|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | ||||
|
![]()
قبل عدة أشهر أصيبت الكرة الإنجليزية بزلزال كبير عندما أعلن نادي تشلسي فك الارتباط مع أشهر وأكثر المدربين شعبية في الدوري الإنجليزي خوسيه مورينيو، والآن يعيش جمهور ليفربول على أعصابه خشية إقالة مدرب آخر له سمعته في الدوري وهو الاسباني رفاييل بينيتيز، لكن رجلا واحدا بامكانه الحفاظ على أجواء التنافس المعروفة بين المدربين في بلاد الضباب.
المعروف في انجلترا أن هناك صراع خفي بين مدربي البريمير ليغ خاصة أصحاب السمعة والصيت أمثال الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد والفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال وبينيتيز مدرب ليفربول، وكان مورينيو أهم حلقة في هذا الصراع بسبب تصريحاته الجريئة إضافة إلى مساهمته الفعالة في تحويل فريق تشلسي إلى منافس حقيقي على الألقاب الانجليزية والأوروبية، ولا يوجد شك في أن رحيل مورينيو ساعد بشكل أو بآخر في تحويل الاهتمام من المدربين إلى الصراع الفعلي بين الأندية. وكان من المتوقع أن يقرر الاسباني خواندي راموس الرحيل إلى انجلترا قبل بداية الموسم الحالي، لكن ذلك لم يحدث، وبعد إقالة مورينيو من تدريب تشلسي توقع البعض حلول راموس مكانه، لكن ذلك لم يحدث أيضا، وفجأة وبدون مقدمات أعلن توتنهام تعاقده مع المدرب الاسباني بديلا للهولندي مارتن يول الذي لم يستطع قيادة الفريق لمراكز المقدمة. ويعتبر راموس ثاني مدرب عملاق يستلم تدريب أحد الأندية الإنجليزي الموسم الحالي بعد السويدي زفن غوران اريكسون مدرب مانشستر سيتي، لكن الاسباني ترك بصمة سريعة ومؤثرة خاصة وأن توتنهام كان يعاني من سوء النتائج قبل مجيئه. راموس ليس غريبا عن عالم البطولات، فخلال آخر موسمين له بالدوري الاسباني، قاد اشبيلية لإحراز لقب كأس الإتحاد الأوروبي مرتين متتاليتين إضافة للفوز بكأس ملك اسبانيا، والأهم من ذلك انه بنى فريقا متماسكا تحول فيما بعد إلى قوة رئيسية في الليغا الاسبانية. ولم يمض على تسلمه مهامه في توتنهام أكثر من نصف عام حتى قاد الفريق للفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل أيام على حساب تشلسي في مباراة مثيرة أقيمت على ملعب ويمبلي الشهير. والحقيقة تقول أنه لم يكون مطلوبا من راموس هذا الموسم سوى إعادة بناء الفريق وتجهيزه لمنافسات الموسم المقبل، لكنه أحرز لقبا وتأهل لثمن نهائي كأس الإتحاد الأوروبي التي يعرف المدرب الاسباني كيفية التعامل مع منافساتها جيدا، لذلك يمكن إطلاق اسم مورينيو الجديد في الكرة الانجليزية على راموس. والنجاح المبكر يؤدي بالطبع لتوسيع دائرة الصلاحيات، حيث قررت إدارة توتنهام بعد إنجاز كأس الرابطة تخصيص 40 مليون جنيه استرليني راموس كي يعزز بها صفوف الفريق استعدادا لموسم 2008/2009، وطبقا للمعلومات الصادرة من أروقة النادي فأن راموس يريد شراء حارس مرمى وجناح أيسر ولاعب وسط صانع ألعاب، ومن الأسماء التي يحبذ راموس شراءها هي ديفيد جيمس حارس مرمى المنتخب الإنجليزي، وادريس كاميني حارس مرمى المنتخب الكاميروني واسبانيول، إضافة إلى دييغو كابيل الجناح الأيسر الشاب في فريقه السابق اشبيلية. ويؤثر راموس في عمله بشكل كبير على أداء لاعبيه، وهذا ما قاله لاعب الوسط جيرماين جيناس الذي أصبح أحد اللاعبين الذين يريد الإيطالي فابيو كابيللو مدرب المنتخب الإنجليزي الاستعانة بهم في المرحلة المقبلة، وأضاف جيناس: "أشعر أنني أقدم كرة قدم جيدة تحت إدارة راموس، جاء إلى هنا ليغير طريقة لعبنا ، وهو ما سمح للاعبين مثلي ومثل أرون لينون لتقديم أفضل ما عندهم". على النقيض تماما، يواجه الصهيوني أفرام غرانت صعوبات متعددة ليحافظ على موقع تشلسي بين الكبار، وبعيدا عن السياسة والقومية.. كان ذلك أمرا متوقعا بالنسبة لرجل لا يحمل شهادة تدريبية محلية ! كان بوسع تشلسي شراء مدرب عالمي، وكان راموس أبرز المرشحين لتولي منصب مورينيو، وها هو مالك النادي ابراموفيتش يدفع ثمن أخطائه ورغباته الشخصية التي جاءت على حساب أنصار النادي الأزرق، لكن استمرار تشلسي في المنافسة حتى الآن على لقب دوري أبطال أوروبا يضع غرانت في مأمن من الإتنقادات خاصة بعد جلوس اثنين من رموز النادي وهما فرانك لامبارد وجون تيري على مقاعد الاحتياط في المباراة أمام أولمبياكوس الأسبوع الماضي. كرة القدم تعتمد في المقام الأول على العمل المحترف الذي اتبعه توتنهام بعكس تشلسي، فكانت النتيجة تفوق الأول على الأخير في معركتهما الأخيرة، أما راموس فقد صار حديث الإعلام الإنجليزي وإذا تمكن من إحراز لقب كأس الإتحاد الأوروبي مع توتنهام فقد يحل مكان مورينيو في قلوب عشاق |
||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|