بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أخي الحبيب ( أبو فاطمة ) ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
أُشهد المولى بأني أُحبك فيه .
آثرت أن أترك الموضوع فترة من الزمن كي أستشف أراء الأخوة فلربما يظهر لي عكس ما أنا مقتنع به من فكر تجاه هذا الهجران الجافي من النساء لأمر الله وكأن الأمر هين ولا يعنيهم وقد قال تعالى : - { وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }النور15
أضع أسباب هذه المعصية والتي أرها وبشكل أصح ( تحدي لأمر الله ) في مخالفته .. واعتبار الحجاب الشرعي مخالف (( للتطور الحضاري )) بحد قولهم . وقد حُملت هذه الكلمة فوق ما تحتمل من معاني وأُدخل فيها " الشرع " كا عدو للتطور البشري وكأن شرع الله يوزن بموازين المقارنة البشرية .. تعالى الله عما يصفون .
أذكر لك أخي الحبيب ما أراه من وجهة نظري أنه سبب في هذا الجفاء المحزن للحجاب وكما قيل الأختلف في الرأي لا يفسد للود قضية : -
السبب الجوهري في التهاون في الحجاب : -
هو كل شخص حُمل رعاية هذه الأمة هل ساعد في رفع شأن الحجاب أم كان سبباً في إخراج المرأة من عفافها وكلاً حسب تدرجة في هذه الرعاية .. فالمفسدات والتي لا يختلف فيها أثنان بأنها محرمة , هي وسيلة في تدمير أخلاق أمة محمد .. قد وفرت وبشكل وكأنه ليس بمحرم
فالتهاون بتطبيق شرع الله له مردوداته من جهة أخرى , فمن الطبيعي أن تتوق المرأة المسلمة في الخروج من حجابها كما خرجت ممن قبلها ممن أدعت الحرية وقد زينها الأعلام بأن لديها أي تلك المتبرجة " سعادة الدنيا " فالمقارنة في عقل المسلمة موجودة فتلك هي وهذا أنا ذا
وهلم جرى .
فإن كانت هذه المسلمة ضعيفة إيمان ستتدرج في ترك الحجاب بقصد أو من غير قصد وستحمل أفكار التحرر الغربية وإن كانت مخالفة لدينها ..
فيكفيني أن أستشهد بحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيما معناه (( كلكم راعاً وكلكم مسئول عن رعيته )) إلى أخر الحديث . فهذا الأمر يكفي .
أسأل الله لك التوفيق والسداد ونفعنا الله بك وبعلمك وطيب حديثك وحوارك