[سيف العيون]

أخي العنابي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله في طرحك لهذا الموضوع الذي يدق ناقوس الخطر و ينذر بخطر قادم بسبب إهمال بعض الأسر لأبنائهم سواء كانوا صغار أو في سن المراهقة ، واتخاذ الإجراءات اللازمة والحلول لتدارك هذه المشكلة .
أضافه إلى ما ذكرت أخي العنابي من إهمال الأطفال وتركهم يلعبون ويذهبون إلى البقالة دون رقيب هناك ملاحظة أخرى ألا وهي إهمال بعض الأطفال في الشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل ولربما بزغ الفجر وهم على هذه الحالة .
عن أبن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والأمير راع ، والرجل راع على أهل بيته و المرأة راعية على بيت زوجها وولده ، فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته )) . متفق عليه .
المشكلة أن المسؤولية يفهمها بعض الناس على أنها مسؤولية مادية ، فالأب يتوهم أنه بمجرد أن يجلب لأولاده طعاماً وشراباً ، وأن يؤمن لهم كساءاً وما يحتاجون من حاجات مادية ، فقد أدى الذي عليه ، والحقيقة أن المهمة الأكبر والأخطر ، والتي سوف يكون السؤال عنها أشد هي مسؤولية الأب والأم عن دين أولادهم وعن أخلاقهم وعن مستقبلهم الأخروي ، لأنه ورد في الأثر أن الابن إذا لم يعتن أبوه بدينه واستوجب النار ، يقول : يا رب لا أدخل النار حتى أُدخِل أبي قبلي !
فالأباء الذين يعتنون بأبنائهم من حيث طعامهم وشرابهم وكسائهم وحاجاتهم المادية ، ثم يهملون ابنأهم في الشوارع، ولا يلقنون أبنأهم بأمور دينهم وأخلاقهم وصلاتهم ومستقبلهم الأخروي ومصيرهم إلى الجنة أو إلى النار ، هؤلاء الآباء قدموا شيئاً زائلاً ينتهي بانتهاء الحياة .
ولربما كانت النتيجة سلبية على الآباء في دنياهم قبل آخرتهم بسبب الاهمال .

أخي العنابي لك الشكر الجزيل على هذا الموضوع