إذا فيه مشاكل في دخول الملتقى راسلوا الإدارة من خلال قسم مجلس الزوار

العودة   ملتقى مدينة العيون > قسم الملتقيات العامة > الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام
التسجيل التعليمات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل

للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-03-2006, 05:23 PM   #1

صمت الجروح
مشرف سابق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 323
التسِجيلٌ : Apr 2005
مشَارَڪاتْي : 1,260
 نُقآطِيْ » صمت الجروح is on a distinguished road
افتراضي الــقــرآن الـكـريـم .... خصائص و مميزات .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحدهـ , و الصلاة و السلام على من لا نبي بعدهـ , و بعد :


للقرآن الكريم خصائص فــارق فيها جميع الكتب , و مزايا لا توجد في غيرهـ من الكتب السابقة :

و من ابرزها ....

o أنه مهيمن على الكتب السابقة :

و المراد هنا أنه شاهد و أمين على الكتب التي خلت من قبله . قال تعالى :
(( و أنزلنآ إليك الكتاب بالحق مُصدقاً لما بين يديـه من الكتاب و مهيمناً عليه فاحكم بينهم بمآ أنزل الله و لا تتبع أهواءهم ....))

o أن الله تكفَّل بحفظه :

تكفل الله بحفظ القرآن عن سائر الكتب و تعهد ربنا بذلك سبحانه . قال تعالى:
(( إنا نحن نزلنا الذكر و إنّا لهُ لحافظون ))

o تيسير حفظه و تلاوتـة :


لقد يسر الله و هوّن و سهّل القرآن الكريم قراءة و حفظاً و فهماً . قال تعالى :
(( و لقد يسرنا القُرءان للذكر فهل من مُدكر ))
فلا عسر و لاحرج في قراءته و فهمه و لا في حفظه و لا في تذكره و تبصرهـ ...
و لكن اين المعتبر و المتذكر بآياته .

o أنه يتعبد بتلاوتة :


لقد أمرنا الله تعالى بقراءة كتابه الكريم و تلاوتـه .
(( أتلُ مآ اُوحِىَ إليك من كِتَابِ رَبِك لا مُبَدِلَ لِكلِماتِهِ و لن تجدَ من دُونهِ مُلتحدا :27: )) الكهف .

و هناك عبادات لا تتيم و لن تُقبل إلا بقراءة القرآن و أخرى يندب فيها شيئاً منه .
فالفاتحة واجبة في كل ركعة , و سميت صــلاة الفجر قرآناً لكثرة ما يقرأ بها من الفرقان .
(( أَقِمِ الصلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمسِ إلى غَسَقِ الَّيلِ و قرآن الفَجرِ إن قرءان الفجر ِ كان مشهودا :78: )) الإسراء .

o الثواب و الأجر لقارئــــه و سامعــــه :



تضافرت الأدلة على بيان ما أعدهُ الله من الثواب لقارئ القرآن الكريم و المستمع لقرءاته ...
(( وَ إذا قُرِئَ القُرءانُ فاستمعوا لهُ و انصِتوا لعلَّكم تُرحمون :30: )) الأعراف .

و في الحديث النبوي ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة , و غشيتهم الرحمة , و حفتهم الملائكة , و ذكرهم الله فيمن عندهـ ) ...

o أن قارئــه لا يملـّ و مستمعهُ لا يكلّـ :



يقول صلى الله عليه و سلم في وصفه للقرآن :
( و لا يشبع منه العلماء و لا يخلق عن كثرة الرد , و لا تنقضي عجائبه )

و هذا يحدث حين يردد بعض الأخوة و الأخوات آياتٍ بينات , قد حفظوها من نعومة اضافرهـم ....
كذلك يقف عند بعض الايات التي فيها العبرة ... و العظة ... و الفهم ... و يتلذذ في ترديدها أو سماعها فلا يكل و لا يسئم ...
و هذه وقفة تأمـــل عند بعض الأخوة و الأخوات المدمنين لسماع مزمار الشيطان و سبيل الخنى ...
فقد تجدهم يملون و يسئمون من ترديد في قراءة قصة أو أغنية أو قصيدة ...

فصدق عثمان بن عفان رضي الله عنه
(( لو طُهرت قلوبكم ما شبعتم من كـلام ربكم )) .

o أنــه سريع التفلت :



عجيبٌ هــذا القرآن ....
فكم هو ميسر و سهل الحفظ لمن طَلَبَهُ وجَدَّ في إدراكـه ...
فهو أيضاء ...
سريع التفلت ممن لا يعتني بــه و لا يتعاهدهـ .
يقول صلى الله عليه و سلم : ( تعاهدوا القرآن , فالوالذي نفسي بيدهـ لهو اشدُّ تفصياً من الإبل في عقلها ) .
و تفصياً : أي تفلتاً و تخلصاً .
فيجب على صاحب القرآن المداومة على استذكار القرآن و تلاوتة و تدبره من حين للآخر .

o الأستشفاء بالـقرآن :


القرآن الكريم شفاءً لأمراض القلوب و الأبدان . قال تعالى :
( وَننزِلُ من القرآنِ ما هو شِفَاءٌ و رحمةٌ للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا :82: ** الإسراء .

إذاً هو شفاء للقلوب من أمراض معنوية و حسية ...
فهو علاج للشرك ... و أمراض الشهوات و الشبهات ... و الحسد و الغل و الكرهـ , و هو كذلك رقية شرعيةى يُعالج بها بعض المرضى ....

o أنــــه مُـعـجز :


القرآن الكريم هو حجة الله تعالى التي انزلها على نبيه صلى الله عليه و سلم .
و الإعجاز في القرآن من عدة أوجـــه متعددة ...

فهو معجز في بـلاغتـه و فصاحته ...
فكما أذعن لهذه الحقيقة الوليد ابن المغيرة مـع كفره و عناده ...فقال :
و الله إن له حـــلاوة , و إن عليه لـطـــلاوة , و إنه لمُثمر أعــلاه , مغدق أسفله , و إنـه ليعلوا وما يُعلى عليه , و إنه يحكم ما تحته ....
و المواقف كثيرة ....

و قد تحدى الله أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سور أو بواحدة ...
و هو كذلك معجز في اسلوبه و نظمه و وقعه و جودة سبكة و إحكام سورهـ و تعدد أساليبة مع أتحاد معانية و إيجاز اللفظ مع وفاء المعنى ...

النقاط مثيرة ... و الأدلة كثيرة ... لكننا أختصرنا و أوجزنا بتفادي الإخلال بالهدف و المراد ...

و اسأل الله ان يتقبل منّا اعملنا صالحها تقربا لوجه تعالى , و أن لا يكون في هذه الإطروحــة خللاً مؤثراً , و أن ينفعنا و ينفع بنا .


من كتاب : حياةُ القلوب : للدكتور / عبد العزيز العويد .
صمت الجروح غير متصل   رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ملتقى مدينة العيون

الساعة الآن 11:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون

Security team