عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2011, 05:18 PM   #45

walid
الدكتور ولـيـد

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 6861
التسِجيلٌ : Oct 2009
مشَارَڪاتْي : 886
 نُقآطِيْ » walid has a reputation beyond reputewalid has a reputation beyond reputewalid has a reputation beyond reputewalid has a reputation beyond reputewalid has a reputation beyond reputewalid has a reputation beyond reputewalid has a reputation beyond reputewalid has a reputation beyond reputewalid has a reputation beyond reputewalid has a reputation beyond reputewalid has a reputation beyond repute
افتراضي

التهاب القناة الهضمية

تظهر أعراض المرض المتمثلة بالقيء والإسهال على الأطفال بعد إصابتهم بالتهاب أو تهيج في المعدة والأمعاء بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية تنتقل إلى الطفل بواسطة الطعام أو من أشخاص مصابين، وتقوم بعض هذه الجراثيم بتدمير خلايا الغشاء الداخلي المبطن للقناة الهضمية، والتدخل في عمل الأمعاء، وتقوم بعض أنواع البكتيريا والفيروسات بإنتاج أنواع معينة من السموم تهيج جدار القناة الهضمية وتدفعها إلى إفراز كمية زائدة من السوائل تؤدي إلى حدوث أعراض المرض مثل الإسهال.

الفيروسات
الفيروسات وخاصة الفيروسات الدوّارة هي أهم مسببات التهابات القناة الهضمية لدى الأطفال، وتنتقل هذه الفيروسات من شخص لأخر بسبب قلة النظافة خاصة بعد استخدام دورة المياه، ويحتاج المرض إلى فترة حضانة لمدة يوم واحد وهي الفترة بين الإصابة بالعدوى وبداية ظهور أعراضه، ومن الأعراض الأكثر شيوعا والتي قد تدوم حتى أسبوع الحمّى والقيء.

البكتيريا
التسمم الغذائي الذي تسببه بكتيريا مثل كمبيلوبكتر (قد توجد في الألبان)، السالمونيلا (قد توجد في الألبان، اللحوم والبيض)، اسكارسيا سولي (قد توجد في اللحوم) هو أحد أكثر الأسباب شيوعا لالتهاب القناة الهضمية البكتيري، وتتكاثرهذه الأنواع من البكتيريا في الأمعاء خاصة بعد تناول الطعام وتقوم بإنتاج السموم مما يعني أن الأعراض قد لاتظهر إلا بعد مرور ساعات من تناول الطعام الملوث، وتبدأ الأعراض الناتجة عن سلالات أخرى من البكتيريا، مثل البكتيريا العنقودية بالظهور خلال ساعات قليلة من تناول الطعام.

الطفيليات

نادرا ما يكون التهاب القناة الهضمية ناتجا عن الطفيليات إلا أن طفيليات مثل "جيارديا لامبيا"، Cryptosporidium، تسبب هذا المرض، وإذا كان الطفل يعيش في بلد من البلدان الفقيرة أو يزوره فيجب الحذر من الأشياء التي قد تسبب المرض مثل الاميبا أو الديدان.

أسباب أخرى
هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تسبب القيء والإسهال للأطفال، قد يصاب الطفل (خاصة الرضيع) بالغثيان أو الإسهال إذا كان يعاني من حساسية تجاه حليب الأبقار أو أنواع أخرى من الطعام مثل الحليب والبيض، ويستطيع الطبيب المساعدة في تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من الحساسية أم لا، وفي حالات نادرة يمكن أن تسبب بعض الأمراض الأخرى مثل التهاب المجاري البولية، التهاب الدماغ، التهاب الزائدة الدودية أو السكري أعراضاً تشبه الأعراض الناتجة عن التهاب القناة الهضمية، وقد يكون القيء راجعا للإصابة بالصداع النصفي أو انسداد القناة الهضمية ولا يجب أن نغفل مرض الملاريا خاصة إذا كان الطفل قد زار من وقت قريب بلدا ينتشر فيه هذا المرض.

الأعراض
تختلف أعراض المرض باختلاف السبب، فالتهاب القناة الهضمية الناتج عن التهاب فيروسي يدوم ما بين يومين إلى أربعة أيام يصاحبه إسهال وقيء وارتفاع في درجة الحرارة خاصة في الأيام الأولى منه، وإذا كانت الفيروسات الدوّارة هي السبب فإن القيء يبدأ قبل الإسهال، أما إذا كان السبب التهاباً بكتيرياً فان الإسهال هو العارض الرئيسي الذي يظهر على المريض وقد يصاحبه خروج بعض الدم خاصة في الالتهابات الناتجة عن السالمونيلا أو "فطر الشيغله "،أما إذا كانت فيروسات الكمبيلوبكترهي مسبب المرض، فإن المريض يعاني من آلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة.

الجفاف

التعرض للجفاف هو الخطر الرئيسي الذي ينتج عن التهاب القناة الهضمية ويمثل تهديداً لحياة الأطفال والرضع، لأنه قد يحدث بسرعة بسبب قلة كمية السوائل التي تحتويها أجسام هؤلاء الأطفال ومهما كانت الكمية المفقودة صغيرة فإنها تشكل خطر الإصابة بالجفاف، وتختلف الأعراض التي تصاحب الجفاف باختلاف شدته، ومن الأعراض المصاحبة للجفاف البسيط:
• الشعور بالخمول والنعاس.
• فقدان الجلد لمرونته، فإذا تم شد الجلد بين أصبعين فانه لا يعود إلى وضعة الطبيعي مباشرة.
• غوران في يافوخ ( الجزء الطري من فروه الرأس ) الطفل.
• جفاف في الفم والشفتين.
• غوران في العينين.
• النزق وحدة الطبع.
• الشعور بالعطش.
• انخفاض أو جفاف الدموع.
• انخفاض في كمية البول.
وفي حالات الجفاف الشديد تظهر أعراض أخرى بالإضافة إلى ما سبق، مثل:
• جلد باهت.
• انخفاض شديد في البول (خروج نقط قليلة في كل مرة ).
• نعاس وكسل شديد.
• تسارع في نبضات القلب.
• برودة في أصابع اليدين والقدمين (وعند الضغط عليهما أو عصرهما يحتاج الدم إلى وقت طويل للعودة للجلد).
متى تزور الطبيب؟
زيارة الطبيب ضرورية في حالات الأطفال خوفا من حدوث الجفاف، أو عند الشك أن الأمر أكثر من مجرد التهاب في الأمعاء، والوالدان أكثر معرفة بأطفالهما حين يكونون بصحة جيدة أو حين يعانون من نعاس غير طبيعي، وعموما فان أي طفل تظهر عليه أي من الأعراض الآتية يجب أن يزور الطبيب:
• خروج الدم مع البراز.
• الم شديد في البطن.
•ا ستمرالارتفاع في درجة الحرارة (فوق 38 درجة مئوية) لأكثر من ثلاثة أيام أو أي ارتفاع للحرارة إذا كان عمر الطفل اقل من ثلاثة أشهر.

العلاج
يمكن معالجة معظم حالات التهاب القناة الهضمية بالعلاج المنزلي.

العلاج المنزلي
يجب التركيز عندما يخضع الطفل للعلاج المنزلي من التهاب القناة الهضمية على تعويض السوائل التي يفقدها جسمه بسبب القيء والإسهال، و يمكن للطفل الاستمرار في تناول طعامه وشرابه المعتاد إذا كان لا يعاني من الجفاف، والمعادلة هنا تعويض الجسم عن النقص بجرعات قليلة ومتكررة، ومن الضروري الاستمرار في إعطاء السوائل للطفل حتى وان تقيأ ما يشربه لأن بعضاً من هذه السوائل سيبقى في الجسم، ويجب كذلك الانتباه لأي من أعراض الجفاف، أما الأطفال الذين يعانون من الجفاف البسيط أو المتوسط فيمكن إعطاؤهم العلاجات المضادة للجفاف والمتوفرة في كل الصيدليات وهي أملاح يتم إذابتها في الماء للحصول على شراب، ولكن إذا رفض الطفل تناول هذا الشراب فعلى الأم أن تقدم له أي نوع يتقبله من السوائل، وعندما يشفى الطفل من الجفاف يجب أن يستمر في تناول غذائه المعتاد، أو الرضاعة الطبيعية مع تناول بعض مضادات الجفاف إذا احتاج الأمر، و يجب ألا يتوقف الوالدان عن تقديم الحليب للطفل إلا في حالة استمرار الإسهال لعدة أيام, وبعد استشارة الطبيب.

الأدوية

عندما يصاب الطفل بالإسهال والقيء يجب الامتناع عن إعطائه العلاجات المضادة للإسهال والقيء، لأن هذه العلاجات لا تمنع فقدان السوائل في الأمعاء، ولكن تمنع خروجها مما يؤدى إلى تجمعها داخل الأمعاء وخروجها في النهاية، إضافة إلى الآثار الجانبية التي تسببها هذه الأدوية مثل الخمول والطفح الجلدي، ولا يحتاج الأطفال إلى تناول المضادات الحيوية والتي تستعمل عادة في علاج الالتهابات البكتيرية إلا بعد إجراء فحص للبراز للتثبت من وجود البكتيريا.

العلاج في المستشفى
في حالات الجفاف الشديدة يجب أن يتم علاج الطفل في المستشفى عن طريق إعطائه السوائل في الوريد لتعويض سوائل الجسم المفقودة، وتتكون هذه السوائل من أملاح (الصوديوم والبوتاسيوم) والجلوكوز الذي يساعد على امتصاص السوائل والأملاح من الأمعاء، ويشفى معظم الأطفال بعد تلقي هذا العلاج.

الوقاية

إصابة الأطفال بالتهاب القناة الهضمية ممكنة رغم الحرص على النظافة المنزلية، وقد تنتقل عدوى الإصابة بالتهاب القناة الهضمية الفيروسي من خلال السعال أو العطس، ولوقاية الأطفال من هذا المرض يجب تشجيعهم دائما على المحافظة على نظافة أجسامهم وضرورة غسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام أو بعد الخروج من دورة المياه.
وإذا كان احد الأطفال في الأسرة مصاباً، فيجب اتخاذ الاحتياطات التالية لمنع انتشار العدوى إلى باقي أفراد العائلة:
• ضرورة غسل اليدين جيدا بعد تغيير ملابس الطفل المريض.
• التخلص بطريقة صحية من الأشياء التي يستخدمها الطفل المريض مثل الملابس أو تنظيفها بشكل جيد.
• التنظيف الدوري للحمام الذي يستخدمه، مع ضرورة مسح مقعد الحمام وكل ما تلمسه يداه بمادة معقمة.
• عدم استخدام ملابس الطفل المريض من قبل فرد آخر من الأسرة.
• عدم السماح له بالمشتركة في إعداد الطعام للأسرة.




walid غير متصل   رد مع اقتباس