توريس وفيا ثنائي الهجوم الأكثر إزعاجا للمدافعين

[المولع]

برز ديفيد بيا وفرناندو توريس كثنائي هجوم ربما يكون الأخطر على المدافعين في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 لكرة القدم. وخطف بيا الأضواء بثلاثية رائعة في مرمى روسيا لتفوز اسبانيا 4-1 في أولى مبارياتها بالمجموعة الرابعة وعاد ليسجل هدفا حاسما في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود فريقه للفوز 2-1 على السويد وأحرز توريس الهدف الأول ضد السويد بتسديدة ذكية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لديفيد سيلفا ليضمن الفريق بقيادة المدرب لويس اراجونيس مكانا في دور الثمانية.
وقال اراجونيس: لا شك في أننا نملك مزية هائلة بوجود لاعبين مثل توريس وبيا في الهجوم. يتعاونان بشكل جيد ويملكان السرعة ولهما شخصيتان متباينتان.
وأضاف: يستطيع اللاعبون الكبار دائما اللعب مع بعضهما البعض وآمل أن يستمرا في فعل ما فعلاه في أول مباراتين. ووضعت أهداف بيا مع منتخب بلاده والتي بلغت 18 هدفا في 33 مباراة حدا للجدل الذي ثار في اسبانيا حول جدوى عودة القائد السابق راؤول إلى تشكيلة المنتخب الوطني. ويقدم بيا (26 عاما) أداء قويا كذلك الذي قدمه راؤول في ذروة تألقه غير أنه أسرع ويستطيع تسجيل الاهداف الحاسمة. وعاش فريق فالنسيا الاسباني موسما صعبا فغير مدربه ثلاث مرات وعانى خطر الهبوط من دوري الدرجة الأولى الاسباني لكن بيا تمكن رغم ذلك من تسجيل 18 هدفا في 28 مباراة لناديه.
وأبعدته إصابة في العضلات عن الملاعب لأسابيع طويلة في نهاية الموسم لكنها ساعدته على أن يخوض النهائيات الاوروبية في أفضل مستوى من اللياقة البدنية.
أما توريس فعرف طريق النضج بعدما وضع عن كاهله عبء التوقعات الكبيرة في اتليتيكو مدريد منذ كان في السابعة عشرة وانتقل إلى ليفربول الانجليزي.
واستحوذ توريس (24 عاما) على قلوب مشجعي فريقه الانجليزي بتسجيله 33 هدفا في موسمه الأول ومكنه التمويل الجيد الذي يصله من لاعبي الوسط في ليفربول من الاستفادة من قدراته في اختراق الدفاع.
لكن توريس عانى من مشاكل مع المنتخب الاسباني إذ لم يسجل سوى ثلاثة أهداف منذ نهائيات كأس العالم 2006.
لكن الإحصائيات لا تحكي القصة كاملة. ففي كأس الأمم الاوروبية 2008 بذل توريس جهدا كبيرا في خلخلة الدفاعات بانطلاقاته القوية وتمريراته المؤثرة لزملائه