عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2010, 08:13 AM   #1

الواثقه بالله
عيوني رهيب
 
الصورة الرمزية الواثقه بالله

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 6719
التسِجيلٌ : Sep 2009
مشَارَڪاتْي : 343
 نُقآطِيْ » الواثقه بالله is on a distinguished road
افتراضي الدنيا ظل زائل ، من ركن إليها جاهل ، يهواها القلب ولكن ، يحذرها المرء العاقل ¦







الدنيا ظل زائل .. من ركن إليها جاهل
يهواها القلب ولكن .. يحذرها المرء العاقل
الموت سيأتي يوما ... و تراه بدارك نازل
يسلمك بنوك واهلك .. لن تجد لموتك حائل
الهتك الدنيا دهرا .. فذاك الأمر العاجل
لو تعمل يوما خيرا ... قد كنت بشغل شاغل
للمال محب جدا .. تجنية بكل وسائل
لا تعطي منه شئيا .. إن جاءك يوما سائل
النار مصير الكافر .. أم انك عنها غافل
فاقصد من فورك حالا .. رب للتوبة قابل
عجل بالتوبة هيا .. بادر دوما بنوافل




هذا هو الإنسان - إلا من رحم ربي - يغفل ويلهو ويأكل ويتمتع حتى إذا أدركه الموت قال آمنت بالله ، وحينها لا ينفع الندم

{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}

يعجب الإنسان بالدنيا وماسميت دنيا إلا لدنوها ودناءتها ، ويطول أمله ، وهو لايعلم أيعيش إلى الغد أم أن يومه هو آخر يوم له في حياته


- يامن بدنياه اشتغل ، وغره طول الأمل ، الموت يأتي بغتة ، والقبر صندوق العمل -



وفي هذا قال شاعر الزهد أبو العتاهيه للخليفة هارون الرشيد :


عش مابدا لك سالما ،، في ظل شاهقة القصور
يسعى إليك بما اشتهيت ،، لدى العشية والبكور
وإذا النفوس تغرغرت ،، بزفير حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا ،، ماكنت إلا في غرور

الدنيا دار سفر لا دار إقامة ، ومنزل عبور لا موطن حبور ، فينبغي للمؤمن أن يكون فيها على جناح سفر ، يهيئ زاده ومتاعه للرحيل المحتوم

فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زاداً يبلغه إلى رضوان الله تعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار

إنما الدنيا طريق إلى الجنة أوإلى النـــــار
والليالي متجر الإنسان والأيام سوق

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنكبي فقال : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ))

رواه البخاري



كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : (( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح , و إذا أصبحت فلا تنتظر المساء , و خذ من صحتك لمرضك , و من حياتك لموتك ))

رواه البخاري



قال الحسن البصري رحمه الله تعالى :

يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ّهب يومك ذهب بعضك
إن العبرة ليست بطول العمر , ولكن بحسن العمل

قال الإمام الشافعي رحمه الله :

يا من يعانق دنيا لا بقاء لها *** يمسي ويصبح في دنياه سفارا
هلا تركت من الدنيا معانقة حتى *** تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها *** فينبغي لك أن لا تأمن النارا




يابن آدم ، لا تكن كالمسافر الذي أهدر وقته وماله في سفره ، حتى إذا وصل إلى دار الإقامة كان مفلسا

قال ابن القيم : والذي أجمع عليه العارفون : أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا وأخذ في منازل الآخرة !!


ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا


1ـ قوله تعالى : ((اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ))

[الحديد : 20]

2ـ وقوله سبحانه : (( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ))

[ آل عمران : 14 ]

3ـ وقوله تعالى: ((من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ))

[ الشورى : 20 ]


وقوله تعالى : (( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا ))

[النساء : 77 ]




ومن الأحاديث الصحيحة



قال صلى الله عليه وسلم مبيناً حقارة الدنيا : (( ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم ، فلينظر بم يرجع ))

[ رواه مسلم ]


قال صلى الله عليه وسلم : (( مالي وللدنيا ،إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة ، في يوم صائف ، ثم راح وتركها ))


[ رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح ]


وقال صلى الله عليه وسلم : (( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس ))

[ رواه ابن ماجه وصححه الألباني ]



* قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد :

( وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي الدنيا ـ من الملك ، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما

ولهما من المال والملك والنساء مالهما جاء رجل إلى الحسن فقال : إن لي جاراً لا يأكل الفالوذج
فقال الحسن : ولم ؟ قال : يقول : لا أؤدي شكره
فقال الحسن : إن جارك جاهل ، وهل يؤدي شكر الماء البارد ؟









أقسام الزهد

قال ابن القيم رحمه الله الزهد أقسام :

1ـ زهد في الحرام وهو فرض عين

2ـ وزهد في الشبهات ، وهو بحسب مراتب الشبهة ، فإن قويت التحق بالواجب ، وإن ضعفت كان مستحباً

3ـ وزهد في الفضول ، وهو زهد فيما لا يعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره

4ـ وزهد في الناس

5ـ وزهد في النفس ، بحيث تهون عليه نفسه في الله

6ـ وزهد جامع لذلك كله ، وهو الزهد فيما سوى الله وفي كل ما يشغلك عنه

وأفضل الزهد إخفاء الزهد .. والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع


قال على بن أبي طالب رضي الله عنه :

إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، ولكل منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة

ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل

((وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )) [ البقرة : 197]


وقال وريعن عيسى بن مريم عليه السلام : اعبروها و لا تعمروها 0

وقال : من ذا الذي يبني على موج البحر داراَ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا0

وقال عبدالله بن عون : إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم، وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم

والله المستعان


منقول
الواثقه بالله غير متصل   رد مع اقتباس