01-01-2007, 03:37 AM
|
#5
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
560 |
التسِجيلٌ :
Sep 2005 |
مشَارَڪاتْي :
11 |
♣
نُقآطِيْ
»
 |
|
في البداية نشكر الأخ متابع رياضي على هذا الموضوع الجميل الذي نحتاج أن نتذكره كلما أصابنا الحزن وأحب أن أضيف بعض الكلمات عن السعادة التي هي ضد الحزن فأقول بسم الله:
إن تقوى الله -عز وجل- والإقبال عليه بالكلية-هو أصل السعادة، وسرها، وكل سعادة بدون ذلك فهي وهمية، فالسعادة ينبوع يتفجر من القلب لا غيث يهطل من السماء، والنفس الكريمة الراضية التقية الطاهرة من أدران الرذائل وأقذارها سعيدة حيثما حلت، وأنى وجدت: في القصر وفي الكوخ، في المدينة وفي القرية،بين القصور والدور.
وما هذه الابتسامات التي تُرى متلألأة من أفواه الفقراء والمساكين، والمحزونين والمتألمين؛ لأنهم سعداء في عيشهم، بل لأنهم سعداء في أنفسهم.
وما هذه الزفرات التي تُسمع متصاعدة من صدور الأغنياء والأثرياء وأصحاب العظمة والجاه؛ لأنهم أشقياء في عيشهم، بل لأنهم أشقياء في أنفسهم.
وما كدَّر صفاء هذه النفوس، وأزعج سكونها وقرارها، وسلبها راحتها وهناءها-مثلُ البعد عن الله-عز وجل-.
ولا أنار صفحتها، ولا جلَّى ظلمتها، ولا كشف غَمَّاءها كالإقبال على الله -تبارك وتعالى-.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية".
وقال: "ولو حصل للعبد لذات أو سرور بغير الله-فلا يدوم ذلك، بل ينتقل من نوع إلى نوع، ومن شخص إلى شخص، ويتنعم بهذا في وقت، وفي بعض الأحوال، وتارة يكون ذلك الذي يتنعم به والتذ غير مُنعم ولا ملتذ له، بل قد يؤذيه اتصاله به، ووجوده عنده.
أما إلهه الحق فلا بد له منه في كل حال، وكل وقت، وأينما كان فهو معه".
|
|
|