[ قآلتْ لِي: يآلـحَـسَـآوِِيّ ~

[أبو طلال]

الأحساء جامعة علمية يقصدها كل أهل العلم
راجعوا سير كثير من علماء الأمة نجد أنه لابد وأن يكون قد جاء للأحساء لأخذ العلم
أو أنه تعلم على يد عالم قد أخذ العلم من الأحساء
وأن العالم لايجاز علميا إلا إن كان قد درس على يد علماء الأحساء
والشيخ محمد بن عبدالوهاب مثالا على ذلك

الأحساء تاريخها يشهد لمكانتها العظيمة تاريخيا
أخرج البخاري عن أبي موسى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) : (( رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرضٍ بها نخل فذهب وهلي (ظني) إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب ))

الإنتماء ليس فقط لهجة أوسلوك إجتماعي أو مذهب
الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة وخرج منها وقد قال ( والله إنك لأحب البقاع إلي ولولا أن قومك أخرجوني لما خرجت ) يقصد مكة
فهل كان يسخر من المدينة أو كان يقلل من شأنها ؟

أعلم أن كلامي بعيد عن جوهر المناقشة ولكني أرقى سلم فكرتي درجة درجة

الأحساء تاريخيا مهمة جدا
فمثلا مروا على مراحل الدوله السعودية الثلاث
نجد أن الأحساء لها تلك المكانة التي لايستهان بها أبدا
ففي الدولة السعودية الثالثة مثلا
فإن الأحساء جاءت في أوائل المناطق التي إستولى عليها الملك عبدالعزيز بعد نجد لأهميتها

والأحساء منطقة مهمة من كل النواحي علميا ثقافيا و جغرافيا وتجاريا وزراعيا والتاريخ يشهد

نرجع للأمور التي يتبرأ منها الإخوة وهم السكان
إما عن شكلهم أو لهجتهم أو مذهبهم
وهذا بعيد كل البعد عن المنطقية العقلية
الأحساء موطن فيه يتعايش فيه كل مذاهب أهل السنة
ففيها الحنبلية والشافعية والحنفية والمالكية
وفيها فرق أخرى مثل الشيعة الجعفرية والإسماعلية والزيدية

ليس هناك لهجة تتميز عن الأخرى مطلقا
فكل اللهجات فيها مايعيبها وفيها مايجعلها حسنة

الاستاذ عبدالرحمن الغريب له كم موضوع في الملتقى عن بعض لفضاتنا في اللهجة المحلية هي بالأصل عربية فصيحة

فاللهجة إذن بعيدة عن التهمة
والشكل لايعيب مطلقا
إذن ماهو السبب ؟
الأمر كما أعتقده هو تصديق من يقول أن سكان الأحساء أناس لا أصل لهم
هم قوم لاقوم لهم وهذا أتى من أناس عنصريون وطبلوا له كثيرا
وصدق رسلان في كلامه حول الإعلام ومايدور فيه من إساءة للأحساء وأهلها
ومن عنده عقل يعرف أن هذا الكلام لا أصل له

يقولون حساوي ، قصيمي ، جيزاني
وكأن هذه المناطق يسكنها من لا أصل له
أستغفر الله وأعوذ به من هذه العنصرية الشيفونية التي للأسف صدقها الكثير من شبابنا وشاباتنا