وتشرح ..؟؟



كم سؤال أتمنى مشاركه وجدانيه منكم ومحاوله الاجابه عليها:

هل تخجل أن وسادتك تقرأ أفكارك ؟؟ ولماذا ؟؟

متى شكيت لـ وسادتك عذابك وبللتها بـ الدمع ؟؟

متى وضعت رأسك عليها وأنت في قمة سعادتك ؟؟




بـــ انتظــار (( بــوحكــم )) ومشــاركاتكمـ ..