أخبار المنتخب ليوم الجمعه : 5 / 11/ 1425هـ

[الخــــيالــــي]

المرشحون خالفوا كل التوقعات
المجموعة الثانية.. اسماء كبيرة (ومستويات متواضعة)


على رغم التوقعات التي رجحت قوة المجموعة الثانية وشدة المنافسة بها عطفا على وجود ثلاثة منتخبات بلغت الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006م ممثلة في السعودية والبحرين والكويت الا ان هذه المنتخبات لم تكن في مستوى تطلعات محبيها وعشاقها فالمستويات ظهرت متباينة ومتأرجحة ولا تعكس القوة الحقيقية لهذه المنتخبات لتظهر على نقيض المجموعة الاولى التي شهدت اداء عاليا واثارة كبيرة وقوة تنافس لا حدود لها.
بمدرب جديد وصل الاخضر الى الدوحة وسط ترشيحات وتوقعات كالعادة تملأ الفضاء واعمدة الصحف في عملية ليست بالجديدة يواجهها المنتخب السعودي في هذا التجمع الخليجي ورغم ان البداية كانت مميزة امام الازرق الكويتي بفضل التقدم بهدف ياسر القحطاني (12) الا ان ركلة الجزاء التي كان من المفترض ان تمنح التفوق المطلق للفريق حامل اللقب دفعت اللقاء الى وجه اخر وكانت بمثابة نقطة التحول الكبرى بعد ان اخفق الشلهوب في هز الشباك لتتكفل العارضة بالتصدي ولم تكد دقائق الشوط الاول تنقضي حتى سارع الاسباني (لوبس مادينا) الى اشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب خط الوسط محمد نور لتنقلب الامور رأسا على عقب ويتراجع المنتخب السعودي الا ان ذلك التراجع في الشوط الثاني لم يكن كافيا في منح تعديل النتيجة او تدارك الامر قبل خطأ رضا تكر القاتل ليخسر البطل اولى مبارياته لكنه في الجولة الثانية لملم شيئا من اوراقه وبات مهيأ لدخول الجولة الاخيرة والحاسمة بثلاث نقاط بعد الفوز على اليمن بهدفين نظيفين فرضت علامات استفهام واسعة حول الاداء المتواضع للاخضر واضاعة الفرص السهلة الى جانب الارتباك الذي يعاني منه الخط الخلفي لكنه بلا شك وصل بأقل مجهود لفوز كان حتميا قبل لقاء البحرين الذي يدخله اليوم الجمعة بفرصتي الفوز او التعادل.
الازرق يستعيد الماضي
في خليجي 16 كان بحق الازيرق يقدم اسوأ مستوياته لذا اراد ان ينسي محبيه ذلك الماضي وتلك النتائج ومن هنا كانت استعداداته قوية وتجاربه طويلة لكنه بحق يعد الاوفر حظا في بطولات الخليج فالمستوى الذي كان يقدمه يعد مميزا بلا شك الاانه قد لا يكون ايجابيا في النتائج لولا انه كان الاسعد حظا حينما لعب امام المنتخب السعودي وقلب الخسارة الى فوز بعد جزائية الشلهوب التي ارتطمت بالعارضة الا ان الانصاف هنا يقول ان روح المنتخب الكويتي عادت للاعبيه فالمستوى الذي يقدمه حتى الآن هو الافضل في هذه المجموعة ويكفي انه لعب شوطا كاملا وهو يعاني من النقص العددي في لاعبيه لكنه ظفر بالتعادل ليكون الاكثر فرصا والاقرب وصولا الى نصف النهائي ليعيد ملامح الازرق الذي عرف بأفضل عروضه في كأس الخليج فيما لم يبق عليه الا تخطي المنتخب اليمني وهي مهمة سهلة.
البحرين يدمع العين
حقا اعطني حظا وارمني في البحر كل شيء يقول ان المنتخب البحريني يقدم افضل مستوياته لكنه في المقابل يعاني من عناد غريب للحظ ومعاندة لاتتوقف فالاحمر الذي تطور رغم انه لم يقدم افضل مستوياته الا انه كان اكثر الفرق اعتمادا على الاداء الهجومي وفي ذات الوقت هو اكثر الفرق اهدارا للفرص فامام اليمن هاجم بضراوة ليخرج بنقطة واحدة بعد ان رفضت الشباك ان تهتز مرة اخرى وامام الكويت ضاعت فرص لاعيدت في مرات اخرى لن تضيع ولو اراد المهاجم اضاعتها لذهبت بتلك الطريقة لكن الحظ يعاند البحرين الذي بات عليه ان يواجه الاخضر في اقوى المباريات.
اليمن السعيد
تعادل وخسارة تبدو نتائج مشجعة للفريق الذي يشارك للمرة الثانية ويخرج بتعادل ثمين ونقطة غالية اولى مبارياته امام البحرين مكررا ذات السيناريو الذي فعله في الكويت لكنه هذه المرة يقدم كرة جميلة ويدافع بفكر ووعي كبير لذا فإن خسارته جاءت امام المنتخب السعودي مقنعة جدا لانها لم تتجاوز الهدفين ومهما تكن نتيجة المباراة الثالثة وبعيدا عن امال الترشح التي تلاشت فإن المنتخب اليمني يتطور ويتحسن ويتقدم كثيرا وهو حقا في طريقه ليكون رقما صعبا في الاعوام المقبلة.