|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | ||||
![]()
|
![]()
مواقف لم يعفو فيها الرسول ولم يسامح
ولكن في موقف آخر لم يعف، موقفه من بني قريظة لم يعف عنهم، لماذا؟ لماذا لم يعف عن يهود بني قريظة؟ أولاً: يهود بني قريظة طلبوا التحكيم فقبل منهم التحكيم، وطلبوا أن يحكم فيهم حليفهم في الجاهلية سعد بن معاذ فقبل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وحكم فيهم سعد بن معاذ بأن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم فنفذ صلى الله عليه وسلم ما حكم به الحكم الذي اختاروه، ولم يفكر عليه الصلاة والسلام في العفو عن هؤلاء لماذا؟ لأنها لم تكن المرة الأولى لليهود، إنهم قبل ذلك نقضوا عهده في بني قينقاع، ونقضوا عهده في بني النضير، الذين نزلت فيهم أوائل سورة الحشر، ثم هؤلاء نقضوا عهدهم نقضاً مريباً، كانت قريش وغطفان قد أقبلت على المدينة تريد أن تستأصل شأفة المسلمين أن تبيد خضراءهم، كان المراد إبادة وتصفية نهائية للمسلمين، هذه الجيوش الهائلة الجرارة التي أقدمت من هنا وهناك أرادت أن تخلص من محمد ودعوته مرة واحدة فجاءوا وهاجموه في عقر داره، وكان من حسن قيادة النبي صلى الله عليه وسلم أن استشار أصحابه كما قلنا ف أشار عليه سلمان بحفر خندق ولم يكن هذا من شأن العرب، وحفر الخندق ليحول بين فرسان قريش وبين اقتحام البلدة ودخول المدينة بالقوة، ثم كان نص المعاهدة التي بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين اليهود، ويهود بني قريظة هم الباقون من إخوانهم، كان نص المعاهدة يقتضي أن يساعدوا الرسول صلى الله عليه وسلم ويكونوا معه بالسلاح وبالمال ضد أي مغير أو مهاجم للمدينة، اتفاقية دفاع مشترك، ولكن هؤلاء لم يفعلوا ذلك وليتهم اقتصروا على عدم تنفيذ المعاهدة ولكنهم أعلنوا انضمامهم إلى المغيرين إلى المهاجمين، انظروا، الهجوم الذي يراد به استئصال المسلمين وعدم إبقاء باقية منهم انضموا إلى المغيرين والمهاجمين، إنها خيانة من أعظم الخيانات في التاريخ، لو أنهم حقق لهم ما كانوا يحلمون به من القضاء على محمد وأصحابه ما كان هؤلاء إسلام ولا مسلمين في التاريخ، لأن هذه كانت القاضية، فقد أرادت قريش وغطفان وأتباعهما وأحابيشهما القضاء على محمد في مهده، في عقر داره، ولكن اليهود للأسف لم يعملوا بالمعاهدة والاتفاق، وإنما انضموا إلى المهاجمين إلى المغيرين إلى الأعداء كما سجل ذلك القرآن حينما قال (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا، هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً)، وأي زلزلة أكبر من هذه الزلزلة. ولذلك كانت خيانة بني قريظة خيانة عظمى بل من أعظم أنواع الخيانات العظمى، لم تكن خيانة لفرد بل كانت خيانة لهذه الرسالة ولهذه الأمة ولهذا الرسول ولهؤلاء الصحابة، خيانة لهذا الدين، قضاء على هذا الدين، فكانت الجريمة جريمة كبيرة، ليس كجريمة أهل مكة لأنه لم يكن بين الرسول وبين أهل مكة أي عهد، أما هؤلاء فكان بينه وبينهم عهد، فغدروا ونكثوا ونقضوا. ثم إن الموقف في ذلك الوقت كان مختلفاً عن موقف فتح مكة، موقف فتح مكة كان الرسول قد ثبت أقدامه وانتصر في عدة انتصارات وأصبح الأمر مستتباً له إلى حد كبير أما في هذا الوقت فالعفو هنا معناها أن يقول اليهود ضحكنا على محمد وخدعنا محمداً وأخذنا منه العفو، ما كان ليمكن هؤلاء من أن يقولوا كذلك، الجريمة عظيمة والوقت في غاية الخطر، لو صدقت نبوءتهم وتحققت أحلامهم لقضي على الإسلام قضاء مبرماً، فالجريمة كانت عظمى والوقت كان وقتاً خطراً والقوم غير القوم، العربي إذا عفوت عنه اعتبر أنه ملكته بعفوك، الإنسان أسير الإحسان، إذا عفوت عن العربي وأنت قادر اعتبر ذلك منة منك يحفظها لك طول عمره، أما اليهودي فلو عفوت عنه يقول خدعته وضحكت عليه وسأعود لمثلها بعد، وهذا ما حدث، حيي بن أخطب فر من بني النضير ولكنه لم يسكت ظل يؤلب العرب، هذه الغزوة نفسها من تأليب اليهود تأليب حيي بن أخطب وبعض اليهود معه حتى أثاروا المشركين ليهاجموا الرسول عليه الصلاة والسلام في عقر داره، ولذلك لم يكن يتصور أن يعفو النبي صلى الله عليه وسلم عن بني قريظة كان لابد أن يؤاخذهم بجريمتهم وإلا لبقوا يعيثون في الأرض فساداً كما عاثوا من قبل وكما عاث إخوانهم من قبل. الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف متى يعفو ومتى يسامح كان هذا القائد يعرف متى يعفو ويسامح ومتى يقسو ويشتد، في غزوة الفتح، فتح مكة، اجتمع أهل مكة في المسجد عن بكرة أبيهم ووقف النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم يا أهل مكة ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم، هؤلاء الفراعنة الجبابرة العتاة الذين طالما آذوه وآذوا أصحابه ثلاثة عشر عاماً في مكة وقاتلوه في المدينة ثمانية أعوام وشهروا عليه السيوف وفعلوا به ما فعلوا، اليوم يلين كلامهم، اليوم يتكلمون بلغة الضعيف يقولون: نظن بك خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، فماذا قال عليه الصلاة والسلام، أنفّس عن حقده الكريم؟ أكان يحمل حقداً لهم في صدره من طول ما أوذي منهم؟ لقد نسي ذلك كله وقال هذه الكلمة التاريخية الرائعة التي سجلها التاريخ بحروف من ذهب، قال: يا أهل مكة اذهبوا فأنتم الطلقاء. أنتم أحرار (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين)قال ما قاله أخوه يوسف من قبل لأخوته حينما آذوه وأهانوه (قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) عفا عن أهل مكة إلا أفراداً معدودين يعتبرون من مجرمي الحرب لم يعف عنهم،لكنه عفا عن الجميع،هذا في هذا الموقف. منقول |
||||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خمسين معلومة عن الرسول صلى الله عليه وسلم | ♥ بسمة الجوري ♥ | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 5 | 01-19-2010 08:18 PM |
اضرار العادة السرية | الـمـهـاجـر | الأسرة والمجتمع / Community & Family | 13 | 08-31-2009 04:58 PM |
•°♥°• كيف تربي المعلمة حب الرسول في قلوب طلابها؟ ((. أفكار عملية .)) •°♥°• | عَذْبَھْہّ | گن عآلمآ أو مٌتِعلمآ | 6 | 08-07-2008 05:58 PM |
قتلني ورحل خذوا العبرة من هالقصة الحقيقية | ديرتي العيون | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 1 | 03-30-2007 12:46 PM |
افحـص إسـلامك مجّانا | عابر سبيل | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 8 | 02-15-2006 10:11 AM |