إخواني وأخواتي التمسوا لي العذر بارك الله فيكم

[عَذْبَھْہّ]

إخواني وأخواتي التمسوا لي العذر بارك الله فيكم

في يوم من الأيام ذهبت مع أخ لي في الله للحرم المكي لمقابلة أحد الإخوان الفضلاء

ولكنه لم يحضر فقال صاحبي إن فلانا منافق !!!

فقلت له لعل لديه عذرا حبسه !

فقال ولو !! المفروض يتصل أما تعلم أن من يخلف الوعد منافق !!!

فقلت له التمس له عذرا لعله نسي أو أن لديه ظرفا طارئا منعه وشغله من الاتصال

ومر الوقت ولم يحضر صاحبنا إطلاقا وبعد يومين اتصل بنا وأخبرنا أن أخاه توفي

وسافر من أجل ذلك ومن هول الصدمة نسي الموعد ونسي الاتصال و الاعتذار !!!


موقف آخر ذكره أحد الدعاة أن شخصا يقود السيارة وعليه ملامح الاستقامة وقد

ارتفع من سيارته المسجل بأعلى صوته بأغنية ماجنة تهتز منها السيارة

فأشار إليه الداعية أن اقفل المسجل واتقي الله

ولكنه لم يرد بل يحرك رأسه يمنة ويسره

فلحقه الداعية عند الاشارة التالية وقال له يا أخي اتق الله لا تؤذي المسلمين اقفل المسجل

ولكن صاحبنا لم يرد عليه !!!

يقول الداعية قررت أن ألحق به وأعرف ما قصته وخاصة أن مظهره يوحي بأنه شاب مستقيم

وفجأة توقف الشاب عند البقالة فقلت هذه فرصتي لأدعوه فقلت له يا أخي ما بالك اقفل

المسجل لقد أزعجتنا أما تخاف الله أما تراقبه فقام صاحب السيارة وأخذ ورقة وقلما وكتب له

أنه أبكم وأصنج فلا يسمع ولا يتكلم !!!

فدهش الداعية وظهرت عليه ملامح الاحراج والتأسف

وكتب له أن سيارتك ينطلق منها صوت غناء ماجن فاضح

فظهرت ملامح الحزن على صاحبنا واغرورقت عيناه بالدموع وكتب له أن هذه سيارة أخي

وقد أخذتها ولعل أخي ترك مفتاح المسجل على وضعية التشغيل ولم ألحظ ذلك

قفام الداعية وأقفل المسجل واعتذر لصاحبنا أ .هـ

ومثال أخير أسوقه باختصار

رجل يمشي في السوق فتوقف عند أحد الدكاكين فأخذ أطفاله الصغار يلعبون ويأخذون بعض

الحلوى ويعبثون في بعض أغراض المتجر ..

فغضب صاحب المتجر وقال يا رجل انتبه لأولادك من عبثهم ..

أنت لم تربهم ماهذا اللعب وسوء الأدب !!!

فلم يرد عليه الأب !!!

فقال صاحب الدكان / أنت أنت مالك أنا أكلمك أقول لك أدب عيالك من العبث في الدكان ألا تراهم

يعبثون !!!

فرد عليه والد الأطفال وقال له أعذرني يا أخي لقد دفنا أمهم قبل قليل ونحن الآن عائدون من المقبرة !!

(( أترك التعليق لكم ))


سبحان الله فقلت في نفسي كم من شخص ظن سوءا في هذا الرجل ولم يلتمس له عذرا

وغيره كثير ..

فما أحرانا أن نلتمس الأعذار لبعضنا وهذا من حقوق الأخوة الاسلامية بيننا

حتى مع المخالفين لك في رأيك التمس لهم الأعذار فربما لم يصله ما وصلك من دليل وحجة وبرهان

والمواقف كثيرة جدا في هذا الباب لكن حسبي ما ذكرت

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيء وستتجنب الإكثار من اللوم

لإخوانك

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم

وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في

الخير محملا )

وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم

تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.


منقول ..

وختاما ليتكم تلتمسون العذر لمهرة الخيال في جميع المشاركات فقد يزل قلمي أو يخطئ أسلوبي

فالعذر العذر بارك الله فيكم ..