|  09-14-2007, 10:16 PM | #1 | 
	| 
 
 
| رقَمْ آلع’َـضويـہ:  
1740 |  | التسِجيلٌ :
Jun 2007 |  | مشَارَڪاتْي : 
1,663 |  | ♣
 نُقآطِيْ 
»  |  | 
				 نصيحة الشيخ بن باز رحمه الله بمناسبة استقبال رمضان 
 
		
       
		
			
			نصيحة الشيخ بن باز رحمه الله بمناسبة استقبال رمضان بسم الله الرحمن الرحيم
 
 السؤال :
 
 سماحة الشيخ ما نصيحتكم للمسلمين ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل ؟
 
 الجواب :
 
 نصيحتي للمسلمين جميعاً أن يتقوا الله جل وعلا ، وأن يستقبلوا شهرهم العظيم بتوبة صادقة من جميع الذنوب ، وان يتفقهوا في دينهم وأن يتعلموا أحكام صومهم وأحكام قيامهم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ))[1] ،
 
 ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وسلسلت الشياطين))[2]
 
 ولقوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وصفدت الشياطين ويناد منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة))[3] .
 
 وكان يقول صلى الله عليه وسلم للصحابة : (( أتاكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله ))[4] .
 
 ومعنى : (( أروا الله من أنفسكم خيراً )) : يعني سارعوا إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات وابتعدوا عن السيئات .
 
 ويقول صلى الله عليه وسلم : (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))[5] .
 
 ويقول صلى الله عليه وسلم : يقول الله جل وعلا : ((كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من اجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ))[6] .
 
 ويقول صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان يوم صوم أحدكم ، فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ))[7] .
 
 ويقول صلى الله عليه وسلم : (( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ))[8] رواه البخاري في الصحيح .
 
 فالوصية لجميع المسلمين أن يتقوا الله وان يحفظوا صومهم وأن يصونوه من جميع المعاصي ، ويشرع لهم الاجتهاد في الخيرات والمسابقة إلى الطاعات من الصدقات والإكثار من قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار ؛ لأن هذا شهر القرآن: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } [9] .
 
 فيشرع للمؤمنين الاجتهاد في قراءة القرآن ، فيستحب للرجال والنساء الإكثار من قراءة القرآن ليلاً ونهاراً ، وكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مع الحذر من جميع السيئات والمعاصي ، مع التواصي بالحق والتناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
 
 فهو شهر عظيم تضاعف فيه الأعمال ، وتعظم فيه السيئات ، فالواجب على المؤمن أن يجتهد في أداء ما فرض الله عليه وأن يحذر ما حرم الله عليه ، وأن تكون عنايته في رمضان أكثر واعظم ، كما يشرع له الاجتهاد في أعمال الخير من الصدقات وعيادة المريض واتباع الجنائز وصلة الرحم ، وكثرة القراءة وكثرة الذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار والدعاء ،
 
 إلى غير هذا من وجوه الخير ، يرجو ثواب الله ويخشى عقابه ، نسأل الله أن يوفق المسلمين لما يرضيه ، ونسأل الله أن يبلغنا وجميع المسلمين صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً ، نسأل الله أن يمنحنا وجميع المسلمين في كل مكان الفقه في الدين والاستقامة عليه ،
 
 والسلامة من أسباب غضب الله وعقابه ، كما أسأله سبحانه أن يوفق جميع ولاة أمر المسلمين وجميع أمراء المسلمين ، وأن يهديهم وأن يصلح أحوالهم ، وأن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في جميع أمورهم ،
 
 في عبادتهم وأعمالهم وجميع شئونهم ، نسأل الله أن يوفقهم لذلك ، عملاً بقوله جل وعلا : { وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ }[10] ، وعملاً بقوله جل وعلا:
 
 { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }[11] ، وعملاً بقوله سبحانه: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً}[12] ،
 
 وعملاً بقوله سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }[13] ، وعملاً بقول الله سبحانه : { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ }[14] ، وقوله سبحانه : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }[15] .
 
 هذا هو الواجب على جميع المسلمين وعلى أمرائهم ، يجب على أمراء المسلمين وعلى علمائهم وعلى عامتهم أن يتقوا الله وأن ينقادوا لشرع الله ، وأن يحكموا شرع الله فيما بينهم ؛ لأنه الشرع الذي به الصلاح والهداية والعاقبة الحميدة وبه رضا الله وبه الوصول إلى الحق الذي شرعه الله وبه الحذر من الظلم .
 
 نسأل الله للجميع التوفيق والهداية وصلاح النية والعمل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه .
 | 
	|   |   |