[بريد حار]

زمان قوي كان فيه راجل من بغداد عايز يحج
ومعاه عقد لولو غالي قوي ، وخاف انه يتسرق وهو في الحج
قام ايه حطه عند واحد عطار أمانه يعني
والراجل اتوكل على الله وراح الحج ورجع بعديها عايز العقد اللولي بتاعه من عند العطار
العطار بقى نكر وضرب الراجل ويقول عليه انه كداب وانه ما إدالوش ايتها حاجه واصل
الراجل ياحبة عيني عقله طار والهم كواه وقلبه بيتقطع ، عشان كدا قرر انه يشتكي
راح للوالي اللي هو عضد الدوله وقاله الحكاية من طقطق لسلام عليكو
فهم عضد الدوله الموضوع وقال للراجل شوف ياحضرت
انت تروح للعطار وتطلبه العقد اللولي بتاعك
وازا رفض تقوم ايه تجلس قصاد دكانه من الصبح للمغرب وماتكلموش واصل
تفضل عالحال ده يومين وفي اليوم التالت انا همر السوق
ولما آجي اسلم عليك رد علي السلام وانت جالس وماتكترش في الكلام معاي
ويروح الراجل ويجلس قصاد دكان العطار الخاين من الصبح حتى المسى
وفاليوم التالت عضد الدوله يجي ومعاه الحرس بتوعه
ويعمل انه فرحان عشان شاف الراجل
ويجي ويسلم عليه ويقول له ازايك ياراجل عامل ايه
والراجل ماقامش من مكانه فضل جالس ويرد على عضد الدوله سلامه وهو جاااااااالس
والعطار الخاين بيشوف الموضوع ده لما كان هيغمى عليه من الخوف
بيقول في نفسه الله هو عضد الدوله والراجل طلعوا معرفه وبلديات
ولما راح عضد الدوله
فز العطار وقال للراجل تعال هنا
انت بتقول انك اديتني عقد لولي ذكرني عشان افتكر
وقام الراجل وقال له هو في اليوم الفلاني ووصف العقد كدا واداه الخبريه كلها
ايوا ايوا ايو افتكرت دلوقيت ، اللهم اخزيك ياشطان خد آدي العقد بتاعد ياعم الحج
لما اخد الراجل العقد من العطار
جاء عضد الدوله ولبس العطار العقد على رقبته وربطه عند دكانه وشرشحه قدام العالم كلها
ان اللي ياخد امانه لازم يردها وياويل الخاين من عذاب ربنا
بعدها سلم العقد لصاحبه وبقى العطار بيجر ذيل الغش والخداع والخيانه

دا من كتاب ( الاذكياء )لـ ابن الجوزي
وكتبته بالصيغة دي والا هو باللغه العربية الفصحة

يالله فتكو بعافيه