09-29-2006, 12:15 AM
|
#1
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
803 |
التسِجيلٌ :
Dec 2005 |
مشَارَڪاتْي :
793 |
♣
نُقآطِيْ
»
 |
|
الزوجات الأربع
كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات...كان يحب الرابعة حباً جنونيا
ويعمل كل مافي وسعه لإرضائها...أما الثالثة فكان يحبها أيضاً ولكنه يشعر
أنها قد تتركه من أجل شخص آخر... زوجته الثانية كانت هي من يلجا إليها
عند الشدائد وكانت دائماً تستمع إليه و تتواجد عند الضيق...أما الزوجة الأولى
فكان يهملها و لايرعاها و لا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا و كان لها دور كبير في الحفاظ على ممتلكته.
مرض الملك وشعر باقتراب اجله ففكر وقال ( أنا الآن عندي 4 زوجات و لا أريد أن أذهب إلى القبر لوحدي ) فسأل زوجته الرابعة ( أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك و طلباتك فهل ترضين ان تأتي معي لتؤنسيني في قبري؟ ) فقالت ( مستحيل ) و انصرفت فورا بدون ابداء أي تعاطف مع الملك.
فأحضر زوجته الثانية و قال لها ( أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري؟) فقالت ( بالطبع لا: الحياة جميلة و عند موتك سأذهب و أتزوج من غيرك ).
فأحضر الثالثة وقال لها ( كنت دائما الجأ إليك عند الضيق و طالما ضحيتي من أجلي و ساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري؟ ) فقالت ( سامحني لا أستطيع تلبية طلبك و لكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك ).
حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات, وإذا بصوت يأتي من بعيد و يقول ( أنا أرافقك في قبرك...أنا سأكون معك أينما تذهب )..فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته و قال ( كان ينبغي أن أعتني بك أكثر من الباقين, ولو عاد بي الزمان لكنت انت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع )
في الحقيقة كلنا لدينا 4 زوجات...
الرابعة ... الجسد : مهما اعتنينا بأجسادنا و أشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت.
الثالثة ... الأموال و الممتلكات : عند موتنا ستتركنا و تذهب لأشخاص آخرين.
الثانية ... الأهل والأصدقاء : مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا.
الأولى ...الروح : ننشغل عن تغذيتها و الإعتناء بها على حساب شهواتنا و أموالنا و أصدقائنا مع أن أرواحنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا...
يا ترى إذا تمثلت روحك لك اليوم على هيئة إنسان...كيف سيكون شكلها و هيئتها؟؟؟...هزيلة ضعيفة مهملة؟...أم قوية مدربة معتنى بها؟
|
|
|