احترام الوقت ربما يكون له جانبان ..
فيما يتعلق بك .. و هو أن يكون الإنسان حريصاً على اغتنام وقته فيما ينفعه في الدنيا أوالآخرة ..
و توفر الوقت نعمة مغبون فيها كثير من الناس كما قال صلى الله عليه و سلم ..
و فاروق الأمة عمر بن الخطاب كان يكره أن يرى الرجل هملاً لا في عمل الدنيا و لا الآخرة ..
و لاحترام الوقت جانب آخر و هو ما يتعلق بتعاملات الفرد مع الآخر ..
و لا حاجة للبيب ببيان أهمية احترام أوقاتنا و تعاملاتنا و مواعيدنا مع الآخرين ..
و سريعاً أقفز إلى أسباب عدم اهتمامنا بأوقاتنا و احترامنا لها - كما أرى - في كلا الجانبين المذكوريَن آنفاً ..
* ضعف الوازع الديني : فلو ربطنا المسألة بالشرع و أدركنا أننا نتعبد الله تعالى باستغلالنا لأوقاتنا على الوجه الذي يرضيه عنا لتغيرت كثير من مفاهيمنا و ممارساتنا في التعامل مع هذه النعمة .
* ضحالة الفكر : و هي حقيقة للأسف تلتصق بكل من يسيء استخدام وقته أو لا يحترمه في تعاملاته حتى و لو أنكر ذلك و وصف نفسه بالمثقف و المتعلم و النيِّـر ..!!
فالممارسة و السلوكيات هي ما تجسد الثقافة و العلم و ليس نظريات نتلقاها و نحفظها لندهش الآخرين بثقافتنا و علمنا النظريين البعيدين عن التطبيق في مجالات الواقع ..!!