بقلمي: ||||| وفــــــاء النّجـــم الكّبيـــر لمن بــات حبــــيـــسا دون مــــســــيـــر|||||

[مدرجهم]

هذا ديدن الحياة الزائلة يوما تبتسم لك وآخر تحبس أنفاسـك

ولابدّ حينها من الرّضا بالمكتوب وأن تكون صابرا ومتماسك

وطوبى لمن صبر على مرّ الأقدار

وحمد المولى على علقم الاخــتبار









كان سالم مروان عافاه الله وشفاه نجما لامعا في حقبة التسعينـات

أسد الحرّاس وللبسالة والابداع نبراس ودوما كان مميّز الاطلالات

ولكنّ دوام الصحّة مصطلح معـــدوم

والانسان ضعيف أمام القدر المحتوم







أصيب سالم في حادث مروريّ أفقده القدرة على المشي على رجليه

ومن حينها وهو حبيس منزله وكرسيّه دون التفاتة لما وصل اليــــه

ومرّت الأعــــوام وهو من المنسيّيـن

وكان الوفاء له قليلا طوال السّنيــــن







وفي كرنفّال الأسطورة حضر المعدن الأصيل ليعرّف بنفسه للحضــور

معدن ماجد الأخ وماجد الرّفيق وماجد الصّديــق على مرأى الجمهـور

دعوته لسالم مروان لم تكن مجاملـه

كواليس الاعتزال وضّحتها كــامـــلـه







لم تشغله الفلاشات والضّيوف عن الحفاوة الأصيلة بسالم رفيق دربـه

لم تثنيه ذاكرته الممتلئة بألف فكرة واقتراح عن واجباته تجاه محــبّه

أنزله معه لأرض الملعب ليسعـــــده

وشاهده بعد كلمات سلطان ماأسعده









كم كانت ياترى معايير سعادته الدّاخليّة بعد هذا التكريم المعنوي الرائع

كم ياترى مكث يتذكّر هذا الاحساس به بعد ظنّه بأنّ الوفاء صار ضائـع

ليس مـاجد من ينسى عــشرة العمــر

وليس سالم من يستحقّ تجاهلا مـــرّ









الرّياضة فيها جوانب انسانيّة واجتماعيّة لايجب طيّ ملفّاتها يـاكــرام

كلّنا شاهدنا فرحة الأطفال المعاقين ليلة اعتزال ماجد المبدع والهمام

انّهم يحتاجون لمثل هذه الدعوات

علّها تخفّـف عنهــم آلام الاعـاقـات











خاصّة اذا كان مجتمعنا هو مضرب الأمثال في التّرابط والتآخي المتأصّل فينا

ونسأل الله الواحد الأحد الفرد الصّمد أن يشفي معاقينا ومرضانا وكلّ اخواننا

الصحّة تاج على رؤوس الأصحّاء

لايراها جليّة الاّ من أصابه الابتلاء




خاطره-كنت قبل أعوام أركض وأسير|||واليّوم أصبحت منسيّا على كرسي سير