إذا فيه مشاكل في دخول الملتقى راسلوا الإدارة من خلال قسم مجلس الزوار

العودة   ملتقى مدينة العيون > المنتدى الأدبي Literary Forum > أحآسيس جميلة وهمسـآت دآفئه
التسجيل التعليمات التقويم مشاركات اليوم البحث

أحآسيس جميلة وهمسـآت دآفئه قصآئِد آلآعضآء آلخآصهـَ بِآقلآمِهٌم أو منقولهـ

للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-2008, 08:29 PM   #1

°•¶ إحسـآسے ملكهے ¶•°
彡إحساس الملتقى彡
 
الصورة الرمزية °•¶ إحسـآسے ملكهے ¶•°

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 1739
التسِجيلٌ : Jun 2007
مشَارَڪاتْي : 6,997
 نُقآطِيْ » °•¶ إحسـآسے ملكهے ¶•° is on a distinguished road
افتراضي قصــة آلمتنــي " أبواب زرقـاء وأوجــاع "


كثيره هي القصص التي نقرؤها وننساها مع الزمان
هذه قصة من القصص التي لا استطيع نسيانها ..


أدخل أنفه الصغير المدبّب بين دفتي الباب الخشبي الأزرق متتبعا خطى الزوجة التي أسلمها للممرّضة بعد عناء وجهد كبيرين ، استطاع أن يرى ذيل عباءتها البنفسجية وهي تختفي داخل الحجرة الأولى إلى اليمين ، لم يكن مطمئنّا عليها بما فيه الكفاية ، تراجع إلى الوراء ثم أسند ظهره إلى الحائط وتسمّر واقفا منشغلا بقضم أظافره ، ظل على حاله تلك ، تحسبه نائما وهو يقظ ، لم يحرّكه خليط البشر الذين ظلوا يموجون في اتجاهات مختلفة رغم أن منهم من قام بدفعه بالكتف ومنهم من سحقه برجله ومنهم من ظل يحشر أنفه بين دفتي الباب الخشبي الأزرق بين الفينة والأخرى ، ربما يكون قد انتبه للعدد الهائل من الصراصير البنية وهي تتسلّق الجدار قريبا من أنفه الصغيرة المحدّبة وربّما وخز طبلتي أذنيه القزمتان مواء قطّة ضخمة منتفشة الشعر كثيفة الخطّارات ظلت ترابط قريبا من شقّ الدفتين وتخرج لسانها الأحمر ماسحة على شفتيها المدهونتين بلون أحمر الشفاه ، أخيرا أنتشلته الممرضة بصوتها الذكوري المجلجل.

ـ أحضر لنا ضمادات والدفتر العائلي وغطاء .
ـ حاضر ، امنحيني بعض الوقت .

أطلق العنان لرجليه فراحت تلتهم أدراج السلالم في حركة عفوية وسريعة ، مد يده إلى جيبه الداخلي مرتجفا ، كان واثقا من أن ورقة نقدية من فئة المائتي دينا ترقد هناك ، حفر الجيب بيده ولم يجد شيئا ، أصيب بخيبة كبيرة واختفت آخر قطرات الدم التي كانت تؤكلل أنفه ووجنتيه ، رغم تردّده على جناح التوليد بمستشفى المدينة لسبع مرات سابقات ، فقد ظل لايعرف شيئا عن متطلّبات التوليد ، كان عليه أن يحضّر نفسه قبل الآن ، لكنّه لم يفعل كل ما فعله اضطراريا ورغما عن أنفه هو الفحص الذي أجرته الطبيبة على زوجته قبل أربعة أو خمسة أيام ، لم يكن راغبا في هذا الفحص لولا الألم الذي هاجم زوجته وكاد يفتك بها ، الطبيبة كعادتها لم تتأخر في طلب إجراء بعض المعايرات الكيميائية للدم والبول ، بل أخبرت زوجته بأن الوضع سيكون يوم الرابع والعشرين من آذار ،هي أيضا من أكّدت أن جنس المولود سيكون " س، ع " ، كان مضطرا أن يخرج آخر ستة أوراق نقدية من فئة المائتي دينار ، لم يتبق منها إلا واحدة قرّر أن يبقيها نائمة في جيبه الداخلي إلى الخامس والعشرين من الشهر وهو اليوم الذي سيتسلّم فيه المرتب ، يبدو أن الورقة تكون قد صرفت في حاجة ما لكن ماهي هذه الحاجة ظل يسأل نفسه ويحقّق معها ؟ ،مهما يكن لابد من إحضار الدفتر العائلي والغطاء أما الضّمادات فهو يعرف أن زوجته تكون قد أحضرت بدلها بقايا أسمال بالية جمعتها من قمصان اقتناها من سوق " الشيفون " ، لم يمتط سيارة أجرة إنما راح يهرول إلى البيت وأحيانا كان يركض كالحصان ، عاد إلى المستشفى ، وعند المدخل الرئيسي استوقفه الباب الحديدي الأزرق ، نقر على الباب حاشرا أنفه المدبب بين دفتيه وعندما لم يستجب له أحد راح يضربه بقبضتيه ، خرج إليه الحرّاس .

ـ لماذا تضرب على الباب كالمجنون ؟
ـ أريد الدخول لإيصال بعض الأغراض إلى زوجتي .
ـ أين هي زوجتك ؟
ـ عندكم ، خلف الباب الخشبي الأزرق .
ـ عندنا كثير من الأبواب الخشبية والحديدية الزرقاء .
ـ في الطابق الأول ، مصلحة التوليد .
ـ الدخول ممنوع الآن ، عد غدا زوالا .
ـ ولكن زوجتي تلد ، وطلبوا مني الدفتر العائلي والفراش والضمادات
ـ عد غدا زوالا .


أدخل يده إلى عمق جيبه الأيسر ، كان يريد أن يضع الورقة في يد كبير الحرّاس ،غطّاه طوفان الهزيمة ، تاه بين أزقّة الحرمان ،حمل رجليه وراح يجرّ نفسه جرّا نحو منزله ، فتحوا له الباب منتظرين البشرى لم يجبهم ، توضّأ للصلاة ، قضى ما فاته وعندما سلّم ارتسمت له صورة عجوز كشفت له هذا الصباح عن أوجاع شديدة تقطّع أوصالها وأبانت له عن تقرّحات ودمامل كبيرة تنتشر على كل جسدها ، شكت له ضعف حالها وشدة فاقتها أخبرته بأنها تعول ثلاثة أيتام مات أبواهم من مرض خبيث ، أدخل يده في قاع جيبه وأعطاها ورقة خطفتها منه وانصرفت بعيدا بعيدا ، تسربلت الدقائق والسّاعات ، انتظر أن تشرق شمس الرابع والعشرين ولم يسمع شيئا ، أشرقت شمس الخامس والعشرين نهض باكرا وصل إلى مركز التخليص ، حشر أنفه بين دفتي الباب المدرّع الأزرق ، وجد نفسه مرة أخرى ضمن خليط من البشر ، جاء دوره لم يحرّكه خليط البشر الذين ظلوا يموجون في اتجاهات مختلفة فمنهم من قام بدفعه ومنهم من سحقه برجله ومنهم من نظر إليه شزرا ،بدورها نظرت إليه العونة المكلّفة بالمخاصة وهي تنقر حروفا وأرقاما على لوحة التحكّم ، عضّت على شفتها السفلى ، قالت له .
ـ يؤسفنا أن نخبرك بأن رصيدك أصبح سالبا بمئتي دينار وعليك أن تعدّله
ـ سأفعل إن شاء الله ، امنحيني بعض الوقت

جال ببصره في القاعة المستطيلة ، تفحّص الوجوه وجدها جافة وبخيلة ، أسند ظهره إلى الحائط ،حضرته صور الصراصير البنية والقطة الضخمة المنتفشة الشعر وهي تخرج لسانها الأحمر ، حضرته صورة العجوز وهي تحني ظهرها وتتوكأ على عصاها ،كشفت له عن أوجاع شديدة تقطّع أوصالها وأبانت له عن تقرّحات ودمامل كبيرة تنتشر على كل جسدها ، شكت له ضعف حالها وشدة فاقتها أخبرته بأنها تعول ثلاثة أيتام مات أبواهم من مرض خبيث ، همّ بإدخال يده إلى جيبه الداخلي ولكنه تراجع عن ذلك ، نظر إليها ، خالطه شك في صدقها ، تشابكت ومضات الشرّ والخير وتداخلت شطآن الحقيقة والخيال في رأسه ، هزّ رأسه يمينا وشمالا كأنه يقول لا .. لآ ، أدخل يده إلى جيبه الداخلي وقعت أصابعه على رزمة أوراق صغيرة ، نترها وهو يمسك عليها بشدة ، وضعها قريبا من عينيه ، فحصها بدقة، كانت أوراقا نقدية جديدة لم تستعمل من قبل ، لم يصدّق هذا الذي يراه بعينيه ويلمسه بيديه ، أعطى العجوز حاجتها ،سوّى وضعية الرصيد ثم اشترى مجموعة من الضمادات من صيدلية مجاورة ، أخرج الدفتر العائلي وحمل غطاءا بين يديه ، ركض باتجاه المشفى ولج الباب الحديدي الأزرق الذي وجده مشرّعا على مصراعيه ، أخذ الطريق الضيقة الصاعدة ، ولج الباب الرئيس للبناية ، صعد السلالم إلى الطابق الأول ، قابله الباب الخشبي الأزرق ، قام بدفعه برجله اليمنى،استقبلته الممرّضة بصوتها الذكوري المجلجل .
ـ لقد توفيت زوجتك إثر نزيف حاد ، يمكنك إلقاء نظرة عليها في غرفة التبريد


من مفضلتــي ...

°•¶ إحسـآسے ملكهے ¶•° غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2008, 07:18 PM   #2

خلجاوي غيور
لــلأبـــد

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 1759
التسِجيلٌ : Jul 2007
مشَارَڪاتْي : 1,878
 نُقآطِيْ » خلجاوي غيور is on a distinguished road
افتراضي

قصة مغرقة في الحزن وصِياغة أدبية راقية ..

اختي احساس ملكة ..


أُحييك على هذا التتابع القصصي الجميل ..

وشكراً لتواصلكـ وعطائكـ الكريم ..

.. السكوت ارحم ..
خلجاوي غيور غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-08-2008, 02:26 PM   #3

كـَآآفيـ،]|ـصَدمـَآآتـ..}
محرر رابطة الانجليزي
 
الصورة الرمزية كـَآآفيـ،]|ـصَدمـَآآتـ..}

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 2843
التسِجيلٌ : Mar 2008
مشَارَڪاتْي : 4,250
 نُقآطِيْ » كـَآآفيـ،]|ـصَدمـَآآتـ..} is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
احساس ملكه
كـَآآفيـ،]|ـصَدمـَآآتـ..} غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ملتقى مدينة العيون

الساعة الآن 07:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون

Security team