10-22-2013, 04:03 PM
|
#13
|
|
تخليد الذكر شي يتوق له الإنسان
ولكن مانوع هذا الخلود ؟
هل هو خلود لأمر باطل أو أمر حسن
الرياء قد يسبب خلود في الإسم والناس لاتعلم أنهم يتعاملون مع إنسان يريد الشهرة
كما في الحديث القدسي حول أول ناس يدخلون النار :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ : " أَوَّلُ النَّاسِ يَدْخُلُ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاثَةُ نَفَرٍ : يُؤْتَى بِالرَّجُلِ ، أَوْ قَالَ : بِأَحَدِهِمْ ، فَيَقُولُ : رَبِّ عَلَّمْتَنِي الْكِتَابَ فَقَرَأْتُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ رَجَاءَ ثَوَابِكَ ، فَيُقَالَ : كَذَبْتَ ، إِنَّمَا كُنْتَ تُصَلِّي لِيُقَالَ قَارِئٌ مُصَلٍّ ، وَقَدْ قِيلَ ، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِآخَرَ ، فَيَقُولُ : رَبِّ رَزَقْتَنِي مَالا فَوصَلْتُ بِهِ الرَّحِمَ ، وَتَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ ، وَحَمَلْتُ ابْنَ السَّبِيلِ رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَجَنَّتِكَ ، فَيُقَالُ : كَذَبْتَ ، إِنَّمَا كُنْتَ تَتَصَدَّقُ وَتَصِلُ لِيُقَالَ إِنَّكَ سَمْحٌ جَوَادٌ ، وَقَدْ قِيلَ ، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِالثَّالِثِ ، فَيَقُولُ : رَبِّ خَرَجْتُ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى قُتِلْتُ مُقْبِلا غَيْرَ مُدْبِرٍ رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَجَنَّتِكَ ، فَيُقَالُ : كَذَبْتَ ، إِنَّمَا كُنْتَ تُقَاتِلُ لِيُقَالَ إِنَّكَ جَرِيءٌ شُجَاعٌ ، وَقَدْ قِيلَ ، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ "
وهذا الحديث القدسي يدعمه الحديث الشريف عندما سألت عائشة رضي الله عنها حول شخصية مشهورة جدا في الكرم والجود وهو عبدالله بن جدعان وهو من أبناء عمومتها :
قالت : يا رسول الله إن ابن جدعان كان يطعم الطعام ، ويقري الضيف فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ؟ فقال : لا ، إنه لم يقل يوما : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .
ولكن كما يبين لنا في الحديثين أن الله تعالى ماظلم أحد
فهم أرادوا خلود ذكرهم في الدنيا وهذا ماحدث فمثلا عبدالله بن جدعان لم يخلو كتاب يمجد فيه أحد إلا وفيه له ذكر عظيم حتى أن في أحاديث كثيرة تذكر إسمه وهذا خلود دنيوي مابعده خلود .
لكن هل هذا ينفع صاحبه لو نظرنا من منظار شامل وعام ؟
|
|
|