الموضوع
:
حكمة
عرض مشاركة واحدة
01-07-2012, 11:14 AM
#
1
عآبر
عيوني مميز
رقَمْ آلع’َـضويـہ
:
11230
التسِجيلٌ
:
Dec 2011
مشَارَڪاتْي
:
175
♣
نُقآطِيْ
»
حكمة
علمتني الحياة هذه الحكمة ، ووجدتها عملياً تصيب كبد الحقيقة في أْغلب الأحيان
فكثيراً ما تسمع عن أمور حدثت
لكنك تكتشف أنها غير صحيحة ، وأن الكلام الذي قيل كان مجرد شائعة تناقلتها الألسن ترويجاً لفكرة أو دعاية لبضاعة .
وفي المقابل ، فإننا في كثير من الأحيان
لا نستطيع البوح عن أمر صحيح لأن مثل هذا البوح قد يؤدي إلى
مشكلة
فالاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان مرغوب تفادياً للإزعاج والعرقلة .
وعلى مسرح الحياة اليومية ، تجد كثيراً مما يقال لغايات ومصالح ، وأكثره غير صحيح ، ولا صدق فيه .
ويجب أن يكون لكل شخص سر خاص لا يبوح به حتى لأقرب الناس إليه
لأنه إذا أخرجه أصبح أسيراً لمن أطلعه على سره ، وقد يفضحه من ظن أنه مؤتمن ، ومن ذا في هذا العصر أهل لأن يؤتمن على سر ؟ قلائل ... كما أظن .
إنني ضد أن يصدق المرء كل ما يقال له وضد البوح بكل قول أو سر والحكيم هو القادر على تمييز الصدق من الكذب ، والحريص في الوقت نفسه على عدم قول ما قد يسبب مشكلة له أو لأحبائه .
يقولون :
سرك أسيرك ، فإذا بحت به أصبحت أسيره
.
وعلى هذا فثقافة
الصمت
هي الأجدر والأنفع في عصر نا هذا ... عصر الدعاية والإعلان والإعلام والستالايت ، ففيه تقال أمور كثيرة يصعب تصديقها
إلا من قبل المغفلين ، وعلى المرء أن يزن ما يسمع بميزان العقل والمنطق ، وغربلة كل ما يتناهى إلى أذنه ، وألا يتسرع في الحكم والتصديق ، فإن التمحص واجب في مثل هذه الحالات ، لمعرفة فيما إذا كان القول يحمل غايات معينة مغلفة بغلاف جميل زائف ، لا تنطلي على الفطن ، ويخدع بها الغافل .
رب سر تحتفظ به معك إلى القبر كيلا يجر عليك ويلات أنت بغنى عنها .
د . محمد العبد الله
عآبر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عآبر
البحث عن المشاركات التي كتبها عآبر