02-08-2011, 02:00 AM
|
#5
|
|
ذكرني هذا الموضوع فائدة جميلة جدا من كتاب إبن القيم الجوزية ( الفوائد )
فائدة عن الشهوة مالها وماعليها
وما لها من شي يفرح به العبد أبدا وهذا ماقاله إبن القيم :
الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء
الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة ، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.
هذا هو الضمير الذي يسبب هذه الأمور بعد ماتنقضي لذة الشهوة القصيرة جدا
هم وغم وحزن وخوف شديد وطويل الأمد وهذا الأمر لايقارب أبدا من الوقت القصير من لذة الشهوة
فعف نفسك منها تسلم من مايفعله بك الضمير وقد يفعل بك الأفاعيل توجب لك علاج نفسي طويل جدا
شكرا كلمة حق
|
|
|