[ترانيم السحر]

في تلك المدينة


رأيتها من بعيد أحسست بشيء يشدني اليها ترددت ولكن ذهبت وخطوة تتقدم وخطوة تؤخرها لا

أعلم لماذا هذا التردد !!

اقتربت منها فوجدت لوحة معلقة عليها باسم ((غرائب الدنيا ))
دخلت ووجدت بها مباني لأسماء غريب أن يكون مبنى بهذه الأسماء ..مبنى الضحكة ..مبنى

البسمة...مبنى الدمعة ..

ابتدأت بمبنى البسمة كم هي جميلة الابتسامة الصادقة !!

تذكرت أثناء سيري نحوها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلق أخاك بوجه طلق)

وعند وصولي..وجدته مقسم إلى قسمين ..

اخترت اليسار وليتني لم افعل بالرغم من أنني وجدته جميل ,,

كل شيء جميل ويشعرك بأنه ليس هناك ماينقص جماله ولكني صعقت عندما تعمقت بالدخول فقد

وجدت ماينقص جماله الظاهري الشيء الكثير لدرجة انني كرهت هذا القسم بسبب عيوبه اللتي

لايمكن التساهل بها 00

خرجت وفي ذاكرتي اناسا يخدعونك بابتسامتهم الظاهرة وكلامهم المعسول وفي قلوبهم وداخلهم

غلا وكرها

خرجت ولم اكن متفائلة بالقسم الآخر ولكن وجدت نفسي من غير شعور في القسم الآخر وجدته

رائعا بكل ما تحمله كلمة الروعة من دموعهم معنى !!!

ولكن لم اندهش وأتعجب فما رأيته في

القسم الأول كفيل بعدم فرحتي تعمقت بالدخول وجدته اجمل من ظاهره بكثير فتذكرت تلك القلوب

النقية الجميلة التي تزينها الابتسامة الصادقة 00خرجت وقد امتلأ قلبي تفاؤلا بعد الغمة التي

أصابته بعد القسم الأول

توجهت إلى مبنى الدمعة وجدته مظلما كئيبا كاسمه ،،

هممت بالخروج ولكن شد انتباهي غرفة

رآئعة نورها لافت للنظر بشكل غريب دخلت من غير تردد فوجدت خشوعا وراحة لامثيل لها لأن

فيها من اختاروا أن يجعلوا جل خشية لله ...
كعادتي...خرجت ..

أحسست بتعب ولكني لم أتمالك نفسي عن مبنى الضحكة وجدت بها أناسا غالبهم يضحكون

وعيونهم تكذبهم 00عيونهم تفضح حزنهم وهمومهم التي يستترون منها بهذه الضحكات ..

خرجت من هذه المدينة وتعلمت أن صنوف وألوان الناس لا تعد ولا تحصى وأن لا نأمن مكرهم ..

وأن هناك عالما رائعا قليلا ساكنوه