عرض مشاركة واحدة
قديم 07-25-2012, 03:00 AM   #2

عَبقْ
alkap ~
 
الصورة الرمزية عَبقْ

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 10731
التسِجيلٌ : Aug 2011
مشَارَڪاتْي : 3,667
مُڪإني : مآفِي مَعلوم :/
الُجٍنس :
دًولتّيَ : دولتي Saudi Arabia
مُزَأجِيِ : مزاجي
 نُقآطِيْ » عَبقْ has a reputation beyond reputeعَبقْ has a reputation beyond reputeعَبقْ has a reputation beyond reputeعَبقْ has a reputation beyond reputeعَبقْ has a reputation beyond reputeعَبقْ has a reputation beyond reputeعَبقْ has a reputation beyond reputeعَبقْ has a reputation beyond reputeعَبقْ has a reputation beyond reputeعَبقْ has a reputation beyond reputeعَبقْ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» اشجع naser
мч ѕмѕ ~
{ الّلَّهُم اجعَلْ هَمّيِ الآخِرَة }
041








قالتْ شَهْرَزاد لِلمَلِكِ شَهريار :

بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد ,والعَقـلِ الرَّشِـيد , أنه كان هُناك أُسرة تُدعى : " أُسرةُ أبو سَامِرَة "

- كان أبو الأسرة خفـيفَ الظـل ، كثير المزاح مع أبنائه وبناته والأحفاد
من البنين والبنات ، ولديه ثقافة عامة لا بأس بها ،

فالمعلومة المفيدة والنصيحة السديدة ، والحكمة والطرفة
وبيت الشعر يبادر بها عائلته بلسانٍ مُبين ، وطلاقةِ جـبين وابتسامة ليس بها ضـنين ..

وفي إحدى الأمسيات وقـد ضم المجلس البنين والبنات ,
قالت سامِرَة :
يا والدي الغالي .. نحـن في ليالي الشتاء ، طويلة المساء وأنتَ بيننا ضياء ..
فقال الأب :
يا صاحبة المنديل ، والشعر الطويل ..هات ِ ما عندك .

قالت سامِرَة : لقـد اتـفـقـتُ وبعض إخواني وأخواتي أن نبادرك بالإقتراح بعد الإذن والسماح ,
بأن تتحـفـنا من مكـتبة حياتك الطويلة والسعيدة بإذنِ الله -
ذات الوقفات والتجارب
في الروحات والغـدوات ومما قـرأت َ
وشاهدت َ وسـمعت َ ومارسـت .... إلخ ،
وأن نجـعل لنا وقـتاً لانرتبط فيه بعمل ولا موعـد
لننهل من معينك ..

قال الأب : ما أحسن الرأي وأجمله أيتها البنت المدللة .
فأما أنا فموافق ..
ثم تناثرت الآراء من الجميع، كأنهم بحضرة وكيع .. قال الأب :

الرأي عـندي وإني أراكم له قابلون ..
- نحـن في شَعبان وقد مرت ليال وبقيت ليال،
ثم يطالعنا هلالٌ مُنيِر ،بشهر البركة والخير،
فتكون أجمل الإجـتماعات وأوفاها ..
وإني أرى أن يكون وقت اجتماعنا للحـديث والسمر والفائدة بعـد صلاة التراويح من كل ليلة ..
- فردد الجميع بفرح وبهجة : نِعم الرأي نِعم الرأي ..

قال الأب : على بركة الله ..

شهرزاد : وفي أول ليلة من رمضان يآمَولاي حيث البهجة والسعادة في القلوب
وعلى المحـيّـا محـبة وأنسـاً بهـذا الوافـد الكريم ،
وبعـد صلاةِ التراويح ، والذكر والتسبيح ..
جلس أبو سَامِرَة في الصالة ،وأماط شماغه وعـقاله ،
حيث الموقـد تضيئُهُ النَّار ، وللدفْءِ مثار،
ثم رفع صوته بشكر الله وحمده على فضله ومـده ..
فتقاطر البنون والحـفـدة بعد سماع الحمد والتهليل من أبيهم .

ثم أرسل الأب لطافته من وجـنـتيه وحاجـبيه على الحاضرين
فبـثــّت فيهم البشر والأنس .. ثم قال :من تخـلف عن الجَلسَة ؟؟ .
قالت عائشـة : لم يبق سوى أمي وسـتأتي بعـد ترتيب المطبخ ..

قال : أولم تساعدنها ،وقـد أثـقلـتـُنَّ بطـنها ؟؟ ! قـلن : بلى ،
لكنها قالت : اذهـبن ولاتبدين جدالاً وسـألحـق بِكُـنَّ حالاً ..

- قال الأب : بارك الله لكم جميعاً بهذا الشهر العظيم ،
شهرٌ به الخيرُ عميم ، مِن ربٍ كريم ..
ثم إنه مازح بعض الأطفال عن قـدرتهم على الصوم ،
وبيَّن لهم
أن من يقـدر على الصوم فليَصُم ومن لم يقـدر فلا حَرَجَ عليه .

رفـعت سامرة كـفها بأدب قاطعةً اسـترسال أبيها ..
فقال الأب والإبتسامةُ على محـيّـاه :
هـيه ِ ياسامرة هاتِ ما في جـعـبـَتـكِ ..

قالت : نحـن في أول يومٍ مِنْ رمضان فـلتبدأه بتوجيهاتٍ
ونصائحٍ واستفـسارات ، وأسـئلةٍ وإجابات ..

قال ربُّ الأسرة : لا فـضّ فـوكِ ...
ثم بدأ الحـديث بقوله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } الآية
ثم تلا الآية الكريمة { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } الآية

وقرأ الآياتِ الدالة على عملِ الطاعات التي بها تُمحى السيئات
وما صح من أحاديث عن نبينا عليه أفضل الصلوات بخصوص
شهر رمضان ، وتناول ماورد في الأثر من قصص الصحابة
رضي الله عنهم في رمضان وقصص التابعين عليهم رحمة الله ..
ولم تكُن الأحاديث والقصص سردا ً مُمِلا ً ، ولا طَرحا ً مُخِلا ً..
بل طرفة ً وابتسامَة ، بلا ملل ٍ وسآمة ..

- وفي أثناء توقف الأب لشرب كأسِ العصير ..
رفعت سَامِرِة حاجبيها لأختها عائـشـة ففهمت الإشارة ، وتولت البدارة ..
فأشارت ببنانها، ونطـقـت بلسانها :

يا والدنا الغالي : لقد كفيت ووفـيت وأفدتنا بما أسديت ..

قال الأب : حسناً ياعيالي ، لقـولنِا نـُوالي ، بموعـدِ الليالي ،
إن لم تؤخرنا شاكلة ، في أمرنا ماثـلة ..

قالت الأم : تعالوا إلى المائِدَة ، بعد جَـنـْي الفائدة ، فإنها طازجة ، وبالخيرات رائجة ..

- قال الأب : ذكَّرتني هذه الصحون ، ما قرأته في المُـتـُون،
عن امرأةٍ تـُسمَّى هـتـون ..

قالوا ومن هي هـتـون يا أبانا الحـنون ؟؟ .
قال : ذلك ما سأقصه عليكم في إجتِماعٍ آخـر .


وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكِلام ِ المُباح .








.

عَبقْ غير متصل   رد مع اقتباس