قبل السُبات تحت غطاء الرمال ( بيوت الطين شمال مدينة العيون )

[أبو طلال]

الصور فيها ذلك العبق الذي طالما احببته
عبق الماضي الذي يأسرني كثيرا
أحب الماضي وماكان عليه من أمور
الناس وحياتهم في مامضي محل إهتمامي دائما
فأنا أعشق كل ماهو قديم من بنيان ولهجة وادوات
واسلوب معيشة والتعامل والبساطة في كل شي
وهذه الصور التي أهدانا إياها الأخ الرائع سيف العيون
ما كنت أشاهدها فقط بحاسة النظر
كنت أستخدم كل حواسي وأنا أناظرها
فكأني أتحسس وأتلمس الجدران وأطرق على الأبواب
وأشم الروائح بكل أنواعها فهذه رائحة المرقوق وتلك رائحة الجدار
بعد إبتلاله بالمطر وهناك رائحة حوش البهائم
وأسمع أصوات سكانها فهناك الأم وهي تهز المنز وهناك الأطفال يلعبون الدبابة
وهذا الجد ينادي إبنه ليشتكي حفيده
صور أسرتني ياسيف العيون شكرا جزيلا