12-24-2011, 08:49 PM
|
#1
|
|
المناذرة والغساسنة * ملخص عن تاريخهم *
نسمع عن سد مأرب , اللي كان باليمن زماااااااان
وأن أهل اليمن القدماء بنوه ليكون لهم عونا في حجز المياة التي تتجمع بسبب السيول الناتجة من المطار
وأن المياه يستفيدون بها في وقت الجدب
عاشت اليمن في ذاك الزمان في رخاء ورغد من العيش
المزارع تحيطهم من كل جانب والماء وفير والأراضي خضراء .
كان عمرو بن عامر من كبراء اليمن , بفلوسه وعياله , عاش كما عاش الآخرون من أهل اليمن في رغد من العيش ينعمون بخيرات الأرض التي يمدها السد بما تحتاجه من مياه .
في ليلة رأي منام أن فأرا كان عند سد مأرب فقص هذه الرؤيا لزوجته فأشارت عليه أن السد سينهار فإذا إنهار هذا السد فإن العيش بعدها سيكون سيء جدا في اليمن
وإحنا ندري أنهم كانوا ظالمين كافرين بأنعم الله تعالى ورب العزة والجلال قد أمدهم من فضله وكرمه كل شي
قال الله سبحانه وتعالى ( لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذاوتا أكل خمط وأثل من سدر قليل )
وقوله سبحانه ( وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كلّ ممزق أن في ذلك لا يات لكل صبار شكور )
درى أن السد بيطيح وبينهار قريب والسد هو سبب نعيم أهل اليمن
وش بيسوي عمرو بن عامر وقلنا كان يملك مزارع وبيوت وحلال كثير ؟
إن عرفوا الناس بقرب إنهيار السد فبيتسابق الجميع إلى الخروج من مأرب وبتكون أملاكه لا قيمة لها وإن أراد بيعها فلا مشتري
كيف يبيع حلاله وبيوته وأراضيه بدون أن يتنبه قومه وبدون أن يسأله أحدهم عن سبب البيع المفاجئ ؟
لذا فكر ثم فكر واهتدى إلى حيلة يجعلهم يشترون منه كل شي من عير مايشكون فماذا فعل ؟
طلب عمرو من أصغر عياله أن يناقشه في سالفه في حضور أشراف قومه وكبرائهم , وعندما يجيبه الأب يعارض الإبنبصوت مرتفع
فيلطم الأب إبنه الصغير فيرد الإبن اللطمة لأبيه في حضور الجميع أشرافاً وزواراً وكبار القوم .
نفذ الإبن وصية الأب بتمامها فانفعل الأب وقال للجميع : لا مقام لي في أرض لطمني فيها أصغر أبنائي .
قام عمرو في التجهيز للرحيل وأعلن بيعه لكل ما يملك فتسابق القوم على شراء أملاكه بالسعر الذي يرضيه .
الناس تسارعوا لشراء أملاكه وكانوا يقولون اغتنموا غضبة عمرو قبل أن يهدأ ويغير في رأيه
وبعد البيع حمل كل ماله وولده وخرج من اليمن
وبعد مدة ليست بالبعيدة إنهار السد وطمرت المياة كل أرجاء سكنى أهل اليمن ، وبإنحباس الماء عنهم لم يتبقى لهم مقام في هذه الديار القفرة فهاجر معظم قبائل اليمن إلى أماكن متفرقة في الجزيرة العربية فمثلا :
فنزل آل جفنة بن عمرو بن عامر الشام ، ونزلت الأوس والخزرج يثرب ، ونزلت خزاعة مرا ، ونزلت أزد السراة ، ونزلت أزد عمان عمان ونزل بنو لخم إلى العراق
بعدها سنتحدث عن قبيلتين من هذه القبائل النازحة وهي قبيلة آل جفنة وقبيلة لخم
قبل المتابعة :
رجاء لا أحد يقرأ ويطلع من غير ترك رد فيه ملاحظة أو تعليق أو تصحيح
|
|
|