[أبو طلال]

جاني بويعقوب على حسب الإتفاق اللي بينا
وهو أنه يجي الرياض ونتوجه لسوق أم الحمام
عشان نشتري شراخي من تجار الجملة هناك
المدير جاء وشرى كم مرة
وعارف وين يروح وشبيسوي ومن عند مين بيشتري
أنا جيت معاه بس عشان أتفرج
وأعرف كيف ومنين يشترون للعلم بالشي بس
جينا السوق وتوجهنا عند حارة جنبه
بيوتها أغلبها قديمة وشوارعها ضيقة جدا وماهي معبدة ولا منورة
إتصل المدير للرجال اللي دايم يشتري منه
جاء واحد وقال له أبي ذه وذاك وعد له اللي يبي
والرجال حسب الحسبة وقال له القيمة وعطاه الفلوس والرجال توجه للحارة
جيت لبويعقوب ركض أصايح ليه تعطيه الفلوس يمكن يروح ولا يرد
ماعطاني وجه وقال أركد كلها ربع ساعة ويجي
قلت لا والله ماني واثق منه لازم أروح معاه وأجي معاه شفيه مانروح مع بعض
كان ألحقه وأدخل وراه ويروح داخل وانا وراه
يلف يمين وأنا وراه يرجع يسار وأنا وراه
الطريق ضيق ومظلم
مافيه أنوار إلا اللمبات الصفراء الصغيرة اللي يعلقونها فوق باب البيت
وأنا ورى الرجال ماخليته يبعد عني
مادري إلا أن اللي قدامي يوم جاء عند بيت يصرخ طلع اللي بالبيت واللي بالحارة
الحقوووووووني
ويطلع أهل البيت ويقولون شفيه شصاير
قال الرجال هذا يلحقني ويغازلني
ايه ايه قال قال يغازلني
أكيد إستغربتوا لأني أنا بعد مستغرب جدااااااااااااااااااااا
مدري شكيف الرجال اللي ألحقه إنقلب وصار حرمة
كيف كان رجال برى الحارة وداخل الحارة صار حرمة
المهم طلعوا الناس وقالوا شفيك
كان تقول المرة هذا يلاحقني
وأنا أقول يارجال تراي ما ألاحقك << للحين ماني مستوعب كيف صار حرمة
قالوا الشباب وليه تلحقها
الحق مين ترى هذا رجال مب حرمة
يامسكين انا
هي حرمة وعليها عباة حرمة وشكلها حرمة وصوتها حرمة بس ياناس كيف صارت حرمة
قلت ياخوان تراي جاي أشتري شروخ << يسمونها كذا
ودفعت الفلوس لرجال ولحقته
قالوا هالحين هذه مرة والا رجال
قلت مرة بس كان رجال
وتوهم بيمدون إيدينهم بيطقوني إلا جاء واحد من داخل البيت
طلع شايب وقال شفيكم صياح وهواش
قالوا هالرجال يغازل جارتنا
وأنا أقول لا والله أنا جاي ورى رجال أشتري منه شروخ
قال زين وش إسم الرجال ؟
قلت والله ماعرفه
قال وش أوصافه
قلت والله ما أتذكر
قام يحكم في لحيته وهو يطالع فيني
واللي يالله أشوف شكله لأنه تحت لمبة مركبينها عند الباب صفراء صفيرة
وإلا الشباب ماشوف منهم أحد أكثر شي أشوفه فيهم فقط اللي لابس شي فاتح
أبيض وإلا أصفر وإلا سنونهم لأنهم بنفس لون الليل
الشايب وخر يده عن لحيته وقال للشباب
ترى الرجال صادق لحق الرجال وفي الظلام غلط ولحق الحرمة
يوم قال هالكلام كنه رشوا علي ماي باااااااااااااااااارد
بس الشايب كمل وقال
وأنتوا بعد صادقين لأنكم شفتوه يلحق جارتنا
وكل الحاجتين غلط
ملاحق الحريم في الدواعيس والحارات غلط
اللي يلحق جارنا من غير علمه يعني ملقوف وإلا مباحث ويبي يعرف مكان بيته تراه غلط
وقال كلام عرفته إلا بعديييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
بعد ماقال هالكلام ماسمعت شي أبد
تعرفون كيف يكون صوت البقس والرفس اللي بالأفلام ؟
أنا جربتها ذيك الليلة قسم بالله
طخ طرااااخ شلاااااااااااااااااااخ دوووووووووف
وأنا وربي أبي أهج بس من وين أهج
كل ما ألقى فرصة أحط رجلي
كلها خطوتين وصادم بجدار وإلا درام وإلا بواحد
وركضت وهجيت منهم وطلعت من الحارة
وأركض وأركض وأركض والحمد لله وصلت السوق
شماغي بيدي وعقالي عندهم وثيابي مشقشقة ونعالي عندهم
بس طلعت من الحارة مش من نفس الطريق اللي دخلته
طلعت من جهة المواقف حق السوق
ووصلت عند السيارة وقعدت على الرصيف
أتصلت على المدير وقلت له بصوت مبحوح ماينفهم عليه :
أنا عند السيارة
قال لي شتقول مافهمت ؟
قلت أنا عند السيارة << أحاول أرفع صوتي
قال ياخي مافهمت ؟
تنحنحت وتنحنحت ثانية وثالثة
وقلت بأعلى صوت قدرت عليه
أنا عند السيااااااااااااارة إذا خلصت تعال
قال أها فهمت زين
شويتين جاء المدير وفتح السيارة وقمت من على الرصيف وركبت
حط أغراضه في السيارة وركب وشغلها
قال لي تصدق جاء الرجال اللي شريت منه
وقال أن رجال دخل حارة السود ودبغوه دبغ
لأنه غازل جارتهم ومريت عليهم وهم يطقونه حطيت الكرتون
وقمت أضربه وياهم طقيناه طق سنة بساعة
بس الله سلمه أن الشياب قال لهم طقوه
بس لاتكسرون له عظم ولا تشقون له جلد وأبعدوا عن الوجه
تصدق يابو طلال أول ماقال لي خفت أنه يكون أنت
أثاريك قاعد تتفرج على السوق
بس اللي طقوه شكله راح فيها
وأنا ساكت طبعا مافيني حيل حتى أتنفس
تحرك أبويعقوب وتوجه للشارع المنور
وأول ماقدر يشوفني بسبب أنوار الشارع
طق بريك وطق ضحك
يضحك ويضحك ويضحك ويضحك وماقدر يسوق
ولا يقدر يتكلم وأنا أبغى أهاوش وإلا أنزل ماني قادر أسوي شي
والأخ فارطها ضحك وأنا لي الله
وربي خلص الهواء من السيارة وطلع وصار يضحك برى السيارة
وأنا مقهووووووووووووووووووور
وأبي أفش غلي فيه بس مافيني حييييييييييييييييييييل
رحنا الشقة لاهو قدر ينام ولا أنا قدرت أنام
كل ما أتحرك يألمني جسمي وأقول آآآه
والأخ يضحك وأنا آآآه وهو يضحك
رحنا المستشفى
شافني الدكتور المصري
وقال :
الله الله الله
هو أنت جرا لك إيه ؟
قلت له أبد يادكتور كنت أمشي وطحت
وقعد يضحك بويعقوب بس بشويش
بس الدكتور قال شي خلاه يصدح بالضحك في أرجاء المستشفى
الدكتور قال : طايح
تقول طايح
ماهو باين إنك طايح بس إنت طحت على رجول وإيدين
يعني واضح أنك مضروب ومرفوس

أنا ماني عارف ليه يضحك أحد من هالقصة
بااااااااااااااااااااااااايخة بشكل وع وع وع وععععععععععع

مملكة الاحساس معجب بهذا