هلْ صَادَقْتَ مَيْتاً ..؟.|||

[ابتسم]

مدخل //
أرجوك يابكائي أخفض صوتك قليلا
علّني أسمع صوت ضحك عليٍّ في السماء

لست أنوي شيئاً
لست أنوي ترتيب كراسي العزاء على خدي
واستقبال المعزّين من الدموع
على صدى عرس في السماء
**
لست أنوي ترديد النواح بمقاماته الاربعين
على أصوات ضحك صديقي الميت
**
لست أنوي حمل كفن لصوتك في قلبي ودفنه
في زاوية قريبه في صدري
على ايقاع مرحاً بك في جوار ربك ضيفا
**
هل صادقتم ميتاً.؟
حينها ستكونون مثلي
كهف في عينكم يحمل أبناء صديقكم
مازالو رضّع
لا تسمعو الا صوتهم في قلبكم
**
المزيد من قناديل البكاء تشتعل
كل طفل بيده قنديل ينمو سريعا
يبحث عن أباه وأمه في كف خدي
وعينه على السماء يقول أين تذهبي ياروح رُدّي

**

هل صادقتم ميتاً...؟
يوم أن كان يجلس بين عينيك
ويتوسلك
أرجوك حبيبي لا تنظرني نظرة مودع
يوم أن كان يقول أرجوكم لا تنتظروني لن أعود
فيرتب مقعده للخلود في القلب
وينظف مرآة العين كي ترى ذاتها جيداً لحظة البكاء على فقده
**
هل صادقتم ميتاً..؟
حينما تتفتق عينيك الضائعتين عليه ليحملك إلى والديك
يرتفع بها ملكوت فرحتك حتى السماء التي تحمل روحه الان
وحده يفرح لك والباقين يفرحون بك
**
هل صادقتم ميتاً.؟
يا عليّ
هل لهم أصدقاء مثلك
ياعليّ
صوتك مئذنة في ذاكرتي تصلّي
عينيك مازالت شاخصة فيني داخل الهواء المحيط
كلّ شيء أراك فيه
داخل دوارق البكاء
خلف مقاعد العزاء
بين رمال على وجهي نعتها الهواء
كل شيء ياعلي يحمل رائحة عطرك
بقايا صوتك وضحكك
**
يااعليّ ..
أي مئذنة سيبلغ صدى صوتي فيها مداك..!!
فقط أخبرني أرجوك
هل هناك المزيد منك. .!!
لا أريد المزيد من البكاء
ولا المزيد من العزاء
أريد أن ارتقي إليك
دعاء - رجاء - نداء
ياعليّ ..
كلنا نبكيك

مخرج//


فخور أنا بدمعي أن خرج ليستمع لعرس السماء بك


لم لم تقدم لي دعوة لأحضر.؟

للكاتب / عبدالعزيز بن محمد