اليوم الوطني في مدينة العيون

[كلمة حق]

أحبك ياوطني

بلسان المعدومين في هذا الكيان الغالي وطني الحبيب

آآآآآآآآآآآآآه يا وطني
بعد أكثر من ثلاثين عاماً صحوت في يومك الوطني
على أنقاض حلم لم يكتمل
لأجد نفسي بلا سكن !
وأبناء ينتظرهم المجهول !
وأخوان بلا وظائف!
وأقارب لم يجدوا مكاناً في جامعاتك التي تزيد عن العشرين !
ومائة الآلاف من العاطلين يجوبون وزاراتك بملفاتهم الخضراء !
والملايين من الطلاب يدرسون بلا هدف !
ومليون ونصف فتاة عانس !

عذراً يا وطني لا أستطيع كتابة المزيد !
آثرت أن أُكبّل قلمي ، وأخرس بوحي ، وأكتم عبراتي ، وأغتال معاناتي
لأُمسك بالريموت للبحث في قنواتك الرسمية عن باقي أمجادك
ووجدت نفسي فجأة أمام مواطنة عجوز تعيش هي وبناتها الخمس وزوجة ابنها وأطفالهن على راتب 1400 ريال
كل أمنيتها في الحياة أن تعيش بستر وتأكل اليسير من اللحم " وإن كان لحمار " !
لن أُثقل عليك يا وطني
لا أريد أكثر من حفظ كرامتي كإنسان

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
يا وطني
لقد ابكيتني في اليوم الوطني أقصد العيد الوطني !!
عندما ارى المراهقين يزعجون خلق الله بتفحيط والمعاكسات
بأسم اليوم الوطني آآآآآآآه ثم آآآآآآه
حب الوطن مغروس في القلوب ورب البيت
أنا أتكلم عن نفسي وعن المعدومين في هذا الوطن الغالي

تراقصت معها على أشلاء أحلامي !
كان حبنا لك يا وطن يفوق أعمارنا ، وكانت أحلامنا يا وطن تفوق آلامنا
عشنا الفقر يا وطن ولم نعيبك ، عشنا الحرمان يا وطن ولم نقسو عليك
كان المستقبل هدفنا ، فالحاضر لن يطول ، والماضي لن يعود
تجنّد آباؤنا ليحمون الثغور ويشفون الصدور يا وطن ، ووجدوا أنفسهم بسكن أيجار ولا مرتب يكفي بعدما انتهت الخدمة !

كانت أحلامي صغيرة يا وطن ، منزل يأوي أبنائي .. بلا مسبح وبلا كراج
فوجدت نفسي مُحاصراً بين مطرقة راتب لا يكفي وسندان مُؤجر لا يرحم !
وطني الحبيب لن يزول حبك ، فعشق الأوطان لا يزول

احبك ياوطني رغم المعانات أحبك ياوطني الغالي
حماك الله من كيد الكأيدين ياوطني