الفشل مصل النجاح
مما يؤسف له ان العجلة والتسرع في اتخاذ القرار في اي مجال
وخصوصا التجارة والتعجل في جني الارباح سبب رئيسي وأساسي
في خسارة بعض رجال الاعمال او بعد فوات الاوان التقليل من اعماله
في وقت يصبح فيه مطلوبا من الكثير من الذين يتعاقد معهم
في عمل او شركة او مؤسسة او تنفيذ بعض المشاريع.
وكنت اتحدث مع احد رجال الاعمال في غرفة الاحساء التجارية الصناعية،
فقال التاجر لا يصبح مليونيرا بين يوم وليلة ولا يستعجل ويعمل
على اقل من مهله ولا يعقد صفقات تجارية ولديه من الاعمال العالقة الكثير
لم يتم تنفيذها. فالتراكم في الاعمال في بداية الدخول لعالم التجارة
او حتى الخبراء، بسبب الصراع تضعهم في حرج مع الناس،
والاشد السقطة والخسارة، وختم حديثه معي قائلا
(طاحت ارجال شنبات)
بسبب العجلة والحماقة في اتخاذ الرأي وصنع القرار والحسبة الخاطئة.
وقبل المغادرة هل لي بالحديث مع احدهم، فربما مع حديثنا معه
نحفزه ونشجعه على العودة الى التجارة ولو باليسير او مشاركة
مع آخر، فرد بالاعتذار ولكن اقول لمن خسر في عملية او صفقة او عمل تجاري
او تنفيذ مشروع لايعني انها النهاية فالكثير من رجال الاعمال
خالوا من الخسارة في بداية دخولهم في عالم التجارة
ولكنهم صبروا وواصلوا بطريقة متأنية ومدروسة..
ونحن لا يسرنا، بل نتألم عندما نعلم عن اي شخص قد خسر
في تجارة او مناقصة، ولكن الفشل هو مصل النجاح فلا يأس,
فالله سبحانه وتعالى بقدرته ومشيئته ثم اجتهادك وتأنيك
قد يتحول الفشل الى نجاح،
وانصح الشباب عليكم باستشارة الخبراء ورجال الاعمال المخضرمين
قبل الدخول في اي مشروع.
واختتم ببيتين للشاعر احمد شوقي:
شرف العصاميين صنع نفوسهم
من ذا يقيس بهم بني الاشراف
قل للمثير الى ابيه وجده
أعلمت للتمرين من أسلاف
ابراهيم بن صالح الشدي
جريدة اليوم السعودية