02-03-2012, 07:48 PM
|
#8
|
|
ويحكى أن النعمان وضع له في السنة يومان وسماهما يوم بؤس ويوم نعيم
فيوم بؤس أن أي شخص يأتيه فيه يقتله وإن حضر في يوم النعيم أكرمه
فحضر رجل من طي في يوم بؤس وكان للرجل هذا يد بيضاء عند النعمان ( أي أنه قد عمل عملا خيرا للنعمان )
قال له النعمان:
ياحنظلة هلا أتيت في غير هذا اليوم؟
قال حنظلة
لم يكن لي علم بما أنت فيه
قال له النعمان بن المنذر:
فاطلب حاجتك من الدنيا وسل ما بدا لك فإنك مقتول!!
قال له الاعرابي:
وما أصنع بالدنيا بعد موتي؟
فأجلني حتي أعود إلي أهلي فأوصي إليهم وأقضي ما علي ثم انصرف إليك.
قال له النعمان:
فأقم لك كفيلا.
فإلتفت للحاضرين لعل أحدا منهم يكفله
فنظر للرجال يتفحصهم بفراسته
فرأى رجلا يقال له قراد بن أجدع الكلبي
فطلب منه أن يكفله فكفله
مضت الأيام..
وجاء موعد عودته
وفي اليوم الذي يسبق ميعاد حضور رجل طي، استقدم النعمان قرادا وقال له.
ما أراك إلا هالكا غدا
فقال قراد:
فإن يك صدر اليوم ولي
فإن غدا لناظره قريب << صار مثل بعدها
في نفسه كان يتمنى أن لايعود الرجل حتى يسلم من القتل
لكنه عاد فبل مغيب شمس اليوم المحدد
فعجب النعمان منه فقال له مالذي دعاك للعودة فقال لكي لايقال
أن ليس للعرب وفاء
وسأل النعمان الرجل الذي كفل الإعرابي عن سبب قبوله الكفالة وهو لايعرفه
فقال له لكي لايقال أن ليس للعرب مروءة
فقال النعمان ما أدري أيكما أكرم وأوفي.. أهذا الذي نجا من السيف فعاد إليه أم هذا الذي ضمنه، وأنا لا أكون ألأم الثلاثة
فترك عادته في يوم البؤس المشؤوم
فسأل الإعرابي عن ديانته فقال أنه نصراني
فاعلم النعمان النصرانية وإعتنقها وأمر كل من في المملكة أن يعتنقوها
|
|
|